طفلة بعمر الزهور... بحاجة إلى علاج ومَدرسة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عبد الرحمن القاسم
بيسان عصام مصاروة (11 عاما) تذهب يوميا إلى المدرسة، حاملة كتبها ودفاترها والأقلام الملونة، وتجلس على مقاعد دراسة الصف الخامس في أحد مدارس وكالة غوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' في أريحا، تكتب أحيانا ما يكتب على اللوح المدرسي لا تدرك بشكل كبير لماذا ذهبت وما أهمية المدرسة، وهي لا تدرك أنها ضحية خلافات أسرية ولا يوجد من يتابع وضعها الصحي وباتت مهددة جراء ذلك بفقدان البصر وضعف في المناعة.
وتقول جدة الطفلة إن 'القصة بدأت مع ولادتها مبكرا في الشهر السادس، لكن عناية الله حالت دون وفاتها، وهي تعاني من وضع صحي وتأخذ علاجات دورية وتحتاج حاليا لعملية في البصر'.
والد الطفلة الذي يعمل في التمديدات الصحية، بدا مقتنعا بقدر الله وهو يشرح وضع ابنته ووضعه المالي، مشيرا إلى أن الولادة المبكرة أدت إلى ضعف نسبي بالمناعة لدى الطفلة، وقبل 3 سنوات أصيبت بفيروس يهدد مركز العصب في العين. وأصبح الأب دائم المتابعة ويتنقل بها في المراكز الطبية وأخيرا استقر بعلاج ابنته في مستشفى 'سانت جون' للعيون بالقدس الشرقية، ومؤخرا قرروا تركيب عدسات لاصقة لإحدى العينيين، وفي وقت لاحق سيجرون لها عملية زرع قرنية لان الفيروس يتهدد مركز النظر ويمكن أن تصاب بالعمى.
ويضيف: أنه لا يتوفر معه رسوم علاجها في مستشفى 'سانت جون'، مشيرا إلى أن تعاني ابنته إلى جانب آلام العين، من صعوبة في التعليم
وتؤكد المدرسة سهام الدجاني، أن الطفلة تنسخ ما يكتب على اللوح، ولكن بطريقة أقرب إلى الرسم، دون أن تدرك بشكل واع ماذا تكتب، وهي بحاجة إلى مدرسين مختصين بالتعليم البطيء'.
ويؤكد الأب انه ذهب بابنته إلى مدرسة متخصصة بتعليم بطيئي التعلم، وأجري لها امتحان ونصحه المعلمون بتسجيلها في مدرسة مختصة. ويقول الأب بمرارة: أنا لا أريد شيئا فقط أن تدخل ابنتي إلى مدرسة متخصصة أو أي مدرسة داخلية مختصة، فهي تحتاج إلى رعاية وعناية أكثر وجدتها امرأة كبيرة بالسن، وأملي بالجهات الرسمية والجهات ذات الاختصاص بالوقوف معي في محنتي، لإنقاذ ابنتي.