حلا"و"جنى".. ترويان قصة ليلة الرعب الطويلة حتى مطلع الفجر!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
غسان عبد الحميد - لم يخطر في بال الطفلتين حلا و جنى رامي خنفر وهما تغادران بلدة سيلة الظهر فجرا لزيارة والدهما المحكوم بالسجن 33 عاما، أن الرحلة برفقة جدتهما ستنتهي باعتقالهما لمدة 13 ساعة، وبتحويل الجدة إلى سجن الدامون حتى الخميس بغرض التحقيق...
الصغرى جنى خنفر التي ولدت قبل شهر و نصف الشهر من مداهمة قوات الاحتلال منزل العائلة و اعتقال والدها، قالت لـ دوت كوم وهي تشرح بإعياء ملحوظ قصة احتجازها وشقيقتها في غرفة تابعة لإدارة سجن النقب، أنها و"حلا" ( 7 و 8 سنوات ) أمضتا ليلة السبت / الأحد في انتظار الفجر؛ لكي تصطحبهما الجدة فتحية عبد الفتاح خنفر ( 58 عاما ) لرؤية الوالد، موضحة أن آخر مرة زارته في السجن كانت قبل 3 أشهر.
قصة الرحلة التي انتهت بالطفلتين إلى كابوس طويل دون أن تحظيا برؤية الوالد المعتقل منذ 7 سنوات، كانت بدأت – كما قالت العائلة – عندما وصلت الحافة التي أقلتهما و الجدة و أهالي أسرى أخرين في السجن، حيث أخضعتا ،مثل الجدة، للتفتيش بغرض التأكد من خلوهما من مواد ممنوعة، غير أن الحاجة فتحية خنفر اقتيدت للاحتجاز دون أن يسمح لها باصطحاب الطفلتين في الغرفة ذاتها، ليتم احتجازهما في وقت لاحق داخل غرفة منفصلة، ودون طعام حتى الحادية عشرة ليلا .
قال عم الطفلتين رائد خنفر وهو يشرح بدوره بعضا من "ليلة الخوف" التي عاشتها الشقيقتان حلا وجنى، أنه تسلمهما من محافظة رام الله ليلى غنام ظهر اليوم، وذلك بعد أن تسلمتهما الأخيرة من "محافظة الخليل" التي وفرت لهما المبيت بعد أن تسلمتهما بدورها من الارتباط العسكري الفلسطيني بالمحافظة عند الواحدة من فجر اليوم الإثنين، مشيرا إلى أن الطفلتين تعانيان من الهزال و"الإنفلونزا"، فيما أشارت "جنى" إلى الغرفة حيث احتجزت و شقيقتها حتى ساعة متقدمة من الليل " كانت باردة ..."، بينما لم يتم تزويدهما من قبل المجندة التي رافقتهما بأي أغطية تخفف عن جسديهما البرد !
تتذكر "جنى" التلميذة في الصف الثاني وتحصلت على تقدير ممتاز في كل الدروس ( عدا اللغة الإنجليزية – جيدة جدا ) - تتذكر من بين تفاصيل اعتقالها و "حلا" بدءا من الثانية عشرة ظهر الأحد و حتى الواحدة من فجر أمس الاثنين، أن المجندة الإسرائيلية أطعمتهما قطعة بيتزا وشربتهما "كوكاكولا" و .. "كانت تضحك لنا أحيانا"، لافتة في حديثها المقتضب مع دوت كوم إلى أن أكثر ما يحزنها اعتقال الجدة والوصول إلى السجن دون أن تشاهد والدها .
في إطار القصة التي تعيشها عائلة الطفلتين "خنفر" على أعصابها، سيما بعد استمرار اعتقال الجدة فتحية خنفر في سجن الدامون حتى مثولها أمام قاض عسكري إسرائيلي يوم الخميس القادم، أشار رائد خنفر إلى أن سلطات الاحتلال تمنع كل أفراد الأسرة من زيارة شقيقة رامي بذرائع "أمنية" لا تعرفها العائلة حتى الآن، بما في ذلك الممنوعين الوالد وزوجته والدة الطفلتين وكل الأشقاء والشقيقات، فيما يتوقع أن يطال المنع في وقت لاحق الوالدة التي لم تعرف حتى الآن التهم التي استوجبت اعتقالها .
اليوم ظهرا، التقت الطفلتان حلا وجنى خنفر العائدتين من قصة اعتقال صعبة، مجموعة من مدرسة بنات شعفاط ( بتنسيق من مؤسسة عشتار ) للتخفيف من وطأة الحالة النفسية التي عاشتاها خلال الاعتقال؛ فيما أبدى عمهما رائد يوسف خنفر امتنانه لهذا الاهتمام وهو يتساءل إن كان أحد يعرف كم من الأطفال الفلسطينيين يحظى بالانتباه، بما في ذلك من قبل "العالم الحر" الذي يصدع رؤوس العالم حول حقوق الأطفال ؟!
zaغسان عبد الحميد - لم يخطر في بال الطفلتين حلا و جنى رامي خنفر وهما تغادران بلدة سيلة الظهر فجرا لزيارة والدهما المحكوم بالسجن 33 عاما، أن الرحلة برفقة جدتهما ستنتهي باعتقالهما لمدة 13 ساعة، وبتحويل الجدة إلى سجن الدامون حتى الخميس بغرض التحقيق...
الصغرى جنى خنفر التي ولدت قبل شهر و نصف الشهر من مداهمة قوات الاحتلال منزل العائلة و اعتقال والدها، قالت لـ دوت كوم وهي تشرح بإعياء ملحوظ قصة احتجازها وشقيقتها في غرفة تابعة لإدارة سجن النقب، أنها و"حلا" ( 7 و 8 سنوات ) أمضتا ليلة السبت / الأحد في انتظار الفجر؛ لكي تصطحبهما الجدة فتحية عبد الفتاح خنفر ( 58 عاما ) لرؤية الوالد، موضحة أن آخر مرة زارته في السجن كانت قبل 3 أشهر.
قصة الرحلة التي انتهت بالطفلتين إلى كابوس طويل دون أن تحظيا برؤية الوالد المعتقل منذ 7 سنوات، كانت بدأت – كما قالت العائلة – عندما وصلت الحافة التي أقلتهما و الجدة و أهالي أسرى أخرين في السجن، حيث أخضعتا ،مثل الجدة، للتفتيش بغرض التأكد من خلوهما من مواد ممنوعة، غير أن الحاجة فتحية خنفر اقتيدت للاحتجاز دون أن يسمح لها باصطحاب الطفلتين في الغرفة ذاتها، ليتم احتجازهما في وقت لاحق داخل غرفة منفصلة، ودون طعام حتى الحادية عشرة ليلا .
قال عم الطفلتين رائد خنفر وهو يشرح بدوره بعضا من "ليلة الخوف" التي عاشتها الشقيقتان حلا وجنى، أنه تسلمهما من محافظة رام الله ليلى غنام ظهر اليوم، وذلك بعد أن تسلمتهما الأخيرة من "محافظة الخليل" التي وفرت لهما المبيت بعد أن تسلمتهما بدورها من الارتباط العسكري الفلسطيني بالمحافظة عند الواحدة من فجر اليوم الإثنين، مشيرا إلى أن الطفلتين تعانيان من الهزال و"الإنفلونزا"، فيما أشارت "جنى" إلى الغرفة حيث احتجزت و شقيقتها حتى ساعة متقدمة من الليل " كانت باردة ..."، بينما لم يتم تزويدهما من قبل المجندة التي رافقتهما بأي أغطية تخفف عن جسديهما البرد !
تتذكر "جنى" التلميذة في الصف الثاني وتحصلت على تقدير ممتاز في كل الدروس ( عدا اللغة الإنجليزية – جيدة جدا ) - تتذكر من بين تفاصيل اعتقالها و "حلا" بدءا من الثانية عشرة ظهر الأحد و حتى الواحدة من فجر أمس الاثنين، أن المجندة الإسرائيلية أطعمتهما قطعة بيتزا وشربتهما "كوكاكولا" و .. "كانت تضحك لنا أحيانا"، لافتة في حديثها المقتضب مع دوت كوم إلى أن أكثر ما يحزنها اعتقال الجدة والوصول إلى السجن دون أن تشاهد والدها .
في إطار القصة التي تعيشها عائلة الطفلتين "خنفر" على أعصابها، سيما بعد استمرار اعتقال الجدة فتحية خنفر في سجن الدامون حتى مثولها أمام قاض عسكري إسرائيلي يوم الخميس القادم، أشار رائد خنفر إلى أن سلطات الاحتلال تمنع كل أفراد الأسرة من زيارة شقيقة رامي بذرائع "أمنية" لا تعرفها العائلة حتى الآن، بما في ذلك الممنوعين الوالد وزوجته والدة الطفلتين وكل الأشقاء والشقيقات، فيما يتوقع أن يطال المنع في وقت لاحق الوالدة التي لم تعرف حتى الآن التهم التي استوجبت اعتقالها .
اليوم ظهرا، التقت الطفلتان حلا وجنى خنفر العائدتين من قصة اعتقال صعبة، مجموعة من مدرسة بنات شعفاط ( بتنسيق من مؤسسة عشتار ) للتخفيف من وطأة الحالة النفسية التي عاشتاها خلال الاعتقال؛ فيما أبدى عمهما رائد يوسف خنفر امتنانه لهذا الاهتمام وهو يتساءل إن كان أحد يعرف كم من الأطفال الفلسطينيين يحظى بالانتباه، بما في ذلك من قبل "العالم الحر" الذي يصدع رؤوس العالم حول حقوق الأطفال ؟!