بيت لحم :" بتير" تقدم اوراق اعتمادها لتتبوأ مكانها على لائحة التراث العالمي
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
ن عبد الرحمن يونس- ينهمك اهالي قرية بتير الواقعة الى الغرب من مدينة بيت لحم، هذه الايام بوضع اللماسات الاخيرة على الطلب الذي يعتزمون تقديمة لـ"اليونسكو" بشكل عاجل قبل نهاية الشهر الجاري لتتبوأ مكانها على لائحة التراث العالمي.
غسان عليان مسؤول قسم التوعية في ملف ادراج القرية على لائحة التراث العالمي قال في حديث خاص مع دوت كوم ان العمل جار على قدم وساق هذه الايام لوضع اللمسات الاخيرة على ملف ترشيح وادراج القرية على لائحة التراث العالمي الذي سيقدم إلى لجنة التراث العالي التابعة لمنظمة "اليونسكو" نهاية الشهر الجاري بشكل طارئ نظرا لما تتعرض له القرية من مخاطر بسبب عزم سلطات الاحتلال بناء الجدار الفاصل على اطراف القرية .
واوضح عليان انه تم التقاط عدة صور فوتوغرافية للقرية تشمل الحقول الزراعية والجنان والبساتين والبيوت القديمة ونظام الري والينابيع وبرك تجميع المياه وبعض المزروعات التي تشتهر بها القرية .
ولم يكن اعداد ملف لادراج قرية بتير على لائحة التراث العالمي بالأمر السهل كما يوضح عليان بقوله، "لقد واجهتنا كثير من الصعوبات والتحديات اثناء اعداد الملف خصوصا أنه لاتوجد مصادر وكتب تاريخية توثق بشكل دقيق ومفصل حسب الاصول المواقع الاثرية في القرية".
وتابع عليان :ان ما تم الحصول عليه من مصادر تارخية لا تحدد بشكل دقيق وواضح انواع المزروعات والمواقع الاثرية وخاصة فيما يتعلق بالعامل الزمني لأنشاء المواقع الاثرية والطبيعية.
نظام ري لا مثيل له في العالم:
وتابع قائلا "لذا نحاول ان نحصر وان نجمع المعلومات عن القرية من اجل نقل صورة واضحة ودقيقة عن الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها قرية بتير خاصة نظام الري الذي بني منذ ألاف السنين ولا يوجد له مثيل في العالم".
واشار عليان إلى انه تم الانتهاء من اعداد 150 صفحة من ملف ترشيح وادراج قرية بتير الذي تتجاوز ملاحقه 500 صفحة ويتكون من عدة فصول كل فصل يتحدث عن شيء معين سواء كان موقع اثري أو منظر طبيعي.
ومن جانب اخر، اعربت وزيرة السياحة والاثار الفلسطينية رولا معايعة عن املها في ان تحصل القرية على المواقفة بادراجها على لائحة التراث العالمي والبت في طلبها خلال السنة القادمة "لأن ملف بتير ملف طارئ وعاجل لنظرا لما تتعرض له القرية من محاولات اسرائيلية لبناء الجدار الفاصل".
وبدورها قالت شرين الساحوري مهندسة معمارية ورئيسة قسم دائرة الترميم في وزارة السياحة والاثار الفلسطينية: ان طواقم الوزارة قامت بالتقاط عدة صور لقرية بتير لإدراجها في ملف الترشيح على لائحة التراث العالمي وعرضها على لجنة التراث في منظمة اليونسكو.
واضافت الساحوري أنه تم التقاط عدة صور لجميع المواقع الاثرية في القرية وتشمل شجر الزيتون والعنب والحواجر الحجرية (السناسل) وقنوات الري والينابيع وبرك المياه وطريقة الري في القرية.
كما شمل التصوير جميع اراضي القرية من منطقة "المخرور" غرب بيت جالا وصولا إلى قرية حوسان وذلك لحصر جميع الأماكن الاثرية والطبيعية في القرية .
وتنفس اهالي القرية الصعداء بعد أن اصدرت المحكمة العليا الاسرائيلية امرا احترازيا بوقف بناء الجدارالفاصل بمحاذاة القرية في 23/10 2012.
وكانت قرية "بيتر" فازت في وقت سابق بجائزة "ميلينا ميركوري" من منظمة اليونسكو تقديرا للجهود التي بذلت لرفع درجة الوعي بجمالية هذه المواقع واهميته المادية والرمزية وللمساعدة على تجنب الاخطار التي تهدده واستمرار الحفاظ عليه.
كما حصلت "بتير" على جائزة افضل موقع طبيعي وثقافي من بين 30 موقعا من مختلف انحاء العالم بعد جهد استمر 3 سنوات شارك فيه المجلس القروي وخبراء في التراث فلسطينيين وايطاليين ومؤسسات محلية ودولية، وتشمل الجائزة على شهادة تقدير من منظمة اليونسكو و15 الف دولار لتأليف كتاب مكون من 500 صفحة يتحدث عن ماضي القرية وحاضرها وافاقها المستقبلية .