فعاليات مخيم جنين تؤكد التفافها حول القانون
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh أكدت فعاليات مخيم جنين في لقائها اليوم الأربعاء مع المحافظ طلال دويكات، التفافها حول الأمن والقانون.
عقد اللقاء بمقر المحافظة إثر الإحداث الأخيرة التي وقعت في المخيم إثر إطلاق ملثمين النار وتوزيع بيانات "مغرضة"، وتم بحث القضايا المتعلقة بالوضع الداخلي في المخيم بحضور قائد منطقة جنين العقيد ركن محمد الأعرج، والعميد أمين سويطي مدير جهاز الأمن الوقائي، والمقدم أبو شرار مدير الاستخبارات، والمقدم خالد عبد العزيز مدير الإرتباط العسكري، والنائب شامي الشامي، أمين سر الحركة في الإقليم عطا أبو ارميله، وأمين سرها ومدير مكتب الوكالة علي الدمج.
وقال دويكات إن "مخيم جنين دفع الثمن النضالي في معركته البطولية التي خاضها ضد الاحتلال الإسرائيلي، بسقوط الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال".
وأضاف أن "هناك من يسعى إلى شدنا إلى الوراء من خلال تنفيذه سياسة الاحتلال دون أن يدري ويعطي الاحتلال فرصة خاصة بعد الاعتراف الدولي والنصر لفلسطين في حصولها على العضوي لكي تظهر إسرائيل للعالم أن الرئيس محمود عباس غير قادر السيطرة على شيء".
وتابع دويكات: يجب التركيز على هذا البعد الوطني الذي ارتبط بتاريخ المخيم النضالي، الذي كان في مقدمة المناطق الساخنة التي قاومت الاحتلال الإسرائيلي... ومسؤولياتنا تكمن في منع تكرار هذه الحوادث، عبر تعزيز الأمن والنظام وتربية وتنشئة أطفالنا حول أهمية الأمن وحاجة المجتمع ومنع أي محاولات للإساءة للمخيم ومحاربة المظاهر السلبية فيه وتوفير حياة كريمة وتعزيز الولاء لوطننا.
ودعا دويكات وسائل الاعلام إلى عدم تضخيم الأحداث كما حدث مؤخرا من قبل بعض وسائل الإعلام التي هولت وضخمت ما حدث في مخيم جنين.
من جهتها، طالبت فعاليات المخيم من السلطة الوطنية المزيد من الاهتمام حول الأوضاع الأمنية الداخلية للمخيم، ومنع الظواهر السلبية التي تسيء إلى المكانة النضالية له.
كما طالبوا بتكثيف الدوريات الأمنية لتوفير بيئة آمنة داخله، ومتابعة قضايا المعتقلين وسرعة البت فيها من خلال توجيه لوائح الاتهام وفي حال تورط وثبوت التهم الموجه إليهم يأخذ القانون مجراه.
من جهته، أكد أبو ارميله باسم فعاليات وقوى ومؤسسات المخيم أنهم ضد أي محاولة لإطلاق النار والتلثيم والخروج عن القانون والنظام، و"أن السلاح فقط موجه ضد الاحتلال، وأي سلاح يوجه في غير ذلك فهو بيد خائن وخارج عن الصف الوطني".
ودعا إلى التعاون مع المؤسسة الأمنية في الكشف عن أي محاولة للفوضى، والعمل على كسر الحاجز النفسي بين المخيم والمؤسسة الأمنية، وضرورة بناء الثقافة الوطنية والإجتماعية والعمل على التماسك والوحدة الوطنية.
وفي نهاية اللقاء وعد المحافظ بمتابعة كافة التوصيات التي طرحت، وإيجاد الحلول المناسبة بالتعاون مع الفعاليات بغية الوصول إلى وضع آمن للجميع وفق الرؤيا الوطنية الفلسطينية