استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

"السرطان" يطرق ابواب المرضى بلا رحمة ليكون المسبب الثاني للوفاة في فلسطين

الطفل إسماعيل مطلوب- عدسة عبد الرحمن يونس

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 اجسادهم الغضة الضعيفة، غزاها غول المض مبكرا .. جنى صوافطة، آلاء خليل، محمد أحمد، إسماعيل مطلوب، أطفال وجدوا أنفسهم في مكان واحد في مواجهة أكثر الأمراض فتكا بالإنسان، بعضهم لا يعرف أنه مصاب بالمرض، فيتألم صامتا راجيا ان يعود الى حياة الطفولة والفرح بلا عقاقير او ادوية.
 يرقد الأطفال الأربعة وغيرهم الكثير في قسم الأورام السرطانية في مستشفى بيت جالا الحكومي ببيت لحم، وهو أحد الأقسام القليلة لمكافحة المرض.
تقول والدة الطفلة المريضة "جنى"، لـ دوت كوم، "قبل شهر استطعنا ان نكتشف أن جنى( 5 سنوات) مصابة بمرض السرطان، والحمد لله تم الكشف عن المرض مبكرا"، وترقد جنى في المستشفى منذ نحو شهر، لا تدرك سبب تساقط شعرها وتخضع لعلاج مستمر، وتتمنى"جنى"و الابتسامة لا تفارق وجهها قائلة، "سأخرج من هنا في القريب وسأعود للعب مع صديقاتي".
 بحانب حنى، ثمة قصة أخرى، "آلاء خليل" من مدينة "رام الله" لا يتجاوز عمرها العامين. جاءت إلى المستشفى منذ 40 يوما، وتخضع لعلاج مستمر منذ 13 يوما متواصلا، مما أثر بشكل سلبي على حالتها الصحية والنفسية.
 اسماعيل مطلوب (5 سنوات) من بلدة الشواورة شرق بيت لحم، اسم آخر في قائمة مرضى السرطان تقول والدته لـدوت كوم "كان خبر إصابة ابني بالسرطان مصيبة كبيرة لنا، وشعرنا أننا سنفقد الطفل".
أما معتز أبو سنينة (17 عاما) من الخليل، رفض في البداية تناول العلاج الكيماوي، إذ كان اليأس يتملكه حتى تدهورت حالته الصحية بشكل خطير. يقول أبو سينية لـدوت كوم "فضلت الموت على أن ارى شعري يسقط من فوق رأسي، لكن رضخت في النهاية، واواظب على العلاج حتى أتخلص من هذا المرض".
من جهتها تؤكد الأخصائية النفسية والمشرفة على مرضى السرطان في المستشفى د.سلام القرنة بأن "علاج السرطان، أسهل مما كان في السابق، لكن المشكلة إذا ما تم اكتشاف المرض متأخرا، حيث ترتفع نسبة الوفيات".
وترجع القرنة سلام أسباب الإصابة بالسرطان إلى وجود مخلفات جيش الاحتلال، وكذلك التسرب النووي من المناطق الإسرائيلية، وتشير الى انه "اصبح من السهل معرفة الشخص اذا كان مصابا بالمرض من مكان سكنه، إذا كان بجانب معسكر لجيش الاحتلال، وتحديدا قرى جنوب وغرب محافظة الخليل.
ورأت أن الطعام الذي يحتوي على مواد حافظة من شأنه أن يغذي الخلايا السراطانية في الجسم، ويساعدها على التكاثر، فضلا عن العامل الوراثي، مثل سرطان الثدي لدى النساء، وتنصح بالاعتماد على التغذية السلمية المتمثلة بالخضار والفواكه لإبعاد شبح المرض.
و ذكرت أن اغلب مصابي مرض السرطان من الاطفال، ويصيب الاطفال ما بين (2 إلى 17 عاما) وخاصة "سرطان الدم" وهو الشائع بشكل كبير في الضفة الغربية وقطاع غزة، أما سرطانات الاخرى الشائعة وهي سرطان الغدة اللمفاوية بشكل كبير بين الصغار والكبار وسرطان الثدي الشائع بين النساء، وهو مرض وراثي، و"سرطان القولون او المصران الغليض".
 يقول د. عبدالرزاق سلهب رئيس قسم الأورام في المستشفى إن "القسم يحاول محاربة المرض من خلال الكشف المكبر عنه، واستخدام العلاج الجراحي و الكيماوي والمواد الهرمونية".
يشار إلى أن أكثر من 300 طفل فلسطيني مصاب بمرض السرطان، وهناك أكثر من 4 آلاف شخص اخرين مصابين بالمرض في مختلف المحافظات.
 ويصادف اليوم (الرابع من شباط)، اليوم العالمي لمرض السرطان، ويقول تقرير لمركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة "إنه ومنذ العام 2011 اصبح السرطان المسبب الثاني للوفيات بين الفلسطينيين".
وبلغت عام 2011 نسبة وفيات الفلسطينيين نتيجة السرطان 12.4% من مجموع الوفيات، فيما كانت تبلغ في العام 2010 نحو 10.8%، وكان المسبب الأول للوفيات بسبب السرطان في الضفة الغربية هو سرطان الرئة، بنسبة بلغت 18.2% من الوفيات المسجلة بسبب السرطان، تلاه سرطان القولون بنسبة قدرها 14.5%، وحل ثالثا سرطان الثدي بنسبة 8.7%، وجاءت رابعا سرطانات الدم بنسبة 8.1%، ثم خامسا سرطان الدماغ والجهاز العصبي بنسبة 8.0%".
واشار التقرير، انه لدى الذكور المتوفين بسبب السرطان، جاء سرطان الرئة هو المسبب الأول للوفاة بالسرطان، يليه سرطان القولون، وعند الإناث جاء سرطان الثدي في المرتبة الأولى بين السرطانات المؤدية للوفاة عند الإناث في فلسطين، تلاه سرطان القولون".
وتشير بيانات السجل الوطني للسرطان في فلسطين، وهو أحد اقسام مركز المعلومات في وزارة الصحة إلى أن السرطانات الثلاثة: الثدي، الرئة، والقولون تشكل أكثر من 40% من حالات السرطان التي تصيب الفلسطينيين.
ويصيب السرطان كلا الجنسين في فلسطين، وقد توزعت حالات السرطان الجديدة المبلغ عنها في العام 2011 حسب الجنس بواقع 54% من الإناث و46% من الذكور، أما الوفيات الناتجة عنه فهي بذات النسب للجنسين.
 تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 50% من الحالات الجديدة المسجلة في فلسطين هي في الفئة العمرية من 60 سنة فما فوق.
وتأتي حالات السرطان في مقدمة الأمراض التي تقوم وزارة الصحة بشراء الخدمة العلاجية لها من خارج مرافقها، ففي العام 2011 قامت الوزارة بإعطاء 9,162 تحويلا لمرضى السرطان الفلسطينيين من محافظات الوطن الجنوبية والشمالية للعلاج والمتابعة خارج مرافق وزارة الصحة، وبتكلفة بلغت 113 مليون وخمسين ألف شيكل، أي أكثر من 30 مليون دولار.
و يصيب السرطان الإنسان بأشكال عدة، منها عن طريق تحول الخلايا السليمة إلى الخلايا سرطانية، نتيجة لحدوث تغييرات في المادة، أو عن طريق عوامل مسرطنة مثل التدخين، أو الأشعة أو مواد كيميائية، وتتميز الخلايا السرطانية بالنمو والانقسام من غير حدود، وتدمير الأنسجة، وهي من صفات الورم الخبيث على عكس الورم الحميد، والذي يتميز بنمو محدد وعدم القدرة على غزو الأنسجة الأخرى، كما يمكن تطور الورم الحميد إلى سرطان خبيث في بعض الأحيان، وفقا للخبراء في هذا المجال.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025