مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

أصيب بغارة إسرائيلية .... أبو قويدر.. كفيف يقود دراجة ويصلح أجهزة كهربائية

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
هاني الشاعر
 لا تفارق الابتسامة وجه المواطن الفلسطيني يوسف أبو قويدر (29 عامًا) من سكان بلدة بني سهيلا شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، رغم ما يخفيه من حزن وألم لفقده نعمة الإبصار قبل نحو عشرة أعوام.
ويحاول أبو قويدر على الدوام الظهور أمام أبنائه الثلاثة كإنسان طبيعي، ولم يتوقف عن إصلاح الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، بل وصلت به الشجاعة لقيادة سيارة ودراجة هوائية بتوجيه آخرين.
وتغلب الرجل على إعاقته التي تسبب بها الاحتلال بعد إصابته بإحدى غاراته في نوفمبر عام 2004 في منطقة المعسكر الغربي بمحافظة خان يونس، أثناء عودته من بيت خطيبته بيوم عقد قرانه.
ويشير إلى أنه كان غير قادر على التأقلم مع الواقع الجديد، بعدما فقد عمله بالحدادة والنجارة بين ليلة وضحاها، ليُسلم بالنهاية أمره لله عز وجل الذي ابتلاه وقدر له ذلك، ليحاول أن يعيش كباقي الناس، في ظل عدم قدرته على توفير علاج له.
وعمل أبو قويدر عامين بتجارة الأسماك المصرية، ومن ثم اتجه لتصليح الأدوات الكهربائية في بيته وللجيران بعدما كان يُجيد تصليحها قبل الإعاقة، فبإمكانه تصليح المولد الكهربائي وتفكيكه بالكامل، والمدفئات وغيرها، وتمديد شبكات الكهرباء وصيانتها.
ونصح طبيب أبو قويدر مؤخرًا بالسفر للعلاج بألمانيا، لكنه غير قادر على توفير المبلغ الذي يفوق الـ 10 ألاف دولار، ويشعر بحزن كبير لعدم رؤيته لأولاده الذي يتمنى بأن يعود له نظره لكي يراهم
أم يوسف التي فجعت بعد إصابته تستذكر عندما علمت من إحدى الإذاعات المحلية بإصابة نجلها بجراح حرجة جدًا، بعدما أخفى أولادها وأقرباؤها حقيقة إصابته، لتهرع لأبنها وتجلس بجواره بحالة يُرثى لها.
وتلفت إلى أن بعض الأطباء توقعوا استشهاده بسبب حالته الحرجة، لكن الله كتب له عمرًا جديدًا، ليقضي باقي حياته كفيفًا.
وتشير إلى أن ابنها حاول التأقلم مع الواقع، وفعل كل شيء بنفسه، سائلة الله أن يرجع له بصره من جديد، بوقوف أهل الخير بجانبه، وإعانته على العلاج.
أما نجلا "يوسف" محمد 7سنوات وإبراهيم 5 سنوات، اللذان يعتمدان على والدهما بكل شيء سيما إصلاح دراجتهم الهوائية عندما تُصاب بالعطل، فلا يتمنيان لوالدهما سوى أن يعود له بصره من جديد، ويتمكن من رؤيتهما.
عن صفا
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024