استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

"هيروديون" الأثري.. يختزل بؤس واحدة من المفارقات التي يصنعها الاحتلال !

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 عبد الرحمن يونس - على مقربة من "جبل هيروديون" القريب من بيت لحم و يحوله الاحتلال الإسرائيلي إلى مزار سياحي مقابل 28 شيكل للكبار و 18 للصغار، تواصل عائلة المواطن إبراهيم محمد الوحش منذ العام 1967 العيش في منزلها القديم المؤلف من 3 غرف دون أن يسمح لها بترميمه أو حتى بوضح ألواح زجاجية على النوافذ التي ترشح بمياه المطر...
"المصيبة" بعمر 45 عاما التي تعيشها عائلة المواطن الوحش جراء منعها من ترميم المنزل بحجة أنه كان أقيم في مكان أثري، تتشابه مع "المصيبة ذاتها" التي حلت خلال الفترة بالجبل / القلعة الأثرية التي كانت أقيمت في المكان ما بين 22 و 28 عاما قبل الميلاد؛ بفارق أن المصيبة التي حلّت بالجبل، تجاوزت إهمال محيطه حيث بقايا المدينة الأثرية، إلى سرقتة و نقل بعض آثاره ( بينها ما اعتقد أنه تابوت "هيرودس" الذي نقل مع آثار أخرى إلى الجامعة العبرية )، إلى جانب ضمه إلى سيطرة وزارة السياحة الإسرائيلية وتحوله من قبل الأخيرة إلى مورد مالي .
القلعة / الجبل الذي تطل قمته على الجبال المحيطة حتى شرق الأردن و يمكن زائريه من رؤيه كل الأشياء بوضوح على مسافة 10 كيلومترات، يضم داخله كثير من الغرف الملكية و أماكن للعبادة والمعيشة وآبار مياه جوفية صالحة للشرب وحمامات المياه الدافئة والباردة والحدائق و.. حتى البساتين وبرك للسباحة، فيما يسميه الأهالي المقيمين في محيطه "جبل الفرديس" ( "الجنة الصغرى" باللغة العربية )، لكن محيطه حيث المدينة الأثرية، تحول إلى مكب للنفايات والحيوانات النافقة، بينما تعرضت خلال السنوات للنبش بحثا عن القطع الأثرية .
 قال إبراهيم أبو ارميس المتخصص في التاريخ والأثار بجامعة القدس المفتوحة أن جبل "هيروديون"( نسبة إلى الملك "هيرودس" الذي خول بحكم فلسطين من قِبل الرومان وهو من أصل عربي )، كان بنى الحصن / الجبل المصطنع على مسافة 15 كيلومترا من القدس، وذلك كملجأ للحماية في حال تعرض الملك إلى ثورة ، كما أن "الجبل" متصل بعدة قلاع وقصور رومانية في أريحا والقدس ومزود بشبكة مياه معقدة .. وهو، إضافة إلى ذلك بني على الطراز المعماري الروماني ومعظم الأبنية الموجودة في تلك المنطقة تعود إلى الحقبة الرومانية .
ويضيف "ارميس" في حديث مع دوت كوم أن اليهود – بحسب التاريخ - سكنوا الجبل في السنوات الأولى من القرن الميلادي الأول ودمروا بعض غرفه وحوّلوا بعضها الأخر إلى كنس يهودية، فيما يعتقد المسيحيون من الطوائف الشرقية أن "هيرودس" قتل أطفال بيت لحم حين ولد المسيح ودفنهم في الجبل خوفا على عرشه .
من جهته، قال حمدان طه وكيل مساعد قطاع الأثار والتراث الثقافي في وزارة السياحة و الأثار الفلسطينية أن سيطرة الاحتلال على الجبل و إهماله للمدينة الأثرية البيزنطية تكشف عن اعتبارات سياسية و " أيديولوجية" تستهدف استمرار السيطرة عليه ، ليس فقط كمكان سياحي، بل وأيضا كثكنة عسكرية قريبة من المستوطنات الإسرائيلية المقامة في المنطقة، مشيرا إلى "حصن هيروديون" يظل موقعا أثريا فلسطينيا و في حدود الأراضي التي احتلت عام 1967 .
في الإطار، أشار حمدان طه إلى أن استمرار سيطرة الاحتلال على"جبل هيروديون"، وهي سيطرة تمثل مخالفة صريحة للقوانين الدولية التي تمنع الاحتلال أو أي جهة كانت من إجراء أي أعمال تنقيب عن الآثار في أراض محتلة – أشار إلى أن تلك السيطرة تترافق مع مصادرة مئات الدونمات من الأراضي الزراعية حول الجبل ومنع الأهالي منذ عام 1967 من البناء عليها ، وهي المشكلة التي واجهت عائلة المواطن محمد أحمد أبو نحميد الذي هجر و أبناؤه الستة من أراضي العائلة واستقروا مع زوجاتهم في منازل خارج المنطقة .
 يجدر بالذكر، إلى أن سلطات الاحتلال التي تمنع أهالي المنطقة من البناء في محيط "جبل هيروديون" بحجة أنها أثرية، كانت أقامت بالمنطقة خلال السنوات منذ العام 1967 عدة مستوطنات حول الموقع، كما سمح للمستوطنين بإقامة حظائر لتربية الدواجن و المواشي وباستغلال الأراضي الزراعية والمياه الجوفية .. كل ذلك يحدث ، بينما يقول المواطن "أبو نحميد" ( إجابة على السؤال ما إذا كانت له شكوى بهذا الخصوص ) ..يقول : "هو أصلا في جهات لنشتكي إليها"؟! 





za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025