مجدلاني ينفي انباء نية الرئيس عرض مشروع "الكونفدرالية" على "التنفيذية"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
نفى عضو اللجنة التفيذية د. احمد مجدلاني الانباء التي نشرتها صحيفة "المدينة" السعودية في عددها الصادر اليوم الاربعاء، وتناقلتها وسائل اعلام اردنية، حول نية الرئيس محمود عباس عرض مشروع "الكونفدرالية الفلسطينية- الاردنية" على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وحركة "فتح"، للحصول على موافقة اللجنة والحركة قبل تقديمه رسميًا الى الأردن.
واكد مجدلاني عدم صحة هذه الانباء، مشيرا الى أن هذا الموضوع لا يناقش في اجتماعات اللجنة التفيذية، مضيفا أن "المشروع، اقره المجلس الوطني الفلسطيني بعد إعلان قيام دولة فلسطين، وهو يتطلب اجراء استفتاء حر للموافقة عليه".
وبين مجدلاني أن "كل ما ينشر من انباء حول هذا المشروع يأتي في سياق التشويش على مشروع الكونفيدرالية الفلسطينية- الاردنية".
وكانت صحيفة "المدينة" السعودية نقلت عن مسؤول فلسطيني قوله إن "مشروع الكونفيدرالية الذي سيعرضه الرئيس عباس هو المشروع ذاته الذي كان يعتزم الرئيس الراحل ياسر عرفات عرضه على الملك حسين عام 1985، غير ان اللجنة التنفيذية للمنظمة وحركة فتح رفضته آنذاك في اجتماعات مكثفة للقيادة الفلسطينية عقدت في الكويت".
وأضاف المصدر "أن الراحل عرفات كان استبدل مشروع الكونفيدرالية، بعد رفضه فلسطينيا من أطر المنظمة والحركة، باتفاق 11 شباط 1985، وهو ما أطلق عليه آنذاك اتفاق عمان الذي اعتبرته بعض القوى الفلسطينية وقتها خضوعا للشروط الامريكية التي كانت تمارس ضغوطا مباشرة على الاردن وغير المباشرة على منظمة التحرير".
وتابع "ما لبث الرئيس عرفات وتحت الضغوط الفلسطينية أن أعلن إلغاء اتفاق عمان لكن عشية المشاركة في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 تم إعادة إحياء هذا الاتفاق لغايات تشكيل وفد أردني- فلسطيني مشترك لمفاوضات السلام الاسرائيلية- الاردنية، والاسرائيلية- الفلسطينية وهو الخيار الأوحد الذي مكّن من إجراء مفاوضات السلام".