عندما غمرتها المياه في دقائق..ليلة الرعب الطويلة في برطعة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
علي سمودي - يصعب التخيل أن تكون مشدودا إلى شاشة التلفزيون وهي تعرض فلما مثيرا ترى فيه السيول وهي تجرف في طريقها الناس و الأشجار و حتى السيارات، ثم ترى نفسك و عائلتك جزءا من "فلم" يحاكيه في الواقع، غير أن مثل ذلك ( أو ما يشبهه ) حدث، خلال أيام المنخفض الأخير، في إحدى قرى جنين المحاصرة بجدار الفصل الإسرائيلي .
قال "أبو عبد الله " المقيم في قرية برطعة الشرقية إلى الجنوب الغربي من جنين أنه كان يتابع وعائلته أخبار الأمطار العاصفة على شاشة التلفزيون عندما حطم تدفق المياه الباب الرئيس ونوافذ المنزل، فيما كان العشرات من المواطنين بالقرية ورجال الدفاع المدني منشغلين، بالتزامن، في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من عائلات و مواطنين علقوا في السيول، بمن فيهم رئيس المجلس المحلي غسان قبها وقريبه ضرار قبها
" خلال دقائق غمرت المياه البلدة و تحولت الشوارع إلى أمواج غاضبة جرفت معها كل ما صادفته في طريقها". قال رئيس المحلي قبها لـ دوت كوم وهو يشرح "قصة الطوفان" في قريته المحاصرة بـ"الجدار" و"بوابة حديدية" تقيمها قوات الاحتلال بغرض التحكم في تنقل الأهالي، مشيرا إلى أن تدفق المياه حال دون وصول العديد من المواطنين إلى منازلهم، بينما غمرت 60 متجرا ودمرت جميع محتوياتها و جرفت في طريقها أكثر من 15 سيارة، بينها سيارة المواطن إبراهيم قبها وهو يقودها عائدا إلى عائلته، حيث نجا بأعجوبة إثر قفزه منها و الوصول سباحة إلى عامود كهرباء على طرف الشارع .
المواطن محمد قبها الذي لا يزال يعيش "صدمة الطوفان" قال أنه "شاهد الموت" وهو يرى بأم عينيه سيل المياه المتدفقة يغمر متجره في اللحظة التي كان يستعد لإغلاقه ومغادرته، مشيرا إلى أن الفضل في إنقاذه يعود، بعد الله، إلى شجاعة رجال الدفاع المدني ، فيما المواطن الثمانيني الحاج عبد الرحمن قبها الذي رأى غزارة أمطار لم يرها في حياته من قبل، أنه لا يزال مأخوذا في المشهد وهو يرى المواطنين يتدافعون لإنقاذ أقارب له من " تغول" المياه .
من جهته، قال مدير "الدفاع المدني" في محافظة جنين المقدم سامي حمدان أن جهود فريق الطوارىء التابع للهيئة و معه عدد من المتطوعين من الأهالي، إلى جانب جهود المجلس المحلي في برطعة الشرقية ، حالت دون وقوع المزيد من الكوارث الناجمة عن تدفق المياه إلى المنازل و المتاجر، مشيرا إلى أن نجاح الجميع في تغير مسار مياه السيول وفي إخلاء العديد من العائلات من منازلها في الوقت الملائم، إضافة إلى إعادة فتح بعض الطرق التي تعطلت بسب تراكم الأتربة و الحجارة – كل ذلك ساهم في إنقاذ العديد من المواطنين .
في الإطار، أشار محمود قبها عضو المجلس المحلي إلى أن " الأمطار المجنونة" تسبب في حدوث نكبة حقيقية لأهالي القرية، حيث ألحقت دمارا كبيرا بالبنية التحتية و المنشآت و المنازل تقدر بعشرات الملايين من الشواقل، فيما لفت رئيس المجلس إلى أن القطاع التجاري بالبلدة كان الأكثر تضررا، وهو ما يتطلب – كما قال – تدخل الجهات المختصة في السلطة الوطنية بتقديمها العون للمواطنين و المساهمة الجدية في إعادة ترميم و تأهيل البنية التحتية .
تبقى الإشارة، في هذا المجال، إلى أن رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جنين هشام مساد كان أكد لـ دوت كوم ، أن الغرفة بدأت في حصر الخسائر الناجمة عن المنخفض الجوي الأخير بالتعاون مع الهيئات المحلية في المحافظة، سيما في بلدات قباطية و جبع و برطعة، وذلك بغرض إيصالها إلى مجلس الوزراء ؛ للمساعدة في التغلب على آثار المنخفض .
zaعلي سمودي - يصعب التخيل أن تكون مشدودا إلى شاشة التلفزيون وهي تعرض فلما مثيرا ترى فيه السيول وهي تجرف في طريقها الناس و الأشجار و حتى السيارات، ثم ترى نفسك و عائلتك جزءا من "فلم" يحاكيه في الواقع، غير أن مثل ذلك ( أو ما يشبهه ) حدث، خلال أيام المنخفض الأخير، في إحدى قرى جنين المحاصرة بجدار الفصل الإسرائيلي .
قال "أبو عبد الله " المقيم في قرية برطعة الشرقية إلى الجنوب الغربي من جنين أنه كان يتابع وعائلته أخبار الأمطار العاصفة على شاشة التلفزيون عندما حطم تدفق المياه الباب الرئيس ونوافذ المنزل، فيما كان العشرات من المواطنين بالقرية ورجال الدفاع المدني منشغلين، بالتزامن، في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من عائلات و مواطنين علقوا في السيول، بمن فيهم رئيس المجلس المحلي غسان قبها وقريبه ضرار قبها
" خلال دقائق غمرت المياه البلدة و تحولت الشوارع إلى أمواج غاضبة جرفت معها كل ما صادفته في طريقها". قال رئيس المحلي قبها لـ دوت كوم وهو يشرح "قصة الطوفان" في قريته المحاصرة بـ"الجدار" و"بوابة حديدية" تقيمها قوات الاحتلال بغرض التحكم في تنقل الأهالي، مشيرا إلى أن تدفق المياه حال دون وصول العديد من المواطنين إلى منازلهم، بينما غمرت 60 متجرا ودمرت جميع محتوياتها و جرفت في طريقها أكثر من 15 سيارة، بينها سيارة المواطن إبراهيم قبها وهو يقودها عائدا إلى عائلته، حيث نجا بأعجوبة إثر قفزه منها و الوصول سباحة إلى عامود كهرباء على طرف الشارع .
المواطن محمد قبها الذي لا يزال يعيش "صدمة الطوفان" قال أنه "شاهد الموت" وهو يرى بأم عينيه سيل المياه المتدفقة يغمر متجره في اللحظة التي كان يستعد لإغلاقه ومغادرته، مشيرا إلى أن الفضل في إنقاذه يعود، بعد الله، إلى شجاعة رجال الدفاع المدني ، فيما المواطن الثمانيني الحاج عبد الرحمن قبها الذي رأى غزارة أمطار لم يرها في حياته من قبل، أنه لا يزال مأخوذا في المشهد وهو يرى المواطنين يتدافعون لإنقاذ أقارب له من " تغول" المياه .
من جهته، قال مدير "الدفاع المدني" في محافظة جنين المقدم سامي حمدان أن جهود فريق الطوارىء التابع للهيئة و معه عدد من المتطوعين من الأهالي، إلى جانب جهود المجلس المحلي في برطعة الشرقية ، حالت دون وقوع المزيد من الكوارث الناجمة عن تدفق المياه إلى المنازل و المتاجر، مشيرا إلى أن نجاح الجميع في تغير مسار مياه السيول وفي إخلاء العديد من العائلات من منازلها في الوقت الملائم، إضافة إلى إعادة فتح بعض الطرق التي تعطلت بسب تراكم الأتربة و الحجارة – كل ذلك ساهم في إنقاذ العديد من المواطنين .
في الإطار، أشار محمود قبها عضو المجلس المحلي إلى أن " الأمطار المجنونة" تسبب في حدوث نكبة حقيقية لأهالي القرية، حيث ألحقت دمارا كبيرا بالبنية التحتية و المنشآت و المنازل تقدر بعشرات الملايين من الشواقل، فيما لفت رئيس المجلس إلى أن القطاع التجاري بالبلدة كان الأكثر تضررا، وهو ما يتطلب – كما قال – تدخل الجهات المختصة في السلطة الوطنية بتقديمها العون للمواطنين و المساهمة الجدية في إعادة ترميم و تأهيل البنية التحتية .
تبقى الإشارة، في هذا المجال، إلى أن رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جنين هشام مساد كان أكد لـ دوت كوم ، أن الغرفة بدأت في حصر الخسائر الناجمة عن المنخفض الجوي الأخير بالتعاون مع الهيئات المحلية في المحافظة، سيما في بلدات قباطية و جبع و برطعة، وذلك بغرض إيصالها إلى مجلس الوزراء ؛ للمساعدة في التغلب على آثار المنخفض .