اهالي "المالح".. 450 عائلة يحول الاحتلال اقتلاعها بهدف التدريب !!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
مهند العدم - بالرغم من تحويل قوات الاحتلال الإسرائيلي الوهاد و التلال التي تبزع فيها بشارة الربيع في منطقة المالح بالأغوار الشمالية إلى ميادين للتدريب والرماية، يواصل المواطن علي دراغمة البقاء في المكان دون الالتفات بما يكفي لتجنيب نفسه أو قطيع الأغنام الذي يقتنيه الكثير من المخاطر؛ معللا ذلك بأن "البقاء هنا انتصار للحياة على الموت الذي تشيعه رائحة البارود"...
ثمة في منطقة "المالح" حيث تنشغل قطعان من الدبابات و أرتال من الجنود الإسرائيليين في حرب افتراضية – ثمة حرب إسرائيلية أخرى موازية، واقعية وغير رحيمة، تحول450 عائلة فلسطينية بأطفالها ونسائها وحتى قطعان الأغنام التي تقتنيها إلى أهداف معلنه، بغرض اقتلاعها من المنطقة بصورة نهائية، لتصبح "الميادين" خالية من التواجد الفلسطيني ومتاحة، فقط، للتدريب وللمستوطنين الذين يجهدون دون انقطاع في وضع اليد بالقوة على ما تبقى من أراضي .
قال المواطن دراغمة لـ دوت كوم ، أن إقامة قوات الاحتلال 7 معسكرات للتدريب ( إلى جانب تواجد 5 مستوطنات إسرائيلية ) ومواصلتها ملاحقة العائلات المقيمة في المنطقة بحجة إتاحة الأمكنة التي تتواجد فيها لأغراض التدريب، طال مسكن عائلته بالإقتلاع أكثر من 3 مرات خلال أسبوع واحد، مشيرا إلى أن التدريبات بالذخيرة الحية التي يجريها جيش الاحتلال تشكل خطرا جديا على حياة المواطنين كما على أغنامهم، مذكرا في هذا الخصوص بمقتل وإصابة عدد من المواطنين جراء انفجارات أجسام من مخلفات التدريب خلال السنوات الماضية .
المواطن دراغمة، كما رئيس مجلس المحلي للمضارب البدوية ومنطقة المالح في الغور الشمالي عارف دراغمة والأم الستينية منيرة دراغمة، ثلاثتهم لا يزالون يتذكرون أن المنطقة كانت تعرف، قبل احتلال إسرائيل للضفة عام 1967، بـ"حمامات المالح"، حيث كان المكان يضم نبعا للمياه المعدنية ومنتجعا ونزلا للإقامة ويجتذب المئات من المستجمين الفلسطينيين والأجانب، فيما لم يتبق من المنتجع سوى قصر عتيق بجدران مزقها أثر القذائف وبغرف رثة لا تصلح للعيش.
المنتجع حيث تقيم نحو 100 عائلة بعد إقتلاعها من أماكن تواجدها في المنطقة، كما القصر أو النزل الذي تقيم فيه الآن عائلة المواطن برهان عزام دراغمة التي تضم 16 شخصا، كانا يعودان لواحد من إقطاعيي نابلس اسمه حسن حماد وباعهما لاحقا للبطريركية اللاتينية، حيث أشار المواطن برهان دراغمة إلى أنه يقيم و عائلته في النزل بالرغم من أن البطريركية ترفض ثوثيق إقامتهم بعقد للإيجار "قد يحميهم من ملاحقات الاحتلال"، لافتا في حديث مع "القدس دون كوم" إلى أن تلك الملاحقات هي ما حولت النزل الذي يغطي نوافذه بقطع بلاستيكية إلى ملاذ أخير .
قالت المواطنة منيرة دراغمة التي تمثل مقيمة جديدة في "منتجع المالح" لـ دون كوم" و صحفيين و نشطاء حضروا للتضامن مع أهل المنطقة بعد اقتلاعهم بالقوة من أماكن تواجدهم بغرض تحويلها إلى أماكن للتدريب – قالت أن أهالي المالح باتوا مشردين؛ يعانون العطش و الحر صيفا و البرد شتاء، موضحة أن انتهاكات جيش الاحتلال ضد المواطنين في المنطقة، كانت شملت خلال الأيام القليلة الماضية، هدم و إقتلاع الخيمة التي تؤوي عائلتها 6 مرات على الأقل .
في الإشارة إلى جملة الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال أهالي منطقة المالح و الأغوار الشمالية، وهي انتهاكات تطال أيضا أهالي الأغوار الوسطى و الجنوبية في الضفة، أوضح عارف دراغمة أن ما تبقى من أراضي المنطقة بعد سيطرة الجيش والمستوطنين الإسرائيليين لا يتجاوز ألـ 30 في المئة، بينما يواجه بقاء المواطنين في ما تبقى من أرض أنواعا مختلفة من القمع، بينها "مطاردات الليل و النهار" و منع المساعدات التي يقدمها مواطنون وجمعيات إنسانية عبر إغلاق المنطقة ومطاردة الشاحنات التي تقل خياما و أغطية و موادا غذائية ؛ ما يتطلب – كما أهاب بالمؤسسات الفلسطينية - دعمهم و توفير السبل لتعزيز بقاء المواطنين، بما في ذلك عبر دعم المزارعين ومربي المواشي .
zaمهند العدم - بالرغم من تحويل قوات الاحتلال الإسرائيلي الوهاد و التلال التي تبزع فيها بشارة الربيع في منطقة المالح بالأغوار الشمالية إلى ميادين للتدريب والرماية، يواصل المواطن علي دراغمة البقاء في المكان دون الالتفات بما يكفي لتجنيب نفسه أو قطيع الأغنام الذي يقتنيه الكثير من المخاطر؛ معللا ذلك بأن "البقاء هنا انتصار للحياة على الموت الذي تشيعه رائحة البارود"...
ثمة في منطقة "المالح" حيث تنشغل قطعان من الدبابات و أرتال من الجنود الإسرائيليين في حرب افتراضية – ثمة حرب إسرائيلية أخرى موازية، واقعية وغير رحيمة، تحول450 عائلة فلسطينية بأطفالها ونسائها وحتى قطعان الأغنام التي تقتنيها إلى أهداف معلنه، بغرض اقتلاعها من المنطقة بصورة نهائية، لتصبح "الميادين" خالية من التواجد الفلسطيني ومتاحة، فقط، للتدريب وللمستوطنين الذين يجهدون دون انقطاع في وضع اليد بالقوة على ما تبقى من أراضي .
قال المواطن دراغمة لـ دوت كوم ، أن إقامة قوات الاحتلال 7 معسكرات للتدريب ( إلى جانب تواجد 5 مستوطنات إسرائيلية ) ومواصلتها ملاحقة العائلات المقيمة في المنطقة بحجة إتاحة الأمكنة التي تتواجد فيها لأغراض التدريب، طال مسكن عائلته بالإقتلاع أكثر من 3 مرات خلال أسبوع واحد، مشيرا إلى أن التدريبات بالذخيرة الحية التي يجريها جيش الاحتلال تشكل خطرا جديا على حياة المواطنين كما على أغنامهم، مذكرا في هذا الخصوص بمقتل وإصابة عدد من المواطنين جراء انفجارات أجسام من مخلفات التدريب خلال السنوات الماضية .
المواطن دراغمة، كما رئيس مجلس المحلي للمضارب البدوية ومنطقة المالح في الغور الشمالي عارف دراغمة والأم الستينية منيرة دراغمة، ثلاثتهم لا يزالون يتذكرون أن المنطقة كانت تعرف، قبل احتلال إسرائيل للضفة عام 1967، بـ"حمامات المالح"، حيث كان المكان يضم نبعا للمياه المعدنية ومنتجعا ونزلا للإقامة ويجتذب المئات من المستجمين الفلسطينيين والأجانب، فيما لم يتبق من المنتجع سوى قصر عتيق بجدران مزقها أثر القذائف وبغرف رثة لا تصلح للعيش.
المنتجع حيث تقيم نحو 100 عائلة بعد إقتلاعها من أماكن تواجدها في المنطقة، كما القصر أو النزل الذي تقيم فيه الآن عائلة المواطن برهان عزام دراغمة التي تضم 16 شخصا، كانا يعودان لواحد من إقطاعيي نابلس اسمه حسن حماد وباعهما لاحقا للبطريركية اللاتينية، حيث أشار المواطن برهان دراغمة إلى أنه يقيم و عائلته في النزل بالرغم من أن البطريركية ترفض ثوثيق إقامتهم بعقد للإيجار "قد يحميهم من ملاحقات الاحتلال"، لافتا في حديث مع "القدس دون كوم" إلى أن تلك الملاحقات هي ما حولت النزل الذي يغطي نوافذه بقطع بلاستيكية إلى ملاذ أخير .
قالت المواطنة منيرة دراغمة التي تمثل مقيمة جديدة في "منتجع المالح" لـ دون كوم" و صحفيين و نشطاء حضروا للتضامن مع أهل المنطقة بعد اقتلاعهم بالقوة من أماكن تواجدهم بغرض تحويلها إلى أماكن للتدريب – قالت أن أهالي المالح باتوا مشردين؛ يعانون العطش و الحر صيفا و البرد شتاء، موضحة أن انتهاكات جيش الاحتلال ضد المواطنين في المنطقة، كانت شملت خلال الأيام القليلة الماضية، هدم و إقتلاع الخيمة التي تؤوي عائلتها 6 مرات على الأقل .
في الإشارة إلى جملة الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال أهالي منطقة المالح و الأغوار الشمالية، وهي انتهاكات تطال أيضا أهالي الأغوار الوسطى و الجنوبية في الضفة، أوضح عارف دراغمة أن ما تبقى من أراضي المنطقة بعد سيطرة الجيش والمستوطنين الإسرائيليين لا يتجاوز ألـ 30 في المئة، بينما يواجه بقاء المواطنين في ما تبقى من أرض أنواعا مختلفة من القمع، بينها "مطاردات الليل و النهار" و منع المساعدات التي يقدمها مواطنون وجمعيات إنسانية عبر إغلاق المنطقة ومطاردة الشاحنات التي تقل خياما و أغطية و موادا غذائية ؛ ما يتطلب – كما أهاب بالمؤسسات الفلسطينية - دعمهم و توفير السبل لتعزيز بقاء المواطنين، بما في ذلك عبر دعم المزارعين ومربي المواشي .