جمال جابر ... حارس للبقاء كل عتاده عشرته المديدة مع الأرض !
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عبد الرحمن يونس - وجها لوجه، يواصل المواطن جمال جابر أبو أسامة في "بيت اسكاريا" إلى الجنوب الغربي من بيت لحم – يواصل مواجهة المستوطنين الإسرائيليين بـ"قلب شجاع" و بيت عتيق من غرفة واحدة عمرها 120 عاما؛ كأنما قدر الرجل اختاره إلى آخر العمر مدافعا عن البقاء في أرض يزعم المستوطنون أن "أجدادهم الأوائل استحموا في ينابيعها"...
في "خلة الفحم" أو "بيت سكاريا" التي جاورتها بالقوة مستوطنتا "ألون شيفوت" و"روش تسوريم"، وهما مستوطنتان ضمن ما يعرف بتجمع مستوطنات "غوش عتسيون" جنوب بيت لحم، يعيش على مقربة من المواطن "أبو أسامة" نحو 35 أسرة من عائلتي"سعد" و "عودة" من بلدة ارطاس، غير أن الرجل الذي يرابط في الغرفة العتيقة دون كهرباء أو مياه يواجه اعتداءات متكررة دون أن يفكر في الإنحناء، مشيرا في حديث مع "القدس دوت كوم" إلى أن المستوطنين الذين يحضرون كل ليلة سبت لأداء طقوس دينية في خلة الفحم أضرموا النار في الغرفة مرتين وهدموا المرحاض 4 مرات واعتدوا عليه و على عائلته ما يزيد على 100 مرة، ثم – كما قال - "حاولوا قتلي على مرأى من جنود الاحتلال أكثر من مرة، دون أن يحرك الجنود ساكنا" .
المواطن "أبو أسامة" الذي تجاوز عمره عتبة ألـ 60 عاما و يعيش مع زوجته في غرفة تسكنها الرطوبة طوال العام ومزينة بدوالي العنب، يستعين أحيانا بمصابيح كهربائية يتم شحنها مسبقا في بيت لحم و بالشمع أحيانا أخرى، فيما يخزن الماء في عبوات بلاستيكية ينقلها على ظهره مسافة تزيد على الكيلو متر، وفي بعض المرات يحضر ما يحتاجه من مياه من بيت لحم التي تبعد نحو 15 كيلومترا، موضحا أن عائلته المؤلفة من 7 أفراد تقيم معه في الغرفة ذاتها، لكن الأولاد لا ينامون فيها ليلا بسبب الضيق و تجنبا للاعتقال من قبل قوات الاحتلال أو الاعتداء من قبل المستوطنين .
قال جمال أبو أسامة الذي يحوز كل الوثائق التي تثبت ملكية عائلته للأرض حيث يواصل حربه للبقاء، أن أحلامه ليست كبيرة؛ فقط أن تبقى الأرض التي كون معها عشرة مديدة من العيش و الملح و تعلق الروح، موضحا أن حربه للبقاء فوقها و بين أشجارها استلزمت منه، العام الماضي، تخليص مساحة منها من "جمعية القبعات الخضراء"، وذلك بعد تقديمه اعتراض قانوني للمحكمة العليا الإسرائيلية التي أصدرت قرارا ( في 28 شباط من العام الماضي ) يقر بملكيته للأرض المستهدفة، مضيفا في هذا الخصوص أن قوات الاحتلال التي أشرفت على تنفيذ القرار بعد شهر من إصداره، فرضت عليه اقتلاع الأشجار التي زرعها المستوطنون في الساعة الثالثة فجرا ودون حضور المصورين الصحفيين ؟
في الإطار، قال أحمد صلاح منسق لجنة مقاومة الاستيطان في بلدة الخضر غرب بيت لحم، أن سلطات الاحتلال تستهدف من تضييق الخناق على المواطن "أبو أسامة" وغيره من أصحاب الأراضي من بلدتي الخضر و ارطاس المتجاورتين - تستهدف إفراغ "خلة الفحم" و"بيت سكاريا" من أهلها الفلسطينيين، لافتا إلى أن معاناته هي نصيبه من معاناة أوسع يعيشها كل المزارعين الذين يقطنون المنطقة و يشكلون، معا، "صخرة قوية" في وجه التوسعات الاستيطانية، لافتا إلى أن اللجنة تسعى إلى تثبيت وترميم البيوت في المنطقة وإلى دعم المزارعين بأشكال مختلفة؛ بما في ذلك لكي يتمكنوا من استرداد أراضيهم المصادرة .
تجدر الإشارة، إلى أن البيوت المقامة في خلة الفحم و بيت اسكاريا قبل العام 1967 ( 5 منازل ) إلى جانب الغرف المؤلفة من الطوب ومسقوفة بالصفيح وكانت أقيمت بعد الاحتلال، جميعها مهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال، وهو ما يتطلب، كما قال المواطنان صلاح و "أبو أسامة" تدخل نختلف الجهات الفلسطينية المختصة .
zaعبد الرحمن يونس - وجها لوجه، يواصل المواطن جمال جابر أبو أسامة في "بيت اسكاريا" إلى الجنوب الغربي من بيت لحم – يواصل مواجهة المستوطنين الإسرائيليين بـ"قلب شجاع" و بيت عتيق من غرفة واحدة عمرها 120 عاما؛ كأنما قدر الرجل اختاره إلى آخر العمر مدافعا عن البقاء في أرض يزعم المستوطنون أن "أجدادهم الأوائل استحموا في ينابيعها"...
في "خلة الفحم" أو "بيت سكاريا" التي جاورتها بالقوة مستوطنتا "ألون شيفوت" و"روش تسوريم"، وهما مستوطنتان ضمن ما يعرف بتجمع مستوطنات "غوش عتسيون" جنوب بيت لحم، يعيش على مقربة من المواطن "أبو أسامة" نحو 35 أسرة من عائلتي"سعد" و "عودة" من بلدة ارطاس، غير أن الرجل الذي يرابط في الغرفة العتيقة دون كهرباء أو مياه يواجه اعتداءات متكررة دون أن يفكر في الإنحناء، مشيرا في حديث مع "القدس دوت كوم" إلى أن المستوطنين الذين يحضرون كل ليلة سبت لأداء طقوس دينية في خلة الفحم أضرموا النار في الغرفة مرتين وهدموا المرحاض 4 مرات واعتدوا عليه و على عائلته ما يزيد على 100 مرة، ثم – كما قال - "حاولوا قتلي على مرأى من جنود الاحتلال أكثر من مرة، دون أن يحرك الجنود ساكنا" .
المواطن "أبو أسامة" الذي تجاوز عمره عتبة ألـ 60 عاما و يعيش مع زوجته في غرفة تسكنها الرطوبة طوال العام ومزينة بدوالي العنب، يستعين أحيانا بمصابيح كهربائية يتم شحنها مسبقا في بيت لحم و بالشمع أحيانا أخرى، فيما يخزن الماء في عبوات بلاستيكية ينقلها على ظهره مسافة تزيد على الكيلو متر، وفي بعض المرات يحضر ما يحتاجه من مياه من بيت لحم التي تبعد نحو 15 كيلومترا، موضحا أن عائلته المؤلفة من 7 أفراد تقيم معه في الغرفة ذاتها، لكن الأولاد لا ينامون فيها ليلا بسبب الضيق و تجنبا للاعتقال من قبل قوات الاحتلال أو الاعتداء من قبل المستوطنين .
قال جمال أبو أسامة الذي يحوز كل الوثائق التي تثبت ملكية عائلته للأرض حيث يواصل حربه للبقاء، أن أحلامه ليست كبيرة؛ فقط أن تبقى الأرض التي كون معها عشرة مديدة من العيش و الملح و تعلق الروح، موضحا أن حربه للبقاء فوقها و بين أشجارها استلزمت منه، العام الماضي، تخليص مساحة منها من "جمعية القبعات الخضراء"، وذلك بعد تقديمه اعتراض قانوني للمحكمة العليا الإسرائيلية التي أصدرت قرارا ( في 28 شباط من العام الماضي ) يقر بملكيته للأرض المستهدفة، مضيفا في هذا الخصوص أن قوات الاحتلال التي أشرفت على تنفيذ القرار بعد شهر من إصداره، فرضت عليه اقتلاع الأشجار التي زرعها المستوطنون في الساعة الثالثة فجرا ودون حضور المصورين الصحفيين ؟
في الإطار، قال أحمد صلاح منسق لجنة مقاومة الاستيطان في بلدة الخضر غرب بيت لحم، أن سلطات الاحتلال تستهدف من تضييق الخناق على المواطن "أبو أسامة" وغيره من أصحاب الأراضي من بلدتي الخضر و ارطاس المتجاورتين - تستهدف إفراغ "خلة الفحم" و"بيت سكاريا" من أهلها الفلسطينيين، لافتا إلى أن معاناته هي نصيبه من معاناة أوسع يعيشها كل المزارعين الذين يقطنون المنطقة و يشكلون، معا، "صخرة قوية" في وجه التوسعات الاستيطانية، لافتا إلى أن اللجنة تسعى إلى تثبيت وترميم البيوت في المنطقة وإلى دعم المزارعين بأشكال مختلفة؛ بما في ذلك لكي يتمكنوا من استرداد أراضيهم المصادرة .
تجدر الإشارة، إلى أن البيوت المقامة في خلة الفحم و بيت اسكاريا قبل العام 1967 ( 5 منازل ) إلى جانب الغرف المؤلفة من الطوب ومسقوفة بالصفيح وكانت أقيمت بعد الاحتلال، جميعها مهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال، وهو ما يتطلب، كما قال المواطنان صلاح و "أبو أسامة" تدخل نختلف الجهات الفلسطينية المختصة .