شموع الفقر تحول الاجساد الغضة فحما.. ولا تكنس الظلام
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
"هنا" في غزة المحاصرة بالفقر وبالرصاص المصبوب باعمدة السحاب .. وبالانقسام أيضا، حتى الشموع التي اخترعت لكي تضيئ، تكتفي هي الأخرى بـ"لعن الظلام"، بينما تتحول إلى وسيلة لتحويل منامات الناس الفقراء إلى جحيم مميت ...
قبل أن ينقضي عام أو أقل على جحيمين أشعلتهما الشموع في منزلين بـ"دير البلح" و"البريج" وأحالا أجساد 6 أطفال من أولاد الفقراء إلى لحم محروق، وأيضا بعد أقل من شهر على جحيم مماثل تسبب فيه "الشمع" في مخبم جباليا وأدى إلى أصابة 4 أطفال، وجد الناس الفقراء في حي الشجاعية شرق غزة، عند الثانية فجرا – وجدوا أنفسهم عديمي الحيلة أمام جنون النار الذي كان يجتاح منزلا و يبتلع عائلة كاملة من زوجين و أطفالهما الأربعة، أصغرهم طفلة بعمر 4 أشهر كان والداها الحالمان سمياها "قمر" .
قالت عائلة الشاب حازم محمود ضهير الذي أحالته الشموع و أسرته إلى "وقود" إضافي للجحيم الذي أشعلته بمنزل الأسرة الصغير ( نحو 50 مترا مربعا فقط ) – قالت لـ"لقدس" دوت كوم عقب الحادثة، أن الحريق اندلع بالمنزل عند الساعة الثانية فجراً وأن فريق الإنقاذ التابع للدفاع المدني "وصل بعد أن ماتت الأسرة"، مشيرة إلى أن الحريق كان هائلاً بدرجة تعذر معها إطفاؤه من قبل الناس التي تداعت محاولة إخماد النيران .
الفجيعة التي شهدها حشد من الناس في الشجاعية وطالت حياة الزوجين الحالمين بحياة أقل ضنكا، حازم ضهير وسمر نصر ضهير ( 32 و 30 عاما )، كانت بدأت – كما قال أقاربهما وعائلات تقيم في الجوار، عندما أقدمت شركة الكهرباء على قطع التيار الكهربائي عن المنزل صباح أمس، ( بالرغم من اقتطاع القسط الشهري من استحقاق الكهرباء المترتب على الأسرة – حسب العائلة )، حيث كان اضطر بسبب من قطع الكهرباء لشراء "الشمع" ؛ لكي يضيء العتمة.
أوضحت عائلة الشاب حازم ضهير أنه كان مسجلا على مرتبات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية ( تفريغات 2005 ) مقابل راتب إجمالي قيمته 1500 شيكل، فيما لم يكن يتبقى من الراتب بعد الاقتطاعات سوى 1300 شيكل فقط، لافتة إلى أن الزوجين، وبالرغم من الفقر وانسداد الأفق كانا مقبلين على الحياة كما لو أنها أبدا ؛ لافتين في هذا الخصوص إلى بعض أسماء أطفالهما الذين أكلتهم النار : فرح ( 3 سنوات )، نبيل ( 5 سنوات ) محمود ( 6 ستوات ).. وأخيرا "قمر" التي وجدت متفحمة عند أقرب مسافة من قلب أمها؛ وكأن الأخيرة اختارت الموت احتراقا وهي تحاول إبعاد النار عن "القمر" !
تبقى الإشارة إلى أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة المختصة في الحكومة المقالة بغزة، أظهرت أن أفراد أسرة المواطن حازم ضهير كانوا قضوا جميعاً لعدم قدرتهم على التنفس قبيل حدوث الحريق، فيما حملت عائلتة شركة الكهرباء والحكومة المقالة المسئولية الكاملة عن حياة أبنائها؛ بما في ذلك بسبب التقصير في تقديم الخدمات الواجبة للمواطنين.
عن القدس
za"هنا" في غزة المحاصرة بالفقر وبالرصاص المصبوب باعمدة السحاب .. وبالانقسام أيضا، حتى الشموع التي اخترعت لكي تضيئ، تكتفي هي الأخرى بـ"لعن الظلام"، بينما تتحول إلى وسيلة لتحويل منامات الناس الفقراء إلى جحيم مميت ...
قبل أن ينقضي عام أو أقل على جحيمين أشعلتهما الشموع في منزلين بـ"دير البلح" و"البريج" وأحالا أجساد 6 أطفال من أولاد الفقراء إلى لحم محروق، وأيضا بعد أقل من شهر على جحيم مماثل تسبب فيه "الشمع" في مخبم جباليا وأدى إلى أصابة 4 أطفال، وجد الناس الفقراء في حي الشجاعية شرق غزة، عند الثانية فجرا – وجدوا أنفسهم عديمي الحيلة أمام جنون النار الذي كان يجتاح منزلا و يبتلع عائلة كاملة من زوجين و أطفالهما الأربعة، أصغرهم طفلة بعمر 4 أشهر كان والداها الحالمان سمياها "قمر" .
قالت عائلة الشاب حازم محمود ضهير الذي أحالته الشموع و أسرته إلى "وقود" إضافي للجحيم الذي أشعلته بمنزل الأسرة الصغير ( نحو 50 مترا مربعا فقط ) – قالت لـ"لقدس" دوت كوم عقب الحادثة، أن الحريق اندلع بالمنزل عند الساعة الثانية فجراً وأن فريق الإنقاذ التابع للدفاع المدني "وصل بعد أن ماتت الأسرة"، مشيرة إلى أن الحريق كان هائلاً بدرجة تعذر معها إطفاؤه من قبل الناس التي تداعت محاولة إخماد النيران .
الفجيعة التي شهدها حشد من الناس في الشجاعية وطالت حياة الزوجين الحالمين بحياة أقل ضنكا، حازم ضهير وسمر نصر ضهير ( 32 و 30 عاما )، كانت بدأت – كما قال أقاربهما وعائلات تقيم في الجوار، عندما أقدمت شركة الكهرباء على قطع التيار الكهربائي عن المنزل صباح أمس، ( بالرغم من اقتطاع القسط الشهري من استحقاق الكهرباء المترتب على الأسرة – حسب العائلة )، حيث كان اضطر بسبب من قطع الكهرباء لشراء "الشمع" ؛ لكي يضيء العتمة.
أوضحت عائلة الشاب حازم ضهير أنه كان مسجلا على مرتبات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية ( تفريغات 2005 ) مقابل راتب إجمالي قيمته 1500 شيكل، فيما لم يكن يتبقى من الراتب بعد الاقتطاعات سوى 1300 شيكل فقط، لافتة إلى أن الزوجين، وبالرغم من الفقر وانسداد الأفق كانا مقبلين على الحياة كما لو أنها أبدا ؛ لافتين في هذا الخصوص إلى بعض أسماء أطفالهما الذين أكلتهم النار : فرح ( 3 سنوات )، نبيل ( 5 سنوات ) محمود ( 6 ستوات ).. وأخيرا "قمر" التي وجدت متفحمة عند أقرب مسافة من قلب أمها؛ وكأن الأخيرة اختارت الموت احتراقا وهي تحاول إبعاد النار عن "القمر" !
تبقى الإشارة إلى أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة المختصة في الحكومة المقالة بغزة، أظهرت أن أفراد أسرة المواطن حازم ضهير كانوا قضوا جميعاً لعدم قدرتهم على التنفس قبيل حدوث الحريق، فيما حملت عائلتة شركة الكهرباء والحكومة المقالة المسئولية الكاملة عن حياة أبنائها؛ بما في ذلك بسبب التقصير في تقديم الخدمات الواجبة للمواطنين.
عن القدس