"اللجنة الوطنية" تدعم مشاريع في محافظة القدس
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh وقع أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي، اليوم الأربعاء، مع محافظ القدس عدنان الحسيني، ووزير شؤون القدس أحمد البطش رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الرفاه والتطوير، وماهرة الدجاني رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دار الطفل العربي في مدينة القدس، ثلاث اتفاقيات لتنفيذ عدد من المشاريع لحفظ التراث الثقافي في القدس.
وجرى توقيع الاتفاقية بمشاركة وفد من اللجنة الوطنية ضم كل من مديرة دائرة الألكسو وفاء كنعان، ومديرة دائرة الأيسيسكو ليالي عثمان، ومسؤول قسم الإعلام محمد أمين بن علي، وبحضور عدد من الأعيان في المحافظة، حيث جرى الاطلاع على أبرز الأحداث الجارية في مدينة القدس، ومناقشة الاعتداءات التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم مبان تاريخية في ساحة حائط البراق، بالإضافة إلى جملة المعيقات والصعوبات التي تواجه عمل المؤسسات التربوية والثقافية والعلمية في القدس.
وأوضح المحافظ الحسيني أن المؤسسات المقدسية بحاجة ماسة للدعم والمساندة، وأن الاحتلال ماض في إجراءاته التعسفية ضد المدينة ومؤسساتها وأهلها، وأن المدينة ليست بحاجة إلى عقد المزيد من المؤتمرات والندوات والاجتماعات بقدر حاجتها إلى الدعم الفعلي الملموس الذي يمكن المقدسيين من الصمود ومواجهة المحتلين حتى يعود الوجه العربي والإسلامي للمدينة المقدسة.
من ناحيته، عبر التلاوي عن سعادته لوجوده في مقر المحافظة وعلى مقربة من مدينة القدس الشريفة وأضاف أن توقيع هذه الاتفاقيات في مقر المحافظة يعني التأكيد والتكريس للدور السياسي الذي يقوم به عدنان الحسيني كمحافظ لمدينة القدس.
وأكد التلاوي خلال الاجتماع أن كل ما تقدمه اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم من دعم ممول من المنظمتين العربية والإسلامية (ألكسو، وأيسيسكو) لا يرتقى إلى مستوى التهديدات والمخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس في كل لحظة وبشكل يومي، وطالب المنظمات العربية والإسلامية والدولية برفع مستوى التمويل لدعم صمود مدينة القدس ومؤسساتها في وجه آلة التدمير والخراب، ليتمكن المقدسيون من التصدي للسياسات الإجرامية وإجراءات الاحتلال الماضية قدما في تهجير المقدسيين عن مدينتهم، وإغلاق مؤسساتهم التربوية والثقافية والعلمية فضلا عن انتهاكاتها واعتداءاتها المتسارعة ضد المقدسات التاريخية والدينية الإسلامية والمسيحية، غير آبهة بأية قوانين دولية تلزمها بالحفاظ على هوية المدينة وحضارتها وثقافتها العربية والإسلامية العريقة.
وأكد أن اللجنة الوطنية لن تدخر جهدا في تأمين استمرار دعم وتمويل مؤسسات وجمعيات والصمود المقدسي بكافة أشكاله، إيمانا منها بأن دعم مدينة القدس واجب وطني وأخلاقي ومهني، لا يجوز التباطؤ والتقصير تجاه هذه المدينة المقدسة.
هذا وخصص الدعم الموجه لمحافظة القدس لدعم إصدار كتابين تسجيليين لسلسلة من جلسات "ندوة اليوم السابع" والتي تعقد في المسرح الوطني في مدينة القدس بشكل أسبوعي من عام 1993، ويديرها نخبة من المثقفين والإعلاميين والأدباء والمقدسيين، وتهدف للحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية في القدس، كما تعقد السلسلة ندوات لفضح ممارسات الاحتلال وسياساته التهويدية للمدينة بالإضافة إلى إصدار الدراسات والأبحاث عن الأبنية التاريخية والدينية في مدينة القدس.
أما الجزء الآخر من الدعم والموجه لمؤسستين مقدسيتين، الأولى: مؤسسة دار الطفل العربي فقد خصص لتطوير متحف التراث الفلسطيني التابع للمؤسسة والذي يهدف إلى تطوير وتحديث مرافق متحف التراث الفلسطيني لتحسين مستوى الخدمات التي يقدمها للمجتمع المقدسي وأكثر من 1200 طالبة يتلقين التعليم في مدرسة تابعة لها. بالإضافة لدعم جمعية القدس للرفاه والتطوير التي تعمل على ترميم جمعية النور للمكفوفين وهي الجمعية العربية الوحيدة الموجودة في القدس لترعى متطلبات المكفوفين واحتياجاتهم وتوفر الخدمات واللوازم والمعدات لهم، حيث سيمكن الدعم الجمعية من استيعاب عدد أكبر من المكفوفين لتطوير قدراتهم ورعايتهم ودمجهم في المجتمع.
يذكر أن هذا الدعم يأتي في إطار ما أقرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) لدعم مشاريع التراث الثقافي في مدينة القدس، بالإضافة إلى تتمة القسط الثاني من أنشطة وحدة القدس الشريف لعام 2012 والمقدم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (أيسيسكو).