بدعم روسي: الاحتفال بوضع حجر الأساس لمجمع الفنون والأعمال الرياضية في بيت لحم
ويتضمن المشروع، الذي سيقام قرب شارع فلاديمير بوتين بمحاذاة المركز الروسي للعلوم والثقافة وعلى مساحة 15 دونما، مدرسة لتعليم الموسيقي، ومدرسة فنون رياضية، ومكاتب إدارية، وأخرى للتسويق والتبادل التجاري، وحدائق ومساحات خضراء .
وحضر الاحتفال، إلى جانب رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، فلاديمير كوجين رئيس هيئة الشؤون الإدارية والاقتصادية لرئاسة روسيا الاتحادية، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ورئيس بلدية بيت لحم فيرا بابون، ووزيرة السياحة والآثار رولى معايعة، والمهندس زياد البندك مستشار الرئيس للشؤون المسيحية، وسفير روسيا لدى السلطة الكسندر روداكوف، والسفيرة أمل جادو مسؤولة ملف أوروبا في وزارة الخارجية الفلسطينية، وسيرجي شابوفالوف مدير المركز الروسي ومفوض الممثلية الروسية في فلسطين، وممثلي شركة ' كريدو' الفائزة بتصميم المشروع.
ورحب الأعرج باسم الرئيس، بـ'كوجين'، الذي مل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاحتفال، وأكد أن هذه الزيارة تأتي في إطار علاقات الصداقة التاريخية والممتدة بين روسيا وفلسطين وبين الشعبين الصديقين، والتي نعتز بها، ونهدف إلى مزيد من تنميتها وتطويرها لما فيه خير الشعبين ومصالحهما المشتركة .
وأوضح الأعرج أن وضع حجر الأساس لهذا المجمع المتعدد الأغراض، والذي ستبنيه روسيا الاتحادية، يأتي تعزيزا ودفعا لعلاقات الصداقة الى الأمام، ويمثل في ذات الوقت رمزا جديدا من رموز الصداقة العميقة بين فلسطين وروسيا، مشيراأان هذا المركز سيسهم بلا شك إسهاما كبيرا في تنشيط الحياة الرياضية والثقافية في مدينة بيت لحم.
وقال: إننا اذ نضع اليوم حجر الاساس، نتطلع إلى دور روسي فاعل من أجل الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط قدما حتى يعم الامن والاستقرار والسلام ربوع هذه المنطقة، وتنعم شعوبه بثماره، وإن جمهورية روسيا الاتحادية تستطيع عمل الكثير من اجل السلام، لما لها من مكانة ودور وتأثير وثقل في العالم والمنطقة.
وأضاف الأعرج: نؤكد من هنا بأن السلام الشامل والعادل والدائم هو غايتنا المرجوة، وأن ما يعيق التقدم والتعاون هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي وممارساته الاستيطانية التي يمكن مشاهدتها من هنا بوجود جدار الفصل العنصري، وبعزل هذه المدينة عن توأمها القدس، فالسلام والأمن يتحققان في هذه المنطقة عندما ينتهي الاحتلال وتسود العدالة، متمنيا أن نشهد افتتاح هذا الصرح، وقد انجز الشعب الفلسطيني دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على ترابه الوطني .
بدوره عبر كوجين عن سعادته بالمشاركة باسم الرئيس بوتين وروسيا الاتحادية بهذه المناسبة، مرحبا بالحضور، وشاكرا للرئيس محمود عباس قراره بتسمية أحد شوارع مدينة بيت لحم التاريخية باسم الرئيس بوتين، معتبرا أن هذه الخطوة تأتي تأكيدا للصداقة التاريخية بين الشعبين الروسي والفلسطيني، لافتا أن الرئيس بوتين اتخذ قراره منذ فترة قريبة ببناء هذا المركز متعدد الأهداف بعد هذه اللفتة الكريمة.
وقال كوجين: إننا نضع اليوم الكبسولة التاريخية في حجر أساس هذا المجمع لنعطي دفعة لبناء هذا المشروع، والذي سينتهي في ديسمبر 2014، لافتا إلى أن هدف هذا البناء الذي سيتميز بالحداثة، هو توفيرالمساحات والمناخات المناسبة لتعلم وممارسة الموسيقى والرياضة، ولقاءات المواطنين، ورجال الأعمال، وقبلة للموسيقيين العالميين والفلسطينيين، ومكانا لتطوير الاقتصاد المحلي لهذه لمدينة التاريخية التي تستقبل السياح والحجاج المسيحيين من مختلف أنحاء العالم .
وفي نهاية الاحتفال قام الدكتور الاعرج وكوجين بالتوقيع على الاتفاقية، وبوضع كبسولة الآمال للأجيال القادمة في حجر أساس مشروع المركز متعدد الأغراض وصب الاسمنت عليها.