عيد الحب في نابلس.. ماء وملح
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بشار دراغمة - هجر عدد من مستخدمي «الفيسبوك» مواقعهم الافتراضية خلف شاشات حواسيبهم أمس، وانتشروا على مفترقات الطرق في نابلس يقدمون الماء والملح لسائقي السيارات، معلنين «يوما لعشق الأسرى» في ذات اليوم الذي يصادف فيه موعد عيد الحب «الفالنتاين».
ولاقت الدعوة اقبالا كبيرا، وما أن انتظمت عقارب الساعة معلنة انتصاف النهار، حتى بدأ «الفيسبوكيون» ينتشرون على مفترقات الطرق، وفي يد كل واحد منهم زجاجة ماء ممزوج بالملح، فيما حمل آخرون صورا للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
ولاقى ما أطلق عليه البعض «عيد عشق الأسرى» ترحيبا كبيرا، فاندفع سياسيون وقادة فصائل أيضا إلى الشوارع، وأعلنوا تضامنهم مع الأسرى. وكان لافتا حجم المشاركة الكبير.
يقول عنان الدردوك وهو شاب عشريني لـ»الحياة الجديدة» انه قرأ الدعوة للمشاركة على صفحات الفيسبوك الخاصة بمدينة نابلس، فقرر المشاركة، مشيرا إلى أنه في ذكرى «الفالنتاين» قرر أن يعلن عشقا من نوع خاص، حاملا في زجاجة الماء وما تحويه من ملح رسالة حب للأسرى.
وأوضح الدردوك أن مشاركته جاءت لإيصال ثلاث رسائل «الأولى للأسرى والتأكيد أن هناك من يقف معهم، والثانية للمجتمع بضرورة التحرك والمشاركة بفاعلية، أما رسالته الثالثة فهي للمسؤولين الفلسطينيين وللعالم بأن عليهم أن يفعلوا ما بوسعهم من أجل انهاء معاناة أسرانا».
وبين الدردوك أن المميز في الفعالية أنها جاءت بشكل عفوي، وبمبادرات شبابية.
من جهته قال غياث الجازي، وهو إعلامي وأحد النشطاء على «الفيسبوك» ان الفكرة تم التشاور بشأنها مع مشرفي الصفحات، وتم التوصل إلى قرار بتنظيم الفعالية في يوم «عيد الفالنتاين».
وبين الجازي لـ»الحياة الجديدة» أن الفعاليات بمبادرة شبابية خالصة، ولا يوجد أي جهة أو مؤسسة تقف وراء تنظيمها.
وبينما كان الجازي منهمكا في تقديم الماء المملح للمارة والسائقين، كان يأخذ قسطا من الوقت، لنشر بعض الصور وآخر أخبار الحملة على صفحة حملت اسم «مي وملح» من هاتفه المحمول.
يقول الجازي إن الفكرة تتلخص في شعور الناس بمعاناة الأسرى المضربين الذين يتناولون الماء والملح فقط للبقاء على قيد الحياة. وأضاف: «فوجئنا بحجم المشاركة ونجاح الفكرة، فنحن لم نتحدث كثيرا وكل ما عملناه هو نشر دعوة على صفحات الفيسبوك تدعو من يرغب بالمشاركة لإحضار زجاجة ماء ممزوجة بالملح وكؤوس بلاستيكية وأن يقوم بتقديم الماء للناس في كل مكان».
وقال عماد اشتيوي من لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، إن الفصائل أعلنت تأييدها الكامل للمباردة الشبابية، ونزل ممثلو عدد من قادة الفصائل إلى المفترقات وشاركوا المتطوعين في الحملة، مشددا على ضرورة الوقوف مع الأسرى في معاناتهم.
وعلى أحد المفترقات في مدينة نابلس أقام شباب عروضا خاصة تجسد معاناة الأسرى، وبينما مثل البعض دور الأسير وهو في سجون الاحتلال ويعيش ظروفا قاسية، قام آخرون بدور السجان الظالم للأسرى.
وعلى كرسيه المتحرك، نزل الأسير المحرر عمر عفانة إلى المفترقات معلنا تضامنه مع الأسرى، ومثمنا مبادرة «مي وملح». وقال: «الأسرى يستحقون منا الكثير».
zaبشار دراغمة - هجر عدد من مستخدمي «الفيسبوك» مواقعهم الافتراضية خلف شاشات حواسيبهم أمس، وانتشروا على مفترقات الطرق في نابلس يقدمون الماء والملح لسائقي السيارات، معلنين «يوما لعشق الأسرى» في ذات اليوم الذي يصادف فيه موعد عيد الحب «الفالنتاين».
ولاقت الدعوة اقبالا كبيرا، وما أن انتظمت عقارب الساعة معلنة انتصاف النهار، حتى بدأ «الفيسبوكيون» ينتشرون على مفترقات الطرق، وفي يد كل واحد منهم زجاجة ماء ممزوج بالملح، فيما حمل آخرون صورا للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
ولاقى ما أطلق عليه البعض «عيد عشق الأسرى» ترحيبا كبيرا، فاندفع سياسيون وقادة فصائل أيضا إلى الشوارع، وأعلنوا تضامنهم مع الأسرى. وكان لافتا حجم المشاركة الكبير.
يقول عنان الدردوك وهو شاب عشريني لـ»الحياة الجديدة» انه قرأ الدعوة للمشاركة على صفحات الفيسبوك الخاصة بمدينة نابلس، فقرر المشاركة، مشيرا إلى أنه في ذكرى «الفالنتاين» قرر أن يعلن عشقا من نوع خاص، حاملا في زجاجة الماء وما تحويه من ملح رسالة حب للأسرى.
وأوضح الدردوك أن مشاركته جاءت لإيصال ثلاث رسائل «الأولى للأسرى والتأكيد أن هناك من يقف معهم، والثانية للمجتمع بضرورة التحرك والمشاركة بفاعلية، أما رسالته الثالثة فهي للمسؤولين الفلسطينيين وللعالم بأن عليهم أن يفعلوا ما بوسعهم من أجل انهاء معاناة أسرانا».
وبين الدردوك أن المميز في الفعالية أنها جاءت بشكل عفوي، وبمبادرات شبابية.
من جهته قال غياث الجازي، وهو إعلامي وأحد النشطاء على «الفيسبوك» ان الفكرة تم التشاور بشأنها مع مشرفي الصفحات، وتم التوصل إلى قرار بتنظيم الفعالية في يوم «عيد الفالنتاين».
وبين الجازي لـ»الحياة الجديدة» أن الفعاليات بمبادرة شبابية خالصة، ولا يوجد أي جهة أو مؤسسة تقف وراء تنظيمها.
وبينما كان الجازي منهمكا في تقديم الماء المملح للمارة والسائقين، كان يأخذ قسطا من الوقت، لنشر بعض الصور وآخر أخبار الحملة على صفحة حملت اسم «مي وملح» من هاتفه المحمول.
يقول الجازي إن الفكرة تتلخص في شعور الناس بمعاناة الأسرى المضربين الذين يتناولون الماء والملح فقط للبقاء على قيد الحياة. وأضاف: «فوجئنا بحجم المشاركة ونجاح الفكرة، فنحن لم نتحدث كثيرا وكل ما عملناه هو نشر دعوة على صفحات الفيسبوك تدعو من يرغب بالمشاركة لإحضار زجاجة ماء ممزوجة بالملح وكؤوس بلاستيكية وأن يقوم بتقديم الماء للناس في كل مكان».
وقال عماد اشتيوي من لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، إن الفصائل أعلنت تأييدها الكامل للمباردة الشبابية، ونزل ممثلو عدد من قادة الفصائل إلى المفترقات وشاركوا المتطوعين في الحملة، مشددا على ضرورة الوقوف مع الأسرى في معاناتهم.
وعلى أحد المفترقات في مدينة نابلس أقام شباب عروضا خاصة تجسد معاناة الأسرى، وبينما مثل البعض دور الأسير وهو في سجون الاحتلال ويعيش ظروفا قاسية، قام آخرون بدور السجان الظالم للأسرى.
وعلى كرسيه المتحرك، نزل الأسير المحرر عمر عفانة إلى المفترقات معلنا تضامنه مع الأسرى، ومثمنا مبادرة «مي وملح». وقال: «الأسرى يستحقون منا الكثير».