"التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة  

الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة

الآن

عريقات لـ"فورين بوليسي": لا نرى سوى حل الدولتين لكن اسرائيل تأخذنا الى واقع دولة واحدة

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 نشر الموقع الاليكتروني لمجلة "فورين بوليسي" الاميركية مقابلة اجراها المفاوض الاميركي السابق في عملية السلام الفلسطينية  الاسرائيلية ارون ديفيد ميلر مع كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات الذي يقول ميلر انه قابله للمرة الاولى في ثمانينات القرن الماضي. ويقول ميلر ان عريقات اغاظ وزير الخارجية الاميركي جيمس بيكر في مؤتمر مدريد للسلام في 1991 عندما وضع الكوفية الفلسطينية على كتفيه. وبعد ان يشير ميلر الى مؤهلات عريقات العلمية واجادته اللغة الانكليزية وقدرته على التحليل يسأله اوَلاً: "ما هي افضل واسوأ لحظاتك في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، وماذا كانت اعظم فرصة ضائعة؟". وهنا رد عريقات:
- مع انني لم اكن كبير المفاوضين آنذاك، فقد كانت الصلة بين (رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك اسحق) رابين والرئيس (ياسر) عرفات تشعر جميع من هم حولهما، بما في ذلك انا، ان السلام ممكن. كان هناك تقدم كبير على جميع المسارات الى حين اغتيال رابين على يد ارهابي اسرائيلي – وبعد ان قتل، لم يملك اي زعيم اسرائيلي البصيرة لفهم ان نافذة الفرصة امام حل قائم على اساس دولتين ستغلق عما قريب بينما يواصلون سياساتهم الاستعمارية (الاستيطانية).
الفرصة الضائعة هي بالتأكيد القاء اسرائيل جانباً مبادرة السلام العربية التي تعرض علاقات عادية لاسرائيل مع 57 دولة مقابل انسحاب اسرائيلي الى حدود 1967. لقد رموا بها جانباً بقصفهم غزة، وبتشديدهم حالات العقاب الجماعي، وبزيادة البناء الاستيطاني في كل انحاء الضفة الغربية، خصوصاً في القدس الشرقية وحولها.

* العام 2013 هو الذكرى الـ20 لمفاوضات اوسلو. ما هو اكبر نجاح لـ(عملية) اوسلو، واكبر فشل لها؟
- ان حقيقة اننا مازلنا، بعد مرور عقدين من الزمن على اوسلو، شعباً تحت الاحتلال تبين ان الحكومات الاسرائيلية قد حرفتها عن سكتها. والاتفاقيات الموقتة لم يكن من المفروض ان تستمر لـ20 سنة وانما لخمس فقط. وبعد ذلك كنا سنتمتع بالحرية والسيادة.
ولكن اسرائيل زادت من توسيع مستوطناتها. والواقع ان عدد المستوطنين تضاعف خلال 20 سنة، ثلاث مرات. وقوضت جهود الحكومة الفلسطينية لبناء مؤسسات تقويضاً تاماً بسبب انعدام الحرية. الحال لا يمكن ان يستمر. لقد نجحت (اتفاقيات) اوسلو في اعادة 250 الف فلسطيني من الشتات وفي تعزيز قدرتنا على بناء دولتنا. غير ان المجتمع الدولي اخفق بمنحه اسرائيل ثقافة غير مسبوقة للنجاة من العقاب سمحت لهم (الاسرائيليين) باستخدام المفاوضات وكوسيلة للاستمرار في (النشاطات) الاستعمارية بدلاً من وقفها.

* ما اهم شيء لا يفهمه الاسرائيليون بشأن الفلسطينيين؟
- اننا لسنا ذاهبين الى اي مكان. نحن لن نختفي لمجرد ان حكومتهم تبني جدار ضم حولنا.
يجب ان يغمضوا اعينهم ويتصوروا كيف ستكون دولتهم في غضون عشر سنوات. ماذا يرون؟ اذا واصلوا سياساتهم، فسيتبنون رسمياً شكل نظام تفرقة عنصرية (ابارتايد)، وهو ما اعتقد انه ليس ما يريده كثير من الاسرائيليين.

* ما اهم شيء تعلمه الفلسطينيون عن الاسرائيليين؟
- الاسرائيليون لن يركبوا السفن التي جلبتهم الى هنا ليغادروا الى مكان آخر. يجب ان نفهم ان علينا ان نعيش جبناً الى جنب. ولكن قواعد العلاقة لا يمكن ان تكون التفرقة العنصرية، وانما الحرية.

* ما الذي تتوقعه من الحكومة المقبلة بشأن عملية السلام؟
- لا اعتقد ان ثمة مجالاً للتفاؤل، ولكن موقفنا لم يتغير. اننا لا نرى اي حل آخر سوى حل الدولتين. ان اي حكومة اسرائيلية تدرك هذه الحقيقة وتحترم ما وافقت عليه الحكومات السابقة يجب ان تصبح شريكاً في السلام.

* هل الوحدة بين "حماس" و"فت" ممكنة، وماذا سيكون تأثيرها على مستقبل المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية؟
-نتوقع ان نحقق تقدماً في المستقبل القريب، بعد سماح "حماس" للجنة الانتخابات بتسجيل الناخبين الجدد في غزة. اعتقد ان هناك اتفاقا سياسيا – والواقع ان ثمة اتفاقاً موقعاً. نتوقع ان تجرى انتخابات في اقرب وقت ممكن، وهذه هي الطريقة الصحيحة لحل خلافاتنا: فليقرر شعبنا، من منهم في فلسطين وكذلك ابناء شعبنا في الشتات.
لقد اعترفت "حماس" بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، بما في ذلك تفويضها التفاوض على اتفاق على الوضع النهائي مع اسرائيل. وبمجرد ان يتحقق ذلك، نتوقع ان نجري استفتاءً وطنياً.

* كيف تصف دور مصر في عملية السلام الآن؟ وما الذي تتوقعونه من ادارة الرئيس باراك اوباما في ما يتعلق بعملية السلام؟
- لقد لعبت مصر دوراً مركزياً، وهي تواصل عمل ذلك. نحن نثق بان مصر تحت قيادة الرئيس محمد مرسي ستستمر في القيام بدور قوي لان لفلسطين ومصر مصلحة مشتركة في تحقيق السلام.
الرئيس اوباما قال انه ملتزم شخصياً باحلال السلام في الشرق الاوسط. ونحن، والمصريون، وبقية العالم العربي نقول له اننا جاهزون للسلام. لدينا مبادرة السلام العربية. وهذا يتماشى مع المصلحة القومية للولايات المتحدة. ان عدم قول واشنطن صراحةً ان اسرائيل تتحمل اللوم لاختيارها الاستيطان بدلاً من السلام ساهم في ثقافة اللاعقاب الاسرائيلية.

* هل يمكن ان تكون اميركا وسيطاً فعالاً في المفاوضات؟
- اذا قررت الولايات المتحدة ان تكون وسيطاً نزيهاً فان بوسعها ليس فقط ان تكون فعالة، وانما تستطيع جلب سلام حقيقي الى المنطقة، سلام عادل ودائم. ان على الولايات المتحة التزاماً اخلاقياً نحو الشعب الفلسطيني الموجود تحت الاحتلال ويعيش في المنفى منذ عقود من الزمن.

*هل ما زال حل على اساس دولتين ممكناً؟
- نعم، ولكن فقط اذا كانت هناك ارادة سياسية. حتى الآن ارادة اسرائيل مرتبطة بالاستعمار، والمجتمع الدولي اخفق في وضع نهاية لعقود من المعايير المزدوجة بمعاملته اسرائيل كدولة فوق القانون. نحن لا نرى اي حل آخر سوى حل الدولتين، مع ان اسرائيل تأخذنا الى واقع دولة واحدة".

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025