جبهة التحرير الفلسطينية: اية خطوة في تطبيق اتفاق المصالحة هي خطوة ايجابية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
اعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية محمد السودي ان اية خطوة في تطبيق اتفاق المصالحة هي خطوة ايجابية .
وأكد السودي في حديث صحفي أن المهم أن لا نعود إلى المربع الاول ووضع اشتراطات تفشل كافة الجهود التي تبذل من اجل تطبيق اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام الكارثي حتى لا تبقى الحالة الفلسطينية على واقعها الراهن.
وقال إن الانتصار لن يتحقق الا بوحدة وطنية حقيقية تواجه كافة المخاطر التي تهدد مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني، والتمسك بالثوابت الفلسطينية وبخيار المقاومة بكافة اشكالها حتى دحر الاحتلال وإستعادة الحقوق الفلسطينية فيالحرية والاستقلال وضمان حق العودة للاجئين من ابناء شعبنا إلى ديارهم التي شرد منها عام 1948.
ورأى ان تعزيز الوحدة الوطنية اليوم اصبح مطلب شعبي لمواجهة الاحتلال وسياسته القائمة على تهويد الأرض الفلسطينية المحتلة ، وبناء المستوطنات غير مهتمة ولامبالية بالاحتجاجات والتنديدات العربية والدولية لترسم من خلال هجمتها الاستيطانية التوسعية حدود كيانها العنصري .
وطالب السودي الامتين العربية واالاسلامية بالتحرك على كافة الصعد لمواجهة الخطر الاحتلالي القائم على عملية تهويد القدس ، وتغيير تركيبتها الديمغرافية ، وطمس تاريخها وهويتها الاسلامية العربية .
وحذر السودي مما يجري بعد الانتخابات الإسرائيلية على جبهة التسوية من جهودا امريكية بهدف العودة الى دائرة المفاوضات، وهذا مما يتطلب من الجانب الفلسطيني أن يتعامل معه بجدية من زاوية التمسك بما أنجز في الأمم المتحدة واستكماله بالدخول إلى مؤسساتها ذات الصلة بمحاسبة الاحتلال على جرائمه وفي مقدمها نهب الأرض الفلسطينية وتدمير قرية باب الكرامة وهو يعتبر خرقا صارخا لكل مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
وحول ما يجري في مخيمات سوريا ،لفت السودي الى ان جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية الموجودة في سوريا اتفقت على سياسة موحدة تقوم على تحييد المخيمات من على جانبي الصراع القائم، وعدم الانحياز لأي طرف سوري ، محذرا من مخاطر الزج بالوجود الفلسطيني بسوريا في الصراع الدائر بين النظام ومعارضيه، مؤكدا ان هناك مأساة تشرد ثانية يتعرض لها شعبنا، ونحن ندعو إلى تسهيل دخول المواد الغذائية إلى مخيم اليرموك وإلى كل المخيمات الفلسطينية في سوريا بإعتبار ذلك مسألة إنسانية بامتياز وتشكل حقاً طبيعياً لأبنائنا وعائلاتنا لا يجوز حرمانهم منها.