مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

فني الكراسي المُتحركة بلا حَركة !!!

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 لم يقف الشلل الكلي لقدمه اليمنى، عائقاً أمام تحقيق أحلامه البسيطة التي لا تتجاوز حدود حصوله على مكانة ذات أهمية داخل مجتمعه الفلسطيني، فبدأ بالسعي بكرسيه المتحرك، رافضاً نظرة المجتمع المغلوطة التي جعلت من أصحاب ذوي الإعاقة ضحايا فكرة أنهم لا يمتلكون قدرات جسدية تؤهلهم للحصول على مهنة تساعدهم في حياتهم.
رمزي الفجم "35 عاماً" من قطاع غزة، واحد من مئات الذين باتوا بحاجة لمن يقف إلى جانبهم ومساندتهم للتكيف مع ظروف حياته اليومية الصعبة، تقدم في عام 2007 بمقترح لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لإنشاء ورشة لصيانة الكراسي المتحركة.
الفكرة لاقت ترحيباً واسعا من إدارة الجمعية لاسيما أنها تخدم شريحة كبيرة تشل حركتهم بمجرد تعطل كراسيهم المتحركة ويواجهون صعوبة في البحث عن ورش متخصصة لصيانتها، ليصبح الفجم مع الوقت واحداً من أبرز الشخصيات بين ذوي الاعاقة وأقربهم لأنفسهم، خاصة الذين يترددون عليه ليقوم بصيانة كراسيهم، ليصفه أصدقاؤه بــ" معيد الفرحة للوجوه".
وقال الفجم: "جمعية الهلال الأحمر كان لها دور كبير في احتضان قدراتي، ووفرت الكثير من الإمكانيات لي حتى أصبحت أول فني صيانة يقوم بصيانة الكراسي المتحركة الخاصة بذوي الإعاقة في قطاع غزة"، منوها إلى أن بعض المؤسسات التي تهتم بذوي الاعاقة طلبت منه المساعدة في صيانة الكراسي والأجهزة الخاصة بها.
مع ممارسه الفجم للمهنة وتشجيع الجمعية له تمكن من تصنيع أجهزة مساندة للأشخاص ذوي الإعاقة مطابقة للأجهزة الأصلية، منها طاولة الوقوف، وهي لمن فقد حركة الأطراف السفلية، وكرسي الطعام والألعاب وكرسي الحمام.
وبدوره قال جهاد أبو حطب، المدير الإداري لمدينة الأمل التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خانيونس: "بمجرد افتتاح المدينة لجأ إلينا العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة، واكتشفنا أنهم يمتلكون إمكانيات ومواهب تؤهلهم ليصبحوا أشخاصا منتجين".
بدوره أشار حسن نصار، مسؤول مركز التأهيل في المدينة، إلى أن الورشة تشغل نسبة كبيرة من ذوي الإعاقة، وتدرب آخرين وتؤهيل بعضهم ليصبح مدرباً في الورش المحلية والخارجية، قائلا: "نقوم ببذل جهود لتسويق منتجات الورش، والمشاركة في معارض خاصة تعنى بتسليط الضوء على منتجات ذوي الإعاقة".
يذكر أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انشأت الورش الإنتاجية في عام 1996 بمدينة الأمل بخانيونس جنوب قطاع غزة، لاستيعاب المهارات والعقول، وسخرت كافة الإمكانيات والمستلزمات لانتاج سلع غاية في الإبداع لتساهم بمنتجها في رحلة صنع الذات والتأكيد على حقوق ذوي الإعاقة في العمل والإنتاج.
وتساعد الورش الإنتاجية ذوي الإعاقة للحصول على فرص عمل تمكنهم من توفير قوت يومهم، حيث يوزع الأشخاص على الأقسام كل حسب قدراته وإمكاناته، منها الأشغال الفنية، والتطريز، والخياطة، وصناعة الخيزران والتريكو.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024