افتتاح مشروع إسكان للاجئين الفلسطينيين برفح بتمويل سعودي
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh افتتح اليوم الإثنين، مشروع الحي السعودي لإسكان اللاجئين غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بتمويل سعودي كامل.
ويضم المشروع 752 وحدة سكنية، وأربع مدارس ومركزا صحيا وآخر ثقافيا ومسجدا ومجمعا تجاريا، إضافة إلى بنية تحتية ومرافق عامة، لخدمة أكثر من خمسة آلاف نسمة، من اللاجئين الفلسطينيين الذين دمرت آلة الحرب الإسرائيلي منازلهم القريبة من الحدود الفلسطينية المصرية قبيل انسحابها من القطاع.
وافتتح المرحلة الأولى من المشروع، نائب الرئيس العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية، يوسف البسام، ومفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليبو غراندي، ومدير عمليات الأونروا في القطاع روبرت تيرنر، وحشد كبير من الأهالي المستفيدين من المشروع.
وقال البسام في كلمة خلال احتفال أقيم في مدرسة الرياض وسط الحي: يسرني أن أعبر عن سعادتنا بتواجدنا معكم في منطقة المشروع السعودي لإعادة إسكان أسر اللاجئين الفلسطينيين في رفح، ومشاركتكم في افتتاح المرحلة الأولى منه.
وأكد أن المشروع الذي قامت المملكة بتمويله بالكامل بمبلغ 107 ملايين دولار أميركي يعتبر مشروعا فريدا من نوعه من حيث حجمه وظروف إنشائه.
وأضاف: "المشروع متكامل تقوم الوكالة بإنشائه بظروف صعبة جدا نتيجة للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، الذي أدى إلى عدم توفر المواد اللازمة للبناء وتوقف أعمال المقاولات والنشاطات المصاحبة لها، وبالتالي تردي الوضع الاقتصادي للقطاع وزيادة معدل البطالة لدى أهالي غزة".
وأشار إلى أنه في ظل الجهود التي بذلها المفوض العام والمهنية العالية التي تحلت بها الأونروا بغزة، خاصة القائمين على المشروع تمكنت بحمد الله من تنفيذه بزمن قياسي وبمعايير عالية الجودة.
ونوه إلى أن المشروع ساهم بشكل مباشر وغير مباشر بدعم اقتصاد لأهالي قطاع غزة، حيث وفر أكثر من 400 ألف يوم عمل، وساهم بتنشيط الأعمال المتعلقة بالمقاولات مثل ورش الحدادة والنجارة وغيرها والتي ساهمت في مساعدة الأسر والأفراد في غزة.
وشدد على استمرار المملكة في تقديم العون والمساعدة للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، قائلا:"أود أن أؤكد لكم أن المملكة تولي أهمية بالغة بدعم القضايا الإنسانية بصفة عامة على المستويين الحكومي والشعبي وبصفة خاصة القضية الفلسطينية التي تحظى بالدعم السعودي السياسي والاقتصادي المستمر".
وأعلن البسام عن تقديم بلاده مبلغ 88 مليون دولار لتنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع السعودي في رفح، وإعادة بناء وترميم آلاف البيوت المدمرة، وإنشاء ست مدارس، في مناطق القطاع.
وشدد على استمرار دعم المملكة لمشاريع إعادة الإعمار في جميع مناطق غزة، داعيا جميع الجهات المانحة لتقديم تبرعات لمساعدة أهالي غزة.
وأكد أن "كل ما تقدم يؤكد أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين حكومة وشعبا تدعم توفير حياة كريمة للفلسطينيين وتحرص على العمل بشكل وثيق مع الأونروا".
وطالب بضرورة حل قضية اللاجئين وفق للقانون الدولي وبشكل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفا "من واجب المجتمع الدولي توفير الدعم المادي للاجئين الفلسطينيين".
من جهته، عبر غراندي عن شكره العميق باسم الأونروا واللاجئين الفلسطينيين وأطفال اللاجئين للمملكة العربية السعودية، على دعمها الدائم للاجئين من خلال الوكالة.
وأشار إلى أن هذا المشروع كان توقف لخمس سنوات، نتيجة الحصار الإسرائيلي، قائلا: الآن المشروع قد بدأ الإتيان بثماره".
ونوه إلى أن هذا المشروع هام جدا في رفح، خاصة للاجئين في قطاع غزة، وهو ثاني أكبر مشروع إسكاني تتولاه الأونروا على الإطلاق، عقب مخيم نهر البارد