نتنياهو يواجه عراقيل لـ"تشكيل الحكومة"
يواجه رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، عراقيل لتشكيل حكومته، وعلى رغم الاجتماعات المكثفة التي عقدها ما زالت المفاوضات الائتلافية عالقة، ولم يعرض نتانياهو بعد على الأحزاب المختلفة التركيبة الائتلافية التي يسعى إليها، كما لم يعرض أي برنامج ائتلافي أمام ممثلي الكتل المختلفة، وهدد نتانياهو رؤساء احزاب بـ"التوجه الى الانتخابات في حال اصروا على موقفهم الرافض لشروطه في الدخول الى ائتلاف حكومي".
وذكرت صحيفة "معاريف" ان نتانياهو على استعداد للتوجه إلى الانتخابات وعدم الرضوخ لتحالف مع رئيس حزب "هناك مستقبل" برئاسة لابيد وحزب البيت اليهودي برئاسة بنيت". ونقل عن مسؤول كبير في حزب "البيت اليهودي" ان نتانياهو يهدد بمسدس غير محشو، وإذا توجه إلى الانتخابات فلن يحصل على أكثر من 12 مقعدا، واضاف "على نتانياهو أن يدرك أن الصهيونية الدينية ليست الكلب المدلل لليكود".
وجاء حديث هذا المسؤول في اعقاب تسريب تصريحات مسؤولين في الليكود هاجموا فيها حزب "البيت اليهودي" ورئيسه بنيت بالقول انه يوجه ضربة قاصمة لكتلة اليمين. وفي المقابل اتهم مسؤولون في "البيت اليهودي" نتانياهو بأنه خدع ناخبيه، وذلك لأنه توجه بعد الانتخابات إلى رئيسة حزب الحركة "تسيبي ليفني" لكي يسلمها ملف المفاوضات، وبعد ذلك توجه نتانياهو إلى رئيسة حزب العمل "يحيموفيتش" رغم أن الأخيرة تعارض برنامجه الاقتصادي.
وخلال مشاوراته مع رؤساء الاحزاب لم يوضح نتانياهو بعد سياسة حكومته وخطوطها الاساسية، خاصة ما يتعلق بالمسار السياسي وموقفها تجاه المفاوضات مع الفلسطينيين وشروطه للسلام واذا ما كان يشمل تقسيم القدس والعودة الى حدود 67.
ونقل عن مصادر سياسية ان نتانياهو لم يقرر بعد أية حكومة يريد، وهو غير منشغل بالجوهر والمضامين وإنما بعرض الحقائب الوزارية وبضمان جلوسه على كرسي الرئاسة.