نتنياهو يُرعب الإسرائيليين
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية - فايز عباس
بعد فشل بنيامين نتنياهو في الانتخابات للكنيست الإسرائيلية والصعوبات التي تواجهه في تشكيل الائتلاف الحكومي، بدأ نتنياهو بتخويف وإرهاب الإسرائيليين، خاصة رؤساء الأحزاب من الخطر الإيراني والسوري واللبناني من اجل إقناعهم بالانضمام إلى الائتلاف برئاسته.
نتنياهو لم يتطرق خلال الحملة الانتخابية إلى الأخطار – حسب رأيه – من إيران والسلاح الكيماوي السوري ولم يذكر اسم إيران ولا مرة واحدة خلال حملته الانتخابية، ولا السلاح الكيماوي ولا الحرب على غزة. خلال فترة الحملة الانتخابية حاول نتنياهو أن يحصد الأصوات من أجل إقامة حكومة قوية كما قال، لكنه فشل في خطته وخسر حزب "الليكود بيتنا" أكثر من 11 مقعدا.
نتائج الانتخابات وهبوط عدد أعضاء الكنيست من اليمين المتطرف والأكثر تطرفا ادخل نتنياهو في ورطة ولم يعد هو "ملك إسرائيل" وإنما يئير لبيد، الذي حصل على 19 مقعدا أي أن حزب الليكود في حال تم فك التحالف مع "إسرائيل بيتنا" سيبقى حزب نتنياهو مع 20 مقعدا فقط، أي مقعدا واحدا أكثر من لبيد، لذلك الملك الآن هو لبيد وليس "بيبي"، وهذا لم يرق بالطبع لنتنياهو أو لأحزاب اليمين.
نتنياهو لا يملك العدد الكافي من أعضاء الكنيست لإقامة حكومة برئاسته وهو ملزم أن يتوصل إلى اتفاق مع أحزاب وشخصيات هو يبغضها ولا يستطيع العيش معها لكنه ملزم، إذا أراد أن يبقى في منصبه أن يبلع ضفادع كثيرة صغيرة كانت أم كبيرة، والشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذه من أكل الضفادع هو أن يرفع وتيرة التوتر الأمني حتى يصل إلى وضع يعلن فيه عن تشكيل حكومة طوارئ واسعة وفي هذه الحالة سيتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة مؤقتة تستمر فترة طويلة، ويستطيع خلال هذه الفترة من محاولة إقناع الأحزاب بإبقاء حكومة الطوارئ ويواصل هو تنفيذ سياسته المحلية والدولية.
نتنياهو، ليس الشخصية التي يمكنها اتخاذ قرارات "مصيرية" لإسرائيل مثل إعلان الحرب على سوريا أو إيران أو حتى على حماس. خلال العدوان الأخير على حماس "عمود السحاب" قام نتنياهو بتجنيد الاحتياط لكنه لم يتمكن من اتخاذ قرار لدخول غزة بسبب الضغوطات الدولية، وهذا الأمر ينطبق أيضا على سوريا وإيران، لكن يمكن لنتنياهو أن يهدد سوريا بسبب سلاحها الكيماوي من اجل توجيه الضغوط على الولايات المتحدة والدول العربية لاتخاذ قرار بضرب سوريا أو الاستيلاء على الأسلحة في سوريا لكي لا تقع بأيدي "الثوار" أو حزب الله، مع العلم أن الحرب في سوريا مستمرة منذ سنتين والنظام السوري ما زال قويا ويحمي الأسلحة الكيماوية.
نتنياهو سيواصل الحديث عن السلاح الكيماوي السوري ويسرب معلومات حتى وأن كانت كاذبة من اجل إبقاء الإسرائيليين في حالة رعب وطوارئ بهدف البقاء في السلطة دون أن يضطر إلى بلع الضفادع.
zaبعد فشل بنيامين نتنياهو في الانتخابات للكنيست الإسرائيلية والصعوبات التي تواجهه في تشكيل الائتلاف الحكومي، بدأ نتنياهو بتخويف وإرهاب الإسرائيليين، خاصة رؤساء الأحزاب من الخطر الإيراني والسوري واللبناني من اجل إقناعهم بالانضمام إلى الائتلاف برئاسته.
نتنياهو لم يتطرق خلال الحملة الانتخابية إلى الأخطار – حسب رأيه – من إيران والسلاح الكيماوي السوري ولم يذكر اسم إيران ولا مرة واحدة خلال حملته الانتخابية، ولا السلاح الكيماوي ولا الحرب على غزة. خلال فترة الحملة الانتخابية حاول نتنياهو أن يحصد الأصوات من أجل إقامة حكومة قوية كما قال، لكنه فشل في خطته وخسر حزب "الليكود بيتنا" أكثر من 11 مقعدا.
نتائج الانتخابات وهبوط عدد أعضاء الكنيست من اليمين المتطرف والأكثر تطرفا ادخل نتنياهو في ورطة ولم يعد هو "ملك إسرائيل" وإنما يئير لبيد، الذي حصل على 19 مقعدا أي أن حزب الليكود في حال تم فك التحالف مع "إسرائيل بيتنا" سيبقى حزب نتنياهو مع 20 مقعدا فقط، أي مقعدا واحدا أكثر من لبيد، لذلك الملك الآن هو لبيد وليس "بيبي"، وهذا لم يرق بالطبع لنتنياهو أو لأحزاب اليمين.
نتنياهو لا يملك العدد الكافي من أعضاء الكنيست لإقامة حكومة برئاسته وهو ملزم أن يتوصل إلى اتفاق مع أحزاب وشخصيات هو يبغضها ولا يستطيع العيش معها لكنه ملزم، إذا أراد أن يبقى في منصبه أن يبلع ضفادع كثيرة صغيرة كانت أم كبيرة، والشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذه من أكل الضفادع هو أن يرفع وتيرة التوتر الأمني حتى يصل إلى وضع يعلن فيه عن تشكيل حكومة طوارئ واسعة وفي هذه الحالة سيتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة مؤقتة تستمر فترة طويلة، ويستطيع خلال هذه الفترة من محاولة إقناع الأحزاب بإبقاء حكومة الطوارئ ويواصل هو تنفيذ سياسته المحلية والدولية.
نتنياهو، ليس الشخصية التي يمكنها اتخاذ قرارات "مصيرية" لإسرائيل مثل إعلان الحرب على سوريا أو إيران أو حتى على حماس. خلال العدوان الأخير على حماس "عمود السحاب" قام نتنياهو بتجنيد الاحتياط لكنه لم يتمكن من اتخاذ قرار لدخول غزة بسبب الضغوطات الدولية، وهذا الأمر ينطبق أيضا على سوريا وإيران، لكن يمكن لنتنياهو أن يهدد سوريا بسبب سلاحها الكيماوي من اجل توجيه الضغوط على الولايات المتحدة والدول العربية لاتخاذ قرار بضرب سوريا أو الاستيلاء على الأسلحة في سوريا لكي لا تقع بأيدي "الثوار" أو حزب الله، مع العلم أن الحرب في سوريا مستمرة منذ سنتين والنظام السوري ما زال قويا ويحمي الأسلحة الكيماوية.
نتنياهو سيواصل الحديث عن السلاح الكيماوي السوري ويسرب معلومات حتى وأن كانت كاذبة من اجل إبقاء الإسرائيليين في حالة رعب وطوارئ بهدف البقاء في السلطة دون أن يضطر إلى بلع الضفادع.