مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

شعراء في الغياب- يوسف أبو لوز


يرحل الشعراء في زمن لا يليق به مثل هذا الرحيل .
في السنوات العشر الأخيرة اختطف الموت أكثر الشعراء العرب تألقاً في الشعر وفي الحياة . الواحد بعد الآخر ذهبوا إلى الغياب تاركين أصواتهم وأرواحهم السارية في اللغة وفي الأناشيد سريان الماء في نسغ الأشجار .
هذا الشاعر السوري علي الجندي رحل في العام ،2009 يقول في قصيدته “القطارات تمر”:
“انقضى عهد شباب النورس الحائم في الزرقة
لم يبق على أرصفة الميناء غيري
لم يعد للغرباء
بعد أن مرّ نهار العيد هذا العام غير الانتظار
ربما، ربما جاء لهم في السنة المقبلة العيد
على جنحي قطار” .
ومن الغريب حقاً أن يكتب الجندي شعراً بمثل هذا الأسى وهذه المرارة مع أن شخصيته كانت غارقة في المرح والضحك حتى أقصى درجة في النسيان، لكن يبدو أن ثمة ما هو ناء وعميق في النفس البشرية .
رفيقه وتوأم روحه ممدوح عدوان رحل في العام ،2004 وهو الآخر قوس بشري ملوّن بالبهجة والمسرات التي لا حدود لها . يقول في قصيدة له بعنوان “بردى”:
متمهلاً يمضي وقد أضحى بلا طاقة
متمهلاً والدمع محقون بعينيه
طعنوه مرّات فلم يُصرعْ
قسّموه سبعة أنهر في كل نهر عذّبوه
وجرّحوا بالحقد خديه/ قلعوا أظافره
وما تركوا على كفٍ له إصبع” .
الشاعر الفلسطيني محمد القيسي كان يُطلق عليه الشاعر المشاء أو الشاعر الصعلوك . هو الآخر “مشغل” شعر يومي . يكتب في المقهى، في الحافلة، في المنزل، في الطريق .
عشر سنوات عجاف مضت وأخذت معها أكثر الشعراء العرب بهاء وجمالاً شعرياً وإنسانياً، عبدالوهاب البياتي، أحمد المصلح، محمد عفيفي مطر، حبيب الزيودي، وغيرهم من أجمل المبدعين العرب .
في زماننا هذا . زمن الإنسان العربي الجديد الذي يولد حراً لأن الحرية من حقه وهي في الأخير هدية السماء إليه، ما أحوجنا إلى أولئك الشعراء .

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024