الأحمد: ببدء لجنة الانتخابات عملها في غزة ينطلق قطار المصالحة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
تغريد سعادة-اكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد «انه اذا ما استأنفت لجنة الانتخابات المركزية عملها في غزة وسارت الأمور دون عراقيل فهذا يعني انطلاق قطار المصالحة وانهاء الانقسام حتى نستطيع ان نطوي هذه الصفحة السوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني».
واضاف الاحمد «لا يمكن تنفيذ استحقاق الدولة الفلسطينية في ظل الانقسام وهو ما استخدمته اسرائيل والولايات المتحدة كذريعة للتهرب من عملية السلام».
جاءت اقوال الاحمد في حديث خاص مع «الحياة الجديدة» في مكتبه برام الله بالتزامن مع صدور بيان لجنة الانتخابات المركزية الذي اكد أن رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع د. حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية ودعاه للحضور مع لجنة الانتخابات الى غزة للتباحث حول السجل الانتخابي.
وقال الاحمد ان استئناف مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس سيبدأ في اليوم التالي بعد ان يبلغنا د. ناصر ببدء اللجنة عملها في غزة دون تدخلات من حركة حماس. ولم يستبعد ان تكون الثلاثاء او الاربعاء القادمين.
واضاف القيادي الفتحاوي: «كما هو معروف جهود المصالحة توقفت بتاريخ 3 – 7 – 2012 بسبب قيام حركة حماس بمنع لجنة الانتخابات من الاستمرار بعملها، علما بان هذا تدخل في هيئة مستقلة ولا يحق لأحد التدخل بعملها سواء الرئيس او الحكومة او اي قوى او احزاب، رغم ان اعادة تشكيل لجنة الانتخابات تم بالتوافق بين الجميع وبقيت المصالحة مجمدة لاسباب عديدة لمدة ستة اشهر الى ان تم عقد اجتماع بتاريخ 9 – 1 – 2013 بين الأخ ابو مازن ووفد من حركة حماس برئاسة الاخ خالد مشعل حيث تم الاتفاق على استئناف تنفيذ اتفاق القاهرة الخاص بالمصالحة واعلان الدوحة المكمل لاتفاق القاهرة من النقطة التي توقفت عندها أي باستئناف عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة.
واكد الأحمد أننا سنشهد سير كل الأمور المتعلقة ببنود اتفاق المصالحة بالتوازي، بما فيها مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني وعمل اللجان الفرعية الاخرى وتحديد الثامن من الشهر القادم لاجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها الرئيس أبو مازن وتضم في عضويتها رئيس المجلس الوطني وأعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامين للفصائل بما فيها حركتا حماس والجهاد الاسلامي وعدد من الشخصيات المستقلة.
عراقيل امام المصالحة
وحول العراقيل التي تعترض المصالحة قال الأحمد: «ثمة تصريحات سلبية عديدة خرجت من بعض المسؤولين من حماس بعضهم شارك في الاجتماعات التي تمت هذا الشهر كالحديث المتناقض حول طبيعة الحكومة ورئيسها وحول الثقة بالحكومة رغم ان هناك اتفاقا واضحا حول هذه المواضيع وايضا الحديث عن مهمة الحكومة ومواعيد توحيد مؤسسات السلطة، وقال «مثل هذه التصريحات تجعلنا نتخوف ونقلق ونتساءل هل مازال البعض لا يريد انهاء الانقسام».
لجنة تفعيل (م.ت.ف)
وحول اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية في الثامن من شباط قال ان عمل هذه اللجنة الاساسي محدد في اعلان القاهرة الذي جرى عام 2005 اي قبل الانقسام وجمد عملها بعد الانقسام، موضحا ان عملها هو «الاشراف على اعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بالانتخابات حيثما امكن، وبالتوافق حيث لا يمكن، والاعداد لانعقاد المجلس الوطني الجديد خاصة الجانب السياسي لان المجلس الوطني هو الذي يقر البرامج السياسية لمنظمة التحرير سواء الغاء برنامج او اقرار برنامج جديد او تعديل برنامج قائم».
موضحا ان هذه اللجنة تضم الشخصيات الاولى في الفصائل ويرأسها الرئيس ابو مازن وقال «من الطبيعي ان تناقش اللجنة الوضع السياسي وغير السياسي وحتما متابعة تنفيذ اتفاق المصالحة وعمل هذه اللجنة سيتوج بمجلس وطني جديد يفتتح الابواب امام حركتي حماس والجهاد الاسلامي للانضواء في أطر منظمة التحرير الفلسطينية القيادية».
انتخابات المجلس الوطني
وحول اجراء انتخابات المجلس الوطني وما صرح به القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق باحصاء كل الفلسطينيين في الداخل والخارج قال الأحمد «ما ذكره الأخ ابو مرزوق هو مضمون قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني الذي اعدته اللجنة القانونية في المجلس الوطني وناقشته فيما بعد اللجنة المنبثقة عن لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير وكل ما ذكره الاخ ابو مرزوق هو بنود قانون الانتخابات وستطلع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير عليه حتى يتمكن الأخ أبو مازن من إحالته الى اللجنة التنفيذية لاعتماده ليتمكن من اصدار مرسوم ليصبح نافذ المفعول».
اعادة هيكلة الاجهزة الأمنية
وحول الشق الأمني الذي يشكل معضلة اساسية في المصالحة، اوضح الأحمد ان الرئيس سيقوم بتشكيل اللجنة الأمنية العليا من كفاءات أمنية مهنية من الأجهزة الأمنية للاشراف على خطوات توحيد الأجهزة الأمنية واعادة بنائها وهيكلتها بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني على ان تبدأ بجهاز الشرطة والدفاع المدني لأنه الأسهل وباشراف مصري وبتكليف من الجامعة العربية.
وكشف الأحمد ان عدة دول عربية كالأردن والسودان وغيرها ابلغتهم انها ستشارك في مساعدة السلطة الفلسطينية على تنفيذ ذلك وستعمل على توفير المتطلبات المالية والفنية واعادة بناء وهيكلة اجهزة الأمن. واوضح المسؤول الفتحاوي ان اعادة بناء وهيكلة اجهزة الأمن سيحتاج الى جهد استثنائي اما الأجهزة المدنية فستحتاج الى وقت اطول خاصة بعد الانقسام الذي دام خمسة اعوام.
حكومة لا دخل لها بالمفاوضات
وحول الحكومة المنشودة التي يجري العمل على تشكيلها بالتوافق مع حركة حماس وكيف ستتعامل مع المفاوضات وعملية السلام، قال الاحمد ان لا شأن للسلطة الفلسطينية وحكومتها بالعمل السياسي وبالمفاوضات فهذا شأن منظمة التحرير الفلسطينية وبالتالي العالم كله يتعامل معنا فيما يخص العمل السياسي والمفاوضات من خلال منظمة التحرير والاتفاقيات التي وقعناها مع اسرائيل كلها باسم منظمة التحرير والمفاوضات التي جرت سابقا وقد نجريها مستقبلا هي باسم منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني واضيف بند جديد على هذا قبول فلسطين كدولة تحت الاحتلال وبالتالي المفترض ان نجسد معنى الأرض وننهي الاحتلال ونتخلص من السلطة التي كانت من المفترض ان تنتهي بشكل طبيعي عام 1999.