مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

فـرقـة "العاشقيـن" الفلسطينيـة: وثّقـت مراحـل النضـال ولامسـت جـراح النـاس- محمد كمال


جسدت فرقة العاشقين الفلسطينية روح الثورة والنضال الفلسطيني على مدار مراحل الصراع مع المحتل الإسرائيلي، من خلال أغانيها الوطنية الثورية الملتزمة التي وثقت مراحل النضال، واستطاعت أن تلامس بأغانيها وكلماتها ودبكتها الشعبية، الجرح الفلسطيني والمعاناة اللذين لا يزالان متواصلين. لقد أعطت "العاشقين" للفن والتراث الفلسطيني رونقاً خاصاً حافظت من خلاله على أصالتهما، والمخاوف من ضياعهما.
تأسست الفرقة منذ 35 عاماً، وأبدع أعضاؤها الذين يتكونون من 34 فناناً وفنانة في تأدية الأغاني الثورية الفلسطينية وعـــروض الدبكة الـــشعبية التراثية، حيث يتميز أعضاؤها بارتدائهم الزي العسكـــري الــذي يحاكي زي المقاومة الفلسطينية خلال إحياء الحفلات.
ويشرح المدير التنفيذي للفرقة طارق الجابر، أن الفرقة هي الصوت النابض للمقاومة، مؤكداً أن الحشود التي تحضر كل الاحتفالات تؤكد الإيمان بالانتماء للقضية الفلسطينية.
ولفت الجابر إلى أن الفرقة استطاعت أن تتبنى الأغنية الثورية الفلسطينية، وأخذت على عاتقها منذ تأسيسها توثيق مراحل النضال الفلسطيني، منذ ثورة الثلاثينيات مروراً بحرب بيروت وما شهدته، وصولاً إلى إعلان "دولة فلسطين" في الأمم المتحدة.
واعتبر المـــدير التنفيذي لـ "العاشقين" أن سر نجاح وقوة الفرقة بين الجماهير العـــربية والفلســـطينية والدولية، هو مواكبتها للحـــدث الفلسطيني، والتعـــبير عنه من خلال الكلمة والفولكلور والتراث الشعبي.
وفي السياق ذاته، أكد مدير الدبكة الشعبية في الفرقة فيصل دياب ، أن الفرق الفلسطينية الموجودة في الضفة وقطاع غزة أخذت كل منها لونها الغنائي والتراثي المختلف عن الآخر، ويغني لفلسطين والقضية، مشيراً إلى أن "العاشقين" تمـيزت بالأغــنية السياسية والكلمة النضالية ومواكــبة العصر والحدث في كل أغانيها.
وقال دياب إن "الفرقة تمثل روح التراث الفلسطيني والفولكلور وواكبــته وطورتـــه عبر الأجيـــال وصولاً إلى المرحلة التي وصلت إليها"، مضـــيفاً ان "أي شعب لا يحمل الـــتراث لا وجـــود له، وهذا يجب أن نـــتناقله عبر الأجيال ونحافظ عليه بكل السبل المتاحة".
وأكد أن "العاشقين" مؤمنة بالكلمة والدبكة الشعبية التي تفتخر بها أمام كل شعوب العالم، مستطرداً أن في فلسطين فرقا ناشئة تحاول جميعها أن تقدم الأفضل، إذ إن الكثير من الفرق أخـــذت أغاني "العاشقين" وغنتها "وهو شرف للفرقة التي تحمـــلت مســؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وواكبت نضاله ومعاناته".
وتابع دياب انه "علينا أن نحمل مسؤولية أكبر عندما نرى أن كل فلسطيني يغني أغانينا من سجن عكا حتى يا بيروت".
وفي إطار آخر، اعتبر المدير العام لفرقة "العاشقين" حسين المنذر "أبو علي"، أن الفرقة خدمتها الكلمة الوطنية، وكذلك اللحن الجميل الـــذي تميزت به، وأداء كل فنانيها وعازفيها، مشيراً إلى أن اجتــماع اللحن والأداء والكلمة شكل انتصاراً ونجاحاً كبيرين للفرقة.
وقال المنذر ، إن "العاشقين" أصبحت الآن في الصدارة واستطاعت أن تصل إلى قلوب الناس من خلال تميزها على سائر الأصعدة.
وكشف المنذر عن أن الفرقة تعمل في هذه الفترة على التحضير لعمل فني جديد، لحناً وأداءً، لافتاً إلى أنه سيخرج للجمهور خلال فترة قصيرة.
وأضاف ان "الجميع يستـمع لنا، ولو استطعنا أن نصل إلى الأقطار العربية والأجنبية والدولية كافة سنغني تراثنا وفننا الوطنيين الفلسطينييت، وهذا فخر لنا".
من جهة أخرى، رأى محمد الهباش، وهو أحد مؤسسي الفرقة وعازفيها، أن الجماهير التي تستمع للفرقة ليست من كل شرائح الشعب الفلسطيني والعربي وحتى على الصعيد الدولي.
وأوضح أن "العاشقين" أخذت خط الأغنية الوطنية الملتزمة، ووثقت مراحل معاناة وصراع الشعب الفلسطيني مع الاحـــتلال الإسرائيلي، إذ بــدأت أعمالها في مسلسل "أم عيني"، ومسلسل "عـز الدين القسام" الذي حكى تاريخ الثورة الفلسطينية، وصولاً إلى أغنية "من سجن عكا" التي وثقت الحالة التي عايشتها.
وبيّن الهباش أن من بين أعمال الفرقة، برنامج "الكلام المباح" الذي وثق تاريخ بيروت في العام 1982، وصمود المقاومة وخروجها من بيروت، وهذا ما جعلها في الصدارة لكونها وصلت إلى كل الناس من خلال الأحداث الفلسطينية.

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024