الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

جبرا ابراهيم جبرا.. يعود الى بيت لحم

من اللوحات الجديدة

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 نجيب فراج - هُجِّر من مهد بيت لحم قسرا في خريف نكبة لم تستطع حجب بريق ابداعه، وانتقل الى العراق لاجئا ليصيغ سمفونية ادبية و نقدية و فنية اغنت المكاتب العربية والعالمية، بأكثر من 70 انتاجا، ترجمت الى 12 لغة يتداولها البشر في قاراتهم الخمس.
جبرا ابراهيم جبرا، عاد ليضع على صدر الفن وساما جديدا موسوما بابداعه، لكن هذه المرة دون ان يتجول في صالونه الادبي، ناثرا مكنون خزائن عبقريته، بل بصدفة احيت ما حجبه الدهر من لوحاته الفنية، بعد 20 عاما على رحيل جسده.
فقد عثر شاب فلسطيني، مهتم بتتبع اثار السابقين، على 12 لوحة فنية للراحل جبرا في مدينة بيت لحم، مسقط رأسه ومهد ابداعه، ليزيح الستار عن جانب ظل غامضا في سلسلة ليداع جبرا.
جورج ميشيل الاعمى،مكتشف اللوحات الفنية تحدث لـ دوت كوم، عن رحلة اكتشاف الكنز والحفاظ عليه، وقال: "ان البحث عن مقتنيات جبرا ليس بالامر السهل، سيما وانه عاش وتنقل في 6 منازل بمدينة بيت لحم، استأجرتها عائلته منذ ولادته عام 1920، وحتى تهجيره في العام 1948 وصولا الى انكلترا ومن ثم العراق".
 ويضيف الاعمى "ان السيدة تانيا تماري ناصر اشارت اليه، انه من الممكن ان يكتشف اثرا لجبرا في احدى المنازل التي استأجرتها عائلته، وارشدته لعنوان ابن اخ جبرا غير الشقيق سميح شليكو، في الولايات المتحدة الامريكية الذي منحه معلومات تفيد بوجود مقتنيات ثمينة للراحل بحوزة احد افراد عائلته".
وقال الاعمى انه اكتشف 12 لوحة نفيسة لجبرا محفوظة في احد المخازن، تعود لاربعينات القرن الماضي، كان الراحل يحفظها لينقلها الى بيته، قبل ان تعاجلها النكبة بنيران تهجيرها .. لوحات تراكم عليها 64 عاما من غبار اللجوء، لتحاكي عمر قضية شعب ما زال يبحث عن حلمه.
الأعمال الـ 12 تنوعت ما بين الرسم على الزجاج والخشب والخيش. أنواع الخامات المستخدمة في الرسم تعكس مدى الفقر والبؤس اللذين عانى منهما جبرا قبل انتقاله إلى إنكلترا ومنها إلى العراق، وتعكس أيضاً القلق الذي عاشه الفنان الشاب وقتها في البحث عن أسلوب وتقنيات ومنهجية مستقبلية، قادته لاحقاً لكي يكون ناقداً فنياً متميزاً قادراً على المشاركة في صناعة مرحلة فنية مهمة.
 عرض جورج اللوحات الفنية، على نخبة من الخبراء (سليمان منصور ونبيل عناني ومازن قبطي وشكري فروجي)، لتقييمها، فانبهروا جميعا بها وبقيمتها الفنية الراقية، كما ساهمت رئيسة قسم البحث والتطوير في مركز حفظ التراث، المهندسة ندى الاطرش، في عمليات تنظيفها، بينما ارسلت 9 منها للخارج لترميمها، بمساهمة من رجل الاعمال الفلسطيني ميشيل جورج الاعمى.
وستعقد "دار الكلمة" يوم غد الجمعة، معرضا دوليا لعرض لوحات جبرا النفيسة، بحضور حشد كبير من المثقفين والادباء والنقاد والمهتمين، على راسهم الفنان التشكيلي العراقي سينا عطا، والفنان العراقي المقيم في النمسا عبد الرحمن حاوي، ليتحدثا عن ابداعات الكاتب الكبير جبرا ابراهيم جبرا حيث عاشا معه في مراحل مختلفة بالعراق، وهي المرة الاولى التي يشارك فيها فنانون عراقيون بهذا المستوى في فلسطين.
فبعد 65 عاما على تهجير جبرا عن مدينته ووطنه، ها هو يعود من بوابة ابداعه، يحمل تراث شعب وثقافة امة.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025