الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

الشبكة الأوروبية تنعى المحرر " أبو ذريع" وتحمل الاحتلال المسؤولية عن استشهاده

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
حمدان: " لن نقف مكتوفي الأيدي والأسرى يرتقون شهداء أمام أعيننا"نعت  الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين شهيد الحركة الأسيرة الفلسطينية، الشهيد الاسير المحرر أشرف أبو ذريع والذي استشهد مساء أمس الإثنين الموافق 21.01.2013 في مستشفى المطلع بالقدس بعد صراع طويل مع المرض.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن أبو ذريع بتاريخ 15.11.2012 وهو يعاني من عدد من الأمراض التي تفاقمت بسبب الإهمال الطبي المتعمد في السجون الإسرائيلية، حيث لم يحل ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻤﻜﺜﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﻭﻓﺎﺗﻪ.
وحملت الشبكة الأوروبية سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد أبو ذريع.
ﻭﻭﺛﻘﺖ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻷ‌ﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺮﺍﺭ "ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ" ﺑﺈﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﺫﺭﻳﻊ، وأشارت الشبكة إلى أن ذلك يتضح من استمرار اعتقاله طيلة فترة حكمه البالغة ست سنوات ونصف دون تقديم أي علاج حقيقي له، على الرغم من تدهور حالته الصحية بشكل كبير خلال هذه الفترة، وما جاء الإفراج عنه إلا بعد أن تيقنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأن  الحالة الصحية للشهيد أبو ذريع  أصبح ميئوسا منها، ﻭﺃﺗﻤﺖ ﺟﺮﻳﻤﺘﻬﺎ ﺑﺮﻓﻀﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﺑﻨﻘﻠﻪ إلى ﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻫﺪﺍﺳﺎﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻭ حتى إلى الأ‌.ﺭﺩﻥ لتلقي العلاج اللازم، ﺑﻌﺪ أن حصلت عائلة أبو ذريع ﻋﻠﻰﺗﺤﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﻲ ﺍﻷ‌ﻣﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﻋﻠﻢ ﺍﻻ‌ﺣﺘﻼ‌ﻝ ﺍﻻ‌ﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﻛﺎﻣلة.
وبينت الشبكة الأوروبية بأن  حالة الشهيد أبو ذريع  ليست بالحالة الأولى التي يستشهد فيها أسرى بعد تحررهم.
فخلال العام الماضي أستشهد الأسير المحرر زهير لبادة بتاريخ 31.05.2012 بعد أقل من أسبوع من الإفراج عنه، وكان لباده يعاني من  مرض الفشل الكلوي.
كما أستشهد في العام الماضي الأسير المحرر زكريا عيسى داود بتاريخ 02.01.2012 بعد أربع شهور من الإفراج عنه، وكان  داود يعاني من مرض السرطان.
وأوضحت الشبكة الأوروبية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد قتل الأسرى الفلسطينيين بشكل بطيء، لاسيما الأسرى المرضى، الذين تتزايد أعدادهم يوما بعد يوم، نتيجة الإهمال الطبي والتأخر في تقديم العلاج.
وأكدت الشبكة الأوروبية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تلتزم بالاتفاقيات الدولية المعمول بها في رعاية الأسرى المرضى، ولا تحترم تلك الاتفاقيات، بل على النقيض من ذلك  تمعن في مخالفتها، لاسيما ماورد في المادة (92) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949  والتي تنص على أنه  " تجرى فحوص طبية للمعتقلين مرة واحدة على الأقل شهرياً والغرض منها بصورة خاصة مراقبة الحالة الصحية والتغذوية العامة، والنظافة، وكذلك اكتشاف الأمراض المعدية، وبخاصة التدرن والأمراض التناسلية والملاريا (البرداء). ويتضمن الفحص بوجه خاص مراجعة وزن كل شخص معتقل، وفحصاً بالتصوير بالأشعة مرة واحدة على الأقل سنوياً".
وعبر رئيس الشبكة الأوروبية الأستاذ محمد حمدان عن خشيته على حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي،  وقال: " إننا إذ ﻧﺸﺎﻃﺮ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺃﺷﺮﻑ ﺃﺑﻮ ﺫﺭﻳﻊ ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﻥ، ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﻭﺩﻋﻨﺎ  ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﺫﺭﻳﻊ ﻭﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻣﺲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﺩﻋﻨﺎ  ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺯﻫﻴﺮ ﻟﺒﺎﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ  ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﺩﺍﻭﺩ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻘﻒ ﻣﻜﺘﻮﻓﻲﺍﻷ‌ﻳﺪﻱ ﻭﺳﻨﺒﺬﻝ ﺟﻬﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻮﻗﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ".
هذا ويعاني نحو 1000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أمراض مختلفة، منهم 13 يعانون من مرض السرطان، ونحو (90) يعانون من مرض السكري، وقرابة 18 يعانون من الفشل الكلوي والقلب، فيما يعاني العشرات منهم إعاقة حركية و نفسية، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﻻ‌ ﻳﺘﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻌﻼ‌ﺝ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻬﺎ.
ودعت الشبكة الأوروبية كلا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية لتحمل مسؤولياتهم، وعدم الوقوف موقف المتفرج أمام سياسة الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية والمماطلة في تقديم العلاج التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإلتزام بالمعايير الدولية للرعاية الصحية للأسرى والمعتقلين.

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024