مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

عيد الحب في نابلس.. ماء وملح

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 بشار دراغمة - هجر عدد من مستخدمي «الفيسبوك» مواقعهم الافتراضية خلف شاشات حواسيبهم أمس، وانتشروا على مفترقات الطرق في نابلس يقدمون الماء والملح لسائقي السيارات، معلنين «يوما لعشق الأسرى» في ذات اليوم الذي يصادف فيه موعد عيد الحب «الفالنتاين».
ولاقت الدعوة اقبالا كبيرا، وما أن انتظمت عقارب الساعة معلنة انتصاف النهار، حتى بدأ «الفيسبوكيون» ينتشرون على مفترقات الطرق، وفي يد كل واحد منهم زجاجة ماء ممزوج بالملح، فيما حمل آخرون صورا للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
ولاقى ما أطلق عليه البعض «عيد عشق الأسرى» ترحيبا كبيرا، فاندفع سياسيون وقادة فصائل أيضا إلى الشوارع، وأعلنوا تضامنهم مع الأسرى. وكان لافتا حجم المشاركة الكبير.
يقول عنان الدردوك وهو شاب عشريني لـ»الحياة الجديدة» انه قرأ الدعوة للمشاركة على صفحات الفيسبوك الخاصة بمدينة نابلس، فقرر المشاركة، مشيرا إلى أنه في ذكرى «الفالنتاين» قرر أن يعلن عشقا من نوع خاص، حاملا في زجاجة الماء وما تحويه من ملح رسالة حب للأسرى.
وأوضح الدردوك أن مشاركته جاءت لإيصال ثلاث رسائل «الأولى للأسرى والتأكيد أن هناك من يقف معهم، والثانية للمجتمع بضرورة التحرك والمشاركة بفاعلية، أما رسالته الثالثة فهي للمسؤولين الفلسطينيين وللعالم بأن عليهم أن يفعلوا ما بوسعهم من أجل انهاء معاناة أسرانا».
وبين الدردوك أن المميز في الفعالية أنها جاءت بشكل عفوي، وبمبادرات شبابية.
من جهته قال غياث الجازي، وهو إعلامي وأحد النشطاء على «الفيسبوك» ان الفكرة تم التشاور بشأنها مع مشرفي الصفحات، وتم التوصل إلى قرار بتنظيم الفعالية في يوم «عيد الفالنتاين».
وبين الجازي لـ»الحياة الجديدة» أن الفعاليات بمبادرة شبابية خالصة، ولا يوجد أي جهة أو مؤسسة تقف وراء تنظيمها.
وبينما كان الجازي منهمكا في تقديم الماء المملح للمارة والسائقين، كان يأخذ قسطا من الوقت، لنشر بعض الصور وآخر أخبار الحملة على صفحة حملت اسم «مي وملح» من هاتفه المحمول.
يقول الجازي إن الفكرة تتلخص في شعور الناس بمعاناة الأسرى المضربين الذين يتناولون الماء والملح فقط للبقاء على قيد الحياة. وأضاف: «فوجئنا بحجم المشاركة ونجاح الفكرة، فنحن لم نتحدث كثيرا وكل ما عملناه هو نشر دعوة على صفحات الفيسبوك تدعو من يرغب بالمشاركة لإحضار زجاجة ماء ممزوجة بالملح وكؤوس بلاستيكية وأن يقوم بتقديم الماء للناس في كل مكان».
وقال عماد اشتيوي من لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، إن الفصائل أعلنت تأييدها الكامل للمباردة الشبابية، ونزل ممثلو عدد من قادة الفصائل إلى المفترقات وشاركوا المتطوعين في الحملة، مشددا على ضرورة الوقوف مع الأسرى في معاناتهم.
وعلى أحد المفترقات في مدينة نابلس أقام شباب عروضا خاصة تجسد معاناة الأسرى، وبينما مثل البعض دور الأسير وهو في سجون الاحتلال ويعيش ظروفا قاسية، قام آخرون بدور السجان الظالم للأسرى.
وعلى كرسيه المتحرك، نزل الأسير المحرر عمر عفانة إلى المفترقات معلنا تضامنه مع الأسرى، ومثمنا مبادرة «مي وملح». وقال: «الأسرى يستحقون منا الكثير».
 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024