نبيل عمرو يطلق كتابه "ياسر عرفات وجنون الجغرافيا"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أطلق الكاتب الاعلامي والسياسي نبيل عمرو، مساء اليوم الأربعاء، كتابا جديدا عن حياة الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، بعنوان "ياسر عرفات وجنون الجغرافيا"، عن مطبعة دار الشروق.
وقدم عمرو كتابه في ليلة أدبية نقدية، بحضور عدد كبير من الكتاب والأدباء، وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وقيادات الفصائل الفلسطينية المختلفة.
وسرد عمرو بين سطور كتابه الذي يتكون من سبعة فصول في 286 صفحة، تاريخ وحياة الرئيس الراحل ياسر عرفات من منظوره، والزاوية التي رأى فيها الزعيم الراحل، بين فصول حياته النضالية الطويلة، وعلاقاته مع أبرز القادة والزعماء، والذين كانوا يتواجدون دائما حوله.
وقال عمرو في معرض حديثه عن كتابه قبيل توقيعه، "إن جنون الجغرافيا هي أحد فصول الكتاب ومن هنا جاء اسم الكتاب، لأن الجغرافيا تعتبر كلمة السر في حياة الشهيد ياسر عرفات".
وأضاف أن الجغرافيا هي إما المكان الذي يحصل عليه عرفات، أو مكان يمارس فيه نفوذه، أو مكان يشعر بصعوبة الحصول عليه وهي فلسطين، مشيرا إلى أن عرفات عندما عاد إلى الوطن حصل على الجغرافيا لكن لم يحصل على النفوذ.
ورأى أن الجغرافيا جنت على ياسر عرفات، كما جن هو بها وعليها، عندما خسر الجغرافيا الأهم بحياته وهي لبنان، لافتا إلى أن علاقته مع شخص أبو عمار لم تكن سهلة فهناك اختلاف كبير كان بينهما.
وقال عمرو "بدأت في كتابة هذا الكتاب منذ بدأت العمل مع ياسر عرفات إلى أن استشهد، لكن في عقلي وأذني، إلى أن بدأت بسردها على الورق"، مضيفا أن الكتابة يجب أن تكون مقنعة لأن الناس لا يحبون المديح المفرط أو الهجاء.
ولفت إلى أن جزء آخر من هذا الكتاب سيطلقه قريبا بعد كتاب ياسر عرفات جنون الجغرافيا بفترة وجيزة، حيث اقترب من كتابته، يعتبر مكملا لهذا الكتاب.
فيما قدم عدد من الكتاب والأدباء نقدهم ورأيهم في الكتاب، حيث قال الكاتب والأديب من أراضي الـ48 نظير مجلي "نحن أمام عمل مهم جدا في تاريخ القضية الفلسطينية، متجاوزا مسألة التاريخ والقصص ليحكي عن شخصيات مهمة".
وأضاف أن أربع أبعاد تدور حول الكتاب، أنه كتاب في الأدب السياسي، يريد فيه الكاتب قصص سياسية متناولا شخص عرفات مقدما من خلاله مقومات الأدب الراقي الحضاري، مبينا أن أدب السياسة في العالم فرع واحد في الأدب وما زال العالم العربي فقيرا به.
وأشار إلى أن نبيل عمرو لم يكن مجرد شاهد على العصر بل تنصل إلى تكوين مفهوم الحدث من ناحية وتكوين القيمة والتصحيح، ليكتب بما يشبه العلوم السياسية بطريقة أدبية، ليقف هذا الكتاب كالمستشار في التاريخ الفلسطيني.
بدوره، قال الأديب يحيى يخلف إن نبيل عمرو ليس مجرد كاتب أو أديب بل قيادي سياسي، قدم من خلال كتابه ذاكرة التاريخ الشفوي ليصبح توثيقا، حيث وقف في مراحل مفصلية في القضية الفلسطينية عبر الإحاطة بعالم ياسر عرفات وهو بالأمر الصعب.
وأضاف أن كل ما يكتب عن عرفات يكتشف أمور جديدة لم يكتب عنها من قبل، حيث استطاع الحفاظ على مكانته لأربعة عقود.
وأشار يخلف إلى أن الكتاب سرد جميل ولا يعتبر نوع من أنواع الروايات، وسيحتل مساحة خلت منها المكاتب الفلسطينية والعربية، لأنه جزء من تاريخنا.
وفي نهاية حفل إطلاق الكتاب، وقع عمرو الكتاب لعدد من المعجبين والمهتمين بكتابه.