"هآرتس": هدم قرية "المناطير" غير قانوني
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
وصفت صحيفة "هآرتس" الصادرة صباح اليوم، هدم جيش الاحتلال لقرية "المناطير" المقامة على أراضي قرية بورين في مدينة نابلس بأنه "غير قانوني"، كون المنطقة موجودة في المنطقة المصنّفة (B)، والتي تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية من الناحية الإدارية والمدنية.
واضافت ان جهاز ما يسمى بـ"الإدارة المدنية"، أبلغ قوات الإحتلال أثناء عملية الهدم انها لا تستطيع العمل في هذه المنطقة، حيث انها خارج صلاحيات الإدارة المدنية، الا ان نائب "القائد العسكري" الاسرائيلي في منطقة الضفة الغربية قرر هدمها.
وأشارت الى ان مخيم "المناطير" أقيم في منطقة احتكاك بين الفلسطينيين والمستوطنين بالقرب من قرية بورين الواقعة الى الجنوب من مدينة نابلس.
وأفادت الصحيفة ان الجنود فوجئوا بإقامة القرية في بورين، لأنهم كانوا يتوقعون ان مثل هذا النوع من العمليات ينظم بالعادة في نهاية الأسبوع.
يذكر ان اشتباكات جرت بين الأهالي والمستوطنين استمرت لساعات، حاول الجيش التدخل لفضّها، واعتقل ما لا يقل عن 5 مواطنين، وتم هدم الخيام وطرد المواطنين منها بطريقة عنيفة جداً.
وأضافت الصحيفة انه على الرغم من ذلك فقد قرر المسؤول العسكري في جيش الاحتلال هدم الخيام التي تمت إقامتها في المكان، في حين قام المستوطنون من البؤرة الاستيطانية المجاورة بسرقة خيمة من الصفيح اقيمت هناك ايضاً.
وعلّق الناطق بلسان جيش الاحتلال على ذلك: "لقد وقعت أعمال عنيفة وغير قانونية تم فيها خرق النظام العام بالقرب من قرية بورين جنوب نابلس، وذلك بمشاركة حوالي 150 من الفلسطينيين الذين قاموا برشق قوات الجيش بالحجارة".
واضاف الناطق "وقعت هذه الاحداث في منطقة حدودية بين منطقتي C وB وعليه تم الاعلان عن المنطقة في مرحلة معينة كمنطقة عسكرية مغلقة تخوفاً من انها تشكل تهديدا حقيقيا على حياة سكان المنطقة".