أطفال "ام تامر".. ارسلهم الجوع والمرض "غصباً" الى الملاجئ
ام تامر وابنها سامر
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
من مهند العدم - حين حاصر الفقر منزل ام تامر في خربة "كريسة" قضاء بلدة دورا بمحافظة الخليل، ونهش المرض بصمت جسد طفلها سامر فرحان الشرحة (10 اعوام) وأصبح علاجه مستحيلا، في الوقت الذي يقضي رب المنزل في احد مستشفيات الامراض العقلية، اضطرت "ام تامر" لإرسال ابنائها "غصبا" الى ملجأ للايتام، لتحرمها قسوة الحياة من احتضانهم، سوى في نهاية كل اسبوع.
وبعد ان اصبح المنزل مأوى الآلام وملجأ لحياة تنتظر من يعيد الأمل لها بعد تفشي الفقر بجدران "شبه المنزل"، الذي يعيش فيه 7 افراد تغلغل المرض باجسادهم، تبقى أم تامر على عتبة منزلها المتهاوي، منتظرة عودة اطفالها الاربعة من الملجأ في نهاية الاسبوع.
مع وصول فريق دوت كوم الى منزل أم تامر، وصل ابناؤها الذين تبنتهم مدرسة لرعاية الايتام في بلدة العيزرية شرقي القدس، وفاضت عيون الام بدموع الحرمان والحصرة على ما حل بهم من تشتت، فيما بقي سامر على كرسيه المتحرك على عتبة المنزل ينتظر معانقة اشقائه.
سامر كما تقول والدته، يعاني من مرض ضمور في العضلات، تفشى بجسده نتيجة سوء التغذية والرطوبة كما اخبرها الاطباء، فأصبح حبيس كرسيه المتحرك في غرفته التي باتت جدرانها المتصدعة شاهدا حيا على معاناة هذا الطفل.
فيما يواصل الطفل المقعد سامر، التحديق في ساحة الدار والتحليق في سماء الحلم والامنيات، تواصل الام سعيها بأن تجد لهذه الاحلام طريقا لتعليمه مهنة يعيل بها نفسه بعد انسداد الابواب التي طرقتها كما تقول، مضيفة انها توجهت للعديد من المدارس من أجل ذلك.
وتقول "ام تامر" ان الوالد يعاني من مرض عقلي بات يشكل خطرا على حياة اطفاله، مضيفة أنه يتعالج في احد المشافي العقلية، ويتناول المهدئات بانتظام.
بمطبخها الصغير لا يوجد سوى اوان مهترئة تنتظر كل ثلاثة شهور مساعدات وزارة الشؤون الاجتماعية، من الطحين والسكر ومبلغ 1500 شيقل، كما تقول.
وتتخوف "ام تامر" من عدم قدرتها على اضاءة منزلها المثقل بالهموم، بعد ان ابلغتها شركة الكهرباء نيتها تركيب عداد مسبق الدفع، موضحة ان هذا يعني البقاء بالظلمة، لعدم قدراتها على دفع ذلك، بعد تراكم ديون الكهرباء طيلة السنوات السابقة.
ككل الامهات، تحلم أم تامر ان ترى اولادها يلهون على الدراجة الهوائية وهم يتنقلون في ساحة المنزل، يلعبون مع رفاقهم في الحقول ويصطادون الفراشات، غير ان كل تلك الاحلام تبقى معلقة بانتظار من يمد يد المساعدة لهم لانتشالهم من براثن المرض والفقر، وتمكين سامر من تجاوز عتبات المنزل للانطلاق نحو المستقبل الذي يبدأ حين تفتح مدرسة ما ابوابها لاحلامه.
لتقديم المساعدة يمكن الاتصال على الوالدة" أم تامر" هاتف رقم 0597037322.
zaمن مهند العدم - حين حاصر الفقر منزل ام تامر في خربة "كريسة" قضاء بلدة دورا بمحافظة الخليل، ونهش المرض بصمت جسد طفلها سامر فرحان الشرحة (10 اعوام) وأصبح علاجه مستحيلا، في الوقت الذي يقضي رب المنزل في احد مستشفيات الامراض العقلية، اضطرت "ام تامر" لإرسال ابنائها "غصبا" الى ملجأ للايتام، لتحرمها قسوة الحياة من احتضانهم، سوى في نهاية كل اسبوع.
وبعد ان اصبح المنزل مأوى الآلام وملجأ لحياة تنتظر من يعيد الأمل لها بعد تفشي الفقر بجدران "شبه المنزل"، الذي يعيش فيه 7 افراد تغلغل المرض باجسادهم، تبقى أم تامر على عتبة منزلها المتهاوي، منتظرة عودة اطفالها الاربعة من الملجأ في نهاية الاسبوع.
مع وصول فريق دوت كوم الى منزل أم تامر، وصل ابناؤها الذين تبنتهم مدرسة لرعاية الايتام في بلدة العيزرية شرقي القدس، وفاضت عيون الام بدموع الحرمان والحصرة على ما حل بهم من تشتت، فيما بقي سامر على كرسيه المتحرك على عتبة المنزل ينتظر معانقة اشقائه.
سامر كما تقول والدته، يعاني من مرض ضمور في العضلات، تفشى بجسده نتيجة سوء التغذية والرطوبة كما اخبرها الاطباء، فأصبح حبيس كرسيه المتحرك في غرفته التي باتت جدرانها المتصدعة شاهدا حيا على معاناة هذا الطفل.
فيما يواصل الطفل المقعد سامر، التحديق في ساحة الدار والتحليق في سماء الحلم والامنيات، تواصل الام سعيها بأن تجد لهذه الاحلام طريقا لتعليمه مهنة يعيل بها نفسه بعد انسداد الابواب التي طرقتها كما تقول، مضيفة انها توجهت للعديد من المدارس من أجل ذلك.
وتقول "ام تامر" ان الوالد يعاني من مرض عقلي بات يشكل خطرا على حياة اطفاله، مضيفة أنه يتعالج في احد المشافي العقلية، ويتناول المهدئات بانتظام.
بمطبخها الصغير لا يوجد سوى اوان مهترئة تنتظر كل ثلاثة شهور مساعدات وزارة الشؤون الاجتماعية، من الطحين والسكر ومبلغ 1500 شيقل، كما تقول.
وتتخوف "ام تامر" من عدم قدرتها على اضاءة منزلها المثقل بالهموم، بعد ان ابلغتها شركة الكهرباء نيتها تركيب عداد مسبق الدفع، موضحة ان هذا يعني البقاء بالظلمة، لعدم قدراتها على دفع ذلك، بعد تراكم ديون الكهرباء طيلة السنوات السابقة.
ككل الامهات، تحلم أم تامر ان ترى اولادها يلهون على الدراجة الهوائية وهم يتنقلون في ساحة المنزل، يلعبون مع رفاقهم في الحقول ويصطادون الفراشات، غير ان كل تلك الاحلام تبقى معلقة بانتظار من يمد يد المساعدة لهم لانتشالهم من براثن المرض والفقر، وتمكين سامر من تجاوز عتبات المنزل للانطلاق نحو المستقبل الذي يبدأ حين تفتح مدرسة ما ابوابها لاحلامه.
لتقديم المساعدة يمكن الاتصال على الوالدة" أم تامر" هاتف رقم 0597037322.