أصغر أسير محرر في العالم يحتفل بعيد ميلاده
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
محمود أبو عواد - احتفل الطفل يوسف، أصغر أسير محرر في العالم، امس الخميس (171) بعيد ميلاده الخامس، والثالث له خارج قضبان المعتقل بعد أن أمضى نحو عامين في سجون الاحتلال الاسرائيلي برفقة والدته الأسيرة فاطمة الزق وهي من حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت المواطنة الزق في 20 ايار (مايو) عام 2007 عند حاجز بيت حانون (إيرز) بتهمة محاولاتها تنفيذ عملية داخل الخط الاخضر وكانت انذاك حاملا بطفلها يوسف.
وعندما داهمتها آلام المخاض ، تم نقلها وهي مكبلة من سجن "هشارون" ، حيث كانت تقبع في حينه وسط ظروف اعتقالية صعبة، إلى مستشفى "مائير" في "كفار سابا" الذي شهد ميلاد يوسف وكان ذلك يوم 1712008.
وبعد ذلك، أُعيدت الاسيرة الزق وطفلها يوسف الى السجن، حيث قبع معها في ذات الغرفة وسط ظروف اعتقالية صعبة ودون توفير الحد الادنى من متطلبات وشروط الحياة الانسانية.
لم يحتفل يوسف في منزل عائلته المتواضع امس بعيد ميلاده فقط، بل بحصوله ايضا على أول شهادة تعليمية بتقدير "امتياز" بعدما انهى الفصل الأول في احدى رياض الأطفال بمدينة غزة.
وقالت والدة يوسف الاسيرة المحررة فاطمة الزق في حديث لـ دوت كوم، أن الاحتلال حرمها ونجلها من أبسط الحقوق الإنسانية ، مشيرة الى ان يوسف عانى كثيرا خلال اعتقاله بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الاسرى عموما، حيث أصيب حين بلغ من العمر 40 يوماً بوعكة صحية أدت الى ارتفاع درجة حرارته بشكل هدد حياته، غير ان سلطات الاحتلال تعمدت اهماله ولم يتم تقديم العلاج له إلا بعد أسبوعين من مرضه.
يُشار إلى أنه أطلق سراح الأسيرة فاطمة الزق يوم 2/ 10/ 2009 ضمن ما يُعرف بصفقة "شريط شاليط" التي تم في اطارها الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية مقابل تقديم شريط مصور يثبت في حينه أن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة "جلعاد شاليط" ما زال على قيد الحياة.
وهاكم مجموعة من الصور التي تُظهر جانبا من حياة أصغر أسير محرر أثناء وجوده داخل السجن واحتفاله أمس بعيد ميلاده الخامس.