'الصليب الأحمر': يحتفل بمرور 150 عاما على نشأته
قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير إنه يتوجب علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى ألا نكتفي بالالتزام بمبادئنا، بل أن نبحث عن سبل جديدة لخدمة الأشخاص المحتاجين ومساعدتهم على نحو أفضل.
وأضاف في بيان وصل 'وفا' نسخة منه، مساء اليوم الأحد، لمناسبة مرور 150 عاما على نشأة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، علينا مضاعفة الجهود للتأكد من أن الجمهور بمجمله يفهم الطبيعة المحايدة وغير المتحيزة والمستقلة لأنشطتنا الإنسانية.
وأشار إلى أن هذه الذكرى فرصة سانحة للنظر بعين ناقدة إلى ماضينا، وإذكاء الوعي بمكامن القوة التي ساعدتنا على تنفيذ أنشطتنا لصالح الملايين من ضحايا النزاعات المسلحة وغيرها من أشكال العنف.
وأوضح أن اللجنة تؤدي عملها في محيط أضحى يتّسم باستخدام أسلحة وتكنولوجيات جديدة، وتكاثر المجموعات المسلحة، وبروز صعوبات في الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون المساعدة، ويقع على عاتقنا مع شركائنا في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومجتمع العمل الإنساني بشكل عام، أن نبحث عن السبل الكفيلة بمساعدتنا على مواجهة هذه التحديات.
وشدد على ضرورة تنسيق الجهود الإنسانية وأن نعير اهتماماً كبيراً لآراء أولئك الذين نسعى لمساعدتهم، ونمنحهم فرصة الاضطلاع بدور فعال في إطار هذه الجهود التي تهدف في نهاية المطاف إلى تمكين الأشخاص المحتاجين للمساعدة من التعافي بشكل دائم من آثار النزاع.
وأشار ماورير إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه اللجنة الدولية وغيرها من المنظمات الإنسانية يتمثل في نقص الالتزام بالقانون الدولي الإنساني الذي يحظر العنف بحق الأشخاص الذين لا يشاركون في النزاع المسلح، كالأطفال، والجرحى أو المرضى، والمحتجزين.
وقال 'إن الحاجة إلى إرادة سياسية قوية، من قبل الدول أو الجماعات المسلحة من غير الدول، بحقن دماء المدنيين والالتزام عامة بالقانون الدولي الإنساني، لم تكن يوماً أكثر إلحاحاً'.