أبو ظبي تشهد حفلا فنيا للتراث الفلسطيني الأصيل
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
شهدت العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حفلا فنيا للتراث الفلسطيني الأصيل، ألهب حماس أكثر من 800 شخص من أبناء الجالية الفلسطينية ورجال أعمال، من خلال التفاعل مع التراث والفن الأصيل.
وحضر الحفل، الذي نظمه مجلس العمل الفلسطيني في الإمارات، رئيس المجلس نبيل الجعبري، ونائبه جمال أبو بكر، وأعضاء مجلس الإدارة.
وافتتح الحفل بالسلامين الوطنيين لدولة الإمارات ودولة فلسطين، ثم ألقى عضو مجلس إدارة المجلس حسين غنايم، كلمة عبر فيها عن شكر الجالية للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات ولحكومة وشعب الإمارات على الدور الكبير الذي تقوم فيه الإمارات في دعم فلسطين على الصعيد السياسي والاقتصادي والإنساني.
وأحيا الحفل الفنان الفلسطيني نعمان الجلماوي، الذي يعتبر من أشهر الفنانين الفلسطينيين على صعيد الأغاني التراثية التي تشمتل على الزجل والحداية وأغاني الدبكات التراثية ومنها الدلعونا وزريف الطول، والذي يحكي من خلال فنه قصة شعب وأرض، ما ألهب حماس الحضور من خلال التفاعل مع التراث والفن الأصيل.
كما حيا ضيف شرف الحفل الفنان الفلسطيني الكبير أبو عرب، الذي يعتبر ذاكرة التراث والفن الفلسطيني، والفنان الجلماوي، دولة الإمارات وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد، من خلال كلمات وألحان ومواويل فلسطينية تم تأليفها خصيصا للمناسبة، حيث سلطت هذه الكلمات المغناة الضوء على الأيادي البيضاء لدولة الإمارات منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان في دعم صمود الشعب الفلسطيني، وعلى الدور الكبير للشيخ خليفة بن زايد الذي وصفه أبو عرب "خير خلف لخير سلف".
وشهد الحفل تفاعلا منقطع النظير من جميع الحضور أحفادا وأبناء وأجدادا، وشكل تمازج الأجيال من أبناء الجالية وتفاعلهم لوحة فنية عبرت عن مدى تمسك الفلسطينيين جيل بعد جيل بتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم وكذلك تمسكهم بأرضهم وطن لا بديل عنه.
الحضور تفاعل مع جميع فقرات الحفل سواء من خلال المشاركة في الألعاب التراثية للأطفال أو المسابقات التراثية والثقافية وكذلك الأمسية الشعرية التي أحيتها الطالبة فرح شما من جامعة السوربون.
وألهبت فرقة الدبكة للنادي الفلسطيني في جامعة الشارقة الأمريكية المشاعر ما دفع الحضور لمشاركتها في أداء معظم الدبكات التراثية الفلسطينية على ألحان الطرب الأصيل الذي قدمه الجلماوي.
وحرص العديد من أبناء وبنات الجالية على ارتداء الزي التراثي، بهذا الحفل، للتعبير عن التصاقهم بتراث الأجداد، وعبروا عن سعادتهم بالحفل الذي استحق عن جدارة أن يكون ليلة من ليالي الفرح الفلسطيني التي لا تنسى.