بلدية الخليل والبنك الدولي يبحثان تنمية الواقع الاقتصادي في المدينة
بحث رئيس بلدية الخليل داود الزعتري مع مديرة إدارة الاقتصاد والحد من الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي مانويلا فيرو، إمكانية دعم التوجهات الإستراتيجية للبلدية الخليل بخصوص تنمية القطاع الاقتصادي في مدينة الخليل.
وقدم الزعتري شرحا عن واقع المدينة من ناحية تقسيمها إلى H1، و2H، وما يواجهه المواطنون من اعتداءات المستوطنين المتواجدين في بؤر استيطانية بقلب المدينة والسياسات التي تنتهجها سلطات الاحتلال التي تعمل من خلالها على فرض قيود اقتصادية واجتماعية حولت قلب المدينة الاقتصادي والحيوي إلى منطقة مفرغة من أهلها ومن الحركة التجارية.
وأضاف أن من يزور قسمي المدينة يلاحظ الفرق بين الخدمات المقدمة لهما، بسبب ما تفرضه سلطات الاحتلال من إجراءات تتطلب الحصول على تصاريح لطواقم بلدية الخليل للعمل في المنطقة المصنفة H2 ما يؤخر ويعطل تقديم الخدمة للمواطنين و أهالي المنطقة بالشكل الأمثل.
وفي إطار الوضع الاقتصادي، قال الزعتري إنه بالرغم من وجود نمو بطيء في الناتج القومي الإجمالي، إلا أن المشكلة التي ما زالت الأكثر صعوبة تتعلق بنسبة البطالة المرتفعة والمتزايدة في صفوف الخريجين، ما يدعو إلى توجيه الموارد الاقتصادية نحو الاستثمار من أجل خلق فرص عمل جديدة .
وأضاف أن الرؤية الإستراتيجية لبلدية الخليل تتركز على إقامة مناطق صناعية في المنطقتين الجنوبية والشمالية من المدينة، وأن تشمل في أجزائها مناطق مخصصة لعلوم التكنولوجيا، مشيرا إلى عدد من المشاريع المشتركة مع البنك الدولي، كذلك البحث عن تمويل إضافي لتنفيذ مشروع معالجة مياه الصرف الصحي الذي يتحمل البنك الدولي جزءا كبيرا من تكاليفه الإجمالية بتنسيق تام مع سلطة المياه الفلسطينية.