مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

نشطاء الفيسبوك" في غزة يعبرون عن سخطهم لفاجعة عائلة ضهير

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 علاء الحلو - انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي غضباً بعد وفاة 6 مواطنين في قطاع غزة، بفعل الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وسط مطالبات حادة اللهجة بضرورة تحمل الأطراف كافة للمسؤولية، وإنهاء المسبب الأساسي الذي أدى إلى وفاة عدد من العائلات الفلسطينية في غزة بشكل كامل.
واستيقظ سكان مدينة غزة على فاجعة كبيرة فجر اليوم الخميس، إثر وفاة ستة مواطنين من عائلة واحدة نتيجة حريق اندلع في منزلهم بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وقالت مصادر طبية أن جثامين ستة مواطنين وصلت إلى مشفى الشفاء بمدينة غزة بعد أن تمكنت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من إخراجهم من المنزل الذي احترق بالكامل.
وفتحت وزارة الداخلية المقالة في قطاع غزة، التحقيق في أسباب الحريق الذي يرجح انه نجم من احتراق شمعة في منزلهم تم إشعالها بعد انقطاع التيار الكهربائي، مما أدى لوفاة الوالد حازم محمود ضهير "32 عاما" والوالدة سمر نصر ضهير "30 عاما" وأطفالهم قمر "4 شهور" وفرح "3 أعوام" ونبيل "5 أعوام" ومحمود "6 أعوام".
وكتب أحد المواطنين عبر الفيسبوك، "حين يجلس ذلك المسؤول على كرسيه الهزاز ويداعب أرجله السمينة فوق مدفئته الكهربائية باهظة الثمن، يشعل مواطناً شمعة تشعر أطفاله بالأمان ولو للحظة، فيناموا، ثم يتحول الأمان لكارثة، تقطف أرواحهم وتضعها في سلة زهور، بجانب تلك المدفئة".
وفي رد منها قالت الصحفية إيناس معتصم بلهجة عامية، "الحادث ليس بجديد .. الموت يحاصرنا من كل الجهات، الشمعة صارت شبح والكهرباء مصاص دماء واليهود رعب، الدراجات النارية دعس على الماشي على بال مين هادا كلو، الحسرة على اللي بروح قربنا نسكر سلسلة دركولا غزة كل أنواع العذاب شفنا ماضل شي الا جربناه".
أما المواطنة كوكب الحمايدة، فتقول، "لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يكون بعون الناس، لا يأتي شتاء الا وتموت عائلات بأكملها، يا رب رحمتك ترحم هالشعب والناس والأطفال وساعدهم، الخبر نزع فرحتي، الله يرحمهم ويغفر الهم وانا واثقة تماما ان مثواهم الجنة".
وأضافت: "من المفروض أن يكون هناك برنامج توعية كامل لخطر إشعال الشمعة وتركها في أماكن حساسة، في النهاية ربة البيت أو رب البيت أو أي شخص يشعل شمعة عليه أن يشعر يحس بالمسؤولية، وأن يفتح عيونه جيداً طوال الليل، لأن النار ممكن أن تلتهم البيت في لحظات".
وفي مشاركة أخرى قال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان خليل أبو شمالة، "المزاد العلني على الأرواح سيبدأ خلال ساعات، وستسمعوا وتقرأوا ان السيد فلان الفلاني والزعيم الملهم علان والقائد الفذ ادامه الله وحفظه إما زار او اتصل او شارك وتبرع للعائلة بمبلغ 1000 دولار او اقل أو أكثر، وربما سلطة الطاقة ستشهر وتعلن عن نخوتها وتعفي العائلة من دفع فواتير الكهرباء لمدة شهرين، مين يحب يزيد؟ المزاد مفتوح على أرواح الضحايا خلال أيام العزاء، يا الهي كم أصبحت أرواح الفلسطينيين رخيصة".
من ناحيته؛ تساءل المصور الصحفي عز الزعنون عن تداعيات هذه الظاهرة قائلاً: "أطفال عائلة ظهير فجر اليوم ومن قبلهم أطفال عائلة البغدادي وعائلة بشير جلهم من الأطفال، ومن الموطنين من ينتظر، إلى متى أرواح الأطفال تحرق إلى متى أزمة الكهرباء؟ ".
أما الصحفية حنان أبو دغيم فتقول في مشاركة لها، "الصمت دائما وإغلاق الملف هو من أوصلنا لهذا الحال، يا ترى من المتهم اليوم الأم المقصرة أم الأب الذي لم يوفر مولد للمنزل، أو يمكن ذات الأربع شهور لأنها رفضت الرضاعة إلا على ضوء شمعة، من المتهم يا ولاة الأمر المتهم الحقيقي يجلس وراء مكتب يتاجر بآلام الأطفال ليصدق العالم كذبة الحصار".
من جانبه؛ تساءل الناشط عامر الفرا، قائلاً، "4 أطفال ماتوا باحتراق منزلهم بدير البلح بسبب شمعة، 3 أطفال ماتوا باحتراق منزلهم بخان يونس بسبب شمعة، وفاة مواطنه نتيجة احتراق منزلها في بيت لاهي، واليوم وفاه 6 أشخاص من عائلة واحدة، إلى متى هذا الحال، الله يرحمهم جميعا ويصبر الشعب الغلبان".
أما الصحفي سمير حمتو فيقول، "بأي ذنب يقتل هؤلاء ومن يتحمل مسؤوليتهم، أنها فاجعة كبيرة تستدعي من كافة الأطراف التي لها علاقة بحصار غزة والتسبب في أزمة الكهرباء سواء كانت فلسطينية أو عربية أو دولية لوقف هذا النزيف المستمر من ضحايا الحرائق بسبب الشموع".
واكتظت كذلك صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من المشاركات "شديدة اللهجة" والتي تحمل المسئولية للحكومة وللمسئولين ولسلطة الطاقة، ولكل المتسببين باستمرار انقطاع التيار الكهربائي، في ظل مطالبات بوقفة حقيقية تجاه هذه الظاهرة الخطيرة".
ويؤدي الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي إلى عدم انتظام مواعيد الكهرباء، تحديداً في الفترات التي تشهد ضغطاً وأحمالاً زائدة على الشبكة، ما يدفع المواطنين لإشعال الشموع والنار للتدفئة، مما يؤدي إلى حرائق كبيرة تزهق الأرواح التي لم تطلب من النار سوى الدف ء والأمان.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024