الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

"سلحفاة معدنية" تُسابق التكنولوجيا !

جنين- ألف - عبد الباسط خلف: يتفاخر نضال أبو التين بامتلاكه سيارة برتقالية اللون، يطلق عليها لقب" سلحفاة معدنية"؛ بسبب تشابهها مع الحيوان الزاحف الذي يحمل بيته فوق ظهره : " سلحفاتي الحديدية موديل العام 1974. وأقتني في بيتي ثلاثة زواحف، الأولى مرسيدس من الطراز الحديث، والثانية "فولكس فاجن" صغيرة وقديمة، أما الثالثة فهي سلحفاة طبيعية أربيها؛ لأدهن سيارتي مثل لونها".
ينحاز قلب أبو التين إلى مركبته الصغيرة، التي اشتراها قبل ربع قرن، ودفع ثمنها ثلاثة آلاف دينار، وصار يحافظ عليها، ويضيف إليها كل "صرعات" المركبات الحديثة. يضيف، وهو يقف بجوار مركبته: أدللها؛ ولا يوجد سيارة تشبهها، حتى من يقني النوعية نفسها، لا يستطيع معاملة سيارته مثلي. ففي كل سنتين أو ثلاث أضعها في المخزن، ولا أعيد استخدامها إلا بعد تغيير لونها؛ وأفعل هذا حتى لا تفقد بريقها، وتظل محترمة.
يحرض أبو التين على" الخنفساء"، ويسافر بها إلى رام الله، فيقضي ساعتين ليصل إلى هدفه، ويتجاوز أحياناً الشاحنات الكبيرة، كما لا يسمح إلا للمقربين وأطفاله: بهاء، وفايز، وياسمين بركوبها في رحلات قصيرة داخل المدينة في المناسبات السعيدة : "رفضت بيعها، رغم الكثير من العروض المغرية التي انهالت عليّ، و لم أقبل بيعها بـ 90 ألف شيقل، ووضعت بها شاشة( دي، في دي)، وكمبيوتر صغير، وإضافات كثيرة لإطاراتها".
كانت شوارع جنين تعج بمركبات مماثلة قبل عشرين سنة تقريباً، لكن نضال يتفاخر بأن العدد تناقص كثيراً، وبالكاد بقيت ثلاث بجانب سيارته، غير أن أيا منها لا يستطيع مجاراته بما يفعله بسيارته، فهو يسابق هجمات التكنولوجيا لإضافتها إلى سلحفاته.
قاد نضال سيارته طويلاً دون الحصول على رخصة قيادة، ولم يرتكب مخالفة مرورية واحدة، كما لم يتسبب بأي حادث سير، غير أنه حصل على إذن القيادة، العام 2000، وصار ينقل مهمة الحفاظ على"الخنفساء" لابنه فايز( 15 عاماً)، ويتمنى لو أن مراسم حفلة عرسه استضافتها سيارته.
يعمل أبو التين، الذي أبصر النور العام 1973 في جنين، في مهنة تصليح المركبات، كما أتقن فنون حرفة الفران، ويقول بابتسامة طوقت وجهه الملتحي:" أنا أكبر من سيارتي بسنة، لكنني لن أسمح لأحد غيري بقيادتها، فهي عزيزة على قلبي، ومن يراها يحسبها موديل سنتها، وفي أقرب فرصة سأطليها بنفس ألوان السلحفاة التي أراقب تغير لونها عن قرب كل يوم."

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025