الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

"الفيس بوك"... سلاح الفلسطينيين الجديد ضد الاحتلال

وفا- زكريا المدهون
يرى هاشم شبلاق الطالب في جامعة الأزهر بمدينة غزة، أن موقع التواصل الاجتماعي الشهير والمعروف باسم "الفيس بوك"، بات أحد أسلحة الفلسطينيين الجديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ويقضي الناشط شبلاق ساعات طويلة أمام شاشة الحاسوب، مستخدماً "الفيس بوك"، لحث الشبان في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات على المشاركة في الفعاليات الوطنية المختلفة المنادية بإنهاء الانقسام والاحتلال.
 ويستعد شبلاق، وهو عضو في ما يعرف باسم الائتلاف الشبابي: "الشعب يريد إنهاء الانقسام"، برفقة مجموعات شبابية أخرى للمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى النكسة في الخامس من الشهر القادم، عبر تنظيم مسيرات جماهيرية تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.
ويرى مراقبون، أن المشاركة الواسعة والناجحة للشبان خلال فعاليات النكبة الثالثة والستين، شكلت حافزاً قوياً لديهم لمواصلة نضالهم السلمي ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقتلت قوات الاحتلال في الخامس عشر من الشهر الجاري، وهو تاريخ النكبة الفلسطينية، وجرحت مئات الشبان في الأرض الفلسطينية وعلى الحدود اللبنانية والسورية، خلال تنظيمهم مسيرات تطالب بحق العودة.
ويقول شبلاق لـ"وفا": "يتم التواصل بيننا عبر صفحات "الفيس بوك"، ويتم عقد لقاءات واجتماعات لمنظمي الفعاليات حسب أماكن التواجد".
ويضيف: "هناك استجابة واسعة من الشبان لإيمانهم العميق بعدالة قضيتهم، وبضرورة التحرك من أجل فلسطين"، مشيرا إلى المشاركين أصبحوا من جميع الفئات العمرية ومن كلا الجنسين.
وشدد على أنهم سيواصلون فعالياتهم حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحسين الأوضاع الفلسطينية.
ويلعب "الفيس بوك" دوراً كبيرا في التنسيق والتواصل بين ألاف الشبان في قطاع غزة، لطرح أفكارهم وهمومهم ونشاطاتهم.
"الفيس بوك" هو موقع اجتماعي أطلق في الرابع من فبراير 2004، ويسمح لمستخدميه بالانضمام إلى عدة شبكات فرعية من نفس الموقع، تصب في فئة معينة مثل: منطقة جغرافية معينة كمدرسة معينة وغيرها من الأماكن التي تساعدك على اكتشاف المزيد من الأشخاص، الذين يتواجدون في نفس فئة الشبكة.
وشكلت التغيرات التي شهدتها بعض الدول العربية وقادها شبان، دافعا قويا لدى الشبان في الضفة الغربية وقطاع غزة، للقيام بتحركات على الأرض كانت شرارتها في الخامس عشر من مارس الماضي، وطالبت بإنهاء الانقسام والاحتلال.
وقال شبلاق:"إن فكرتهم نبعت بعد نجاح الثورتين التونسية والمصرية، وأن عملهم بدأ فعليا على الفيس بوك بتاريخ الثلاثين من كانون الثاني الماضي، تحت اسم: "الشعب يريد إنهاء الانقسام".
وأضاف، "بعد ذلك تم حشد التأييد الشعبي من خلال هذه المجموعة عبر الانترنت، وتناقلها عبر المجموعات الشبابية العاملة في الضفة والقطاع ومخيمات اللجوء والشتات، وبذلك تم استهداف الكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده."
 وعن مطالب الحراك الشبابي، قال شبلاق: "نطالب بسرعة تشكيل الحكومة الجديدة، وتفعيل دورها على الأرض، وإتمام بنود اتفاق المصالحة، وفي مقدمتها إخلاء السجون من المعتقلين السياسيين في الضفة وقطاع غزة."
وتابع:" نطالب بحق العودة للاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس."
من جهته، أكد الناشط الشبابي طارق الفرا، "أن قدرة الشباب الفلسطيني على تحقيق أهدافهم ومطالبهم، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية."
وأضاف، "أهدافنا في طريقها إلى التحقق، والدليل على ذلك توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، وما سيتبعه من تشكيل حكومة وحدة وطنية."
وكانت حركتا "فتح"و"حماس"، وقعتها في الرابع من أيار/ مايو الجاري في القاهرة اتفاق المصالحة، الذي ينص على إنهاء الانقسام المستمر منذ أربع سنوات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وحل العديد من القضايا.
لكن إسرائيل لا يروق لها النشاط الفلسطيني على صفحات "الانترنت"، حيث تم بضغوط منها إغلاق موقع على "الفيس بوك" يدعو لانتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال.
ومع اقتراب موعد استحقاق أيلول، زادت المخاوف الإسرائيلية من دور مواقع التواصل الاجتماعي، في حشد التأييد الدولي لدعم إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قبل يومين: "إنه كلما اقترب موعد إعلان الاعتراف بدولة فلسطينية، يتكاثر مستخدمو الإنترنت، على الصفحات المؤيدة لهذا الإعلان".
وقال حاييم شاحم رئيس قسم المعلومات والإنترنت في وزارة الخارجية الإسرائيلية: "نحن نستعد بشكل مكثف قبل سبتمبر".

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025