طفلة الشهيد عرفات (3سنوات).. تبحث عنه بين المشيعيين
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
جويد التميمي
رحل الشهيد الأسير عرفات شليش شاهين جرادات (30 عاما) غير مودع سوى جدران أسره الذي أحكمت قوات الاحتلال إغلاقها عليه حتى ضاقت أنفاسه وخرجت إلى باريها من شدة التعذيب والقهر زوجته دلال عيايدة من بلدة شيوخ قالت لـ'وفا' أثناء وداع زوجها ورؤيته للمرة الأخيرة قبل أن يوارى جثمانه الثرى، 'عرفات كان نعم الزوج فهو رفيق عمري الذي كان يبتسم حتى في الشدائد ...، وانهمرت دموع الفراق على وجنتيها وهي تقول أبكيك يا عرفات أبا وأخا وزوجا حنونا تركت لي حملا ثقيلا أدعو الله أن يوفقني على تربية أطفالك يارا (3 سنوات)، ومحمد (سنتان)، وما اختاره الله في رحمي ليولد بعد موتك يتيما لا يعي معني الأبوة ... الحمد لله على كل حال'.
طفلته يارا كانت تنظر إلى الجموع الغفيرة من المواطنين الذين حضروا إلى منزلهم من كل حدب وصوب للمشاركة في تشييع والدها، بدت نظراتها تلاحق الجميع وهي تبحث عن شخص يغنيها بابتسامته عنهم جميعا، تبحث عن والدها الشهيد عرفات ولم تدرك أنه رحل إلى الأبد
شقيقه محمد، قال لـ'وفا' والألم يعتصره من هول الفاجعة: 'لن تمر قضية استشهادك يا عرفات مرور الكرام فالاحتلال البغيض هو من فرقنا، 'نعم إرادة الله لا مانع لها' لكن الاحتلال يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه أسرانا الذين يعذبون ويشبحون ويقهرون في زنازينه'.
وتابع بمرارة: 'أخي عرفات ليس أغلى من الأسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة، فكل الأسرى أهلي وإخواني، وعلى العالم وجمعياته الحقوقية التي تدعي العدالة أن يدركوا المخاطر المحدقة التي تحيط بالأسير والتعذيب الذي يتعرض له على يد قوات الاحتلال في سجون الظلم المعتمة'.
وطالب شقيق الشهيد جرادات، كافة الجهات الرسمية والدولية بضرورة فتح تحقيق في ظروف استشهاد أخيه فيما قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إن تضحياتنا تزيدنا قوة وتصميما حتى نيلا للحرية والاستقلال، وجريمة قتل عرفات يندى لها الجبين وعلى أبناء شعبنا أن يقفوا لحمة واحدة لحماية الأسرى من غدر الاحتلال الذي لا يفرق بين فلسطيني وآخر، وعلى العالم أن يوقف هذا الظلم وأن يكون على مستوى تضحيات شعبنا.
وأضاف: 'إسرائيل تعمل على أساس أنها فوق القانون وهي تمارس إرهاب منظما ضد شعبنا وأسرانا البواسل، لذلك على أوروبا وأميركا وجميع دول العالم التي تدعي حقوق الإنسان أن تقف إلى جانب شعبنا ووضع حد لهذه الجرائم التي يرتكبها يوميا بحق أسرانا، وشعبنا سيستمر في نضاله حتى ينال حريته ويجسد دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.
بدوره، أكد محافظ الخليل كامل حميد أن جماهير الخليل التي خرجت اليوم لتشييع عرفات ومن التحق بهم من إخوانهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، أكد للعالم أجمع أن الاستيطان وجرائم الاحتلال المتواصلة، لن يقهروا شعبنا، قائلا: 'جاءت هذه الجريمة في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي لتبرز وتبين جرائم الاحتلال التي تستهدف كافة أبناء شعبنا وأطيافه'.
haجويد التميمي
رحل الشهيد الأسير عرفات شليش شاهين جرادات (30 عاما) غير مودع سوى جدران أسره الذي أحكمت قوات الاحتلال إغلاقها عليه حتى ضاقت أنفاسه وخرجت إلى باريها من شدة التعذيب والقهر زوجته دلال عيايدة من بلدة شيوخ قالت لـ'وفا' أثناء وداع زوجها ورؤيته للمرة الأخيرة قبل أن يوارى جثمانه الثرى، 'عرفات كان نعم الزوج فهو رفيق عمري الذي كان يبتسم حتى في الشدائد ...، وانهمرت دموع الفراق على وجنتيها وهي تقول أبكيك يا عرفات أبا وأخا وزوجا حنونا تركت لي حملا ثقيلا أدعو الله أن يوفقني على تربية أطفالك يارا (3 سنوات)، ومحمد (سنتان)، وما اختاره الله في رحمي ليولد بعد موتك يتيما لا يعي معني الأبوة ... الحمد لله على كل حال'.
طفلته يارا كانت تنظر إلى الجموع الغفيرة من المواطنين الذين حضروا إلى منزلهم من كل حدب وصوب للمشاركة في تشييع والدها، بدت نظراتها تلاحق الجميع وهي تبحث عن شخص يغنيها بابتسامته عنهم جميعا، تبحث عن والدها الشهيد عرفات ولم تدرك أنه رحل إلى الأبد
شقيقه محمد، قال لـ'وفا' والألم يعتصره من هول الفاجعة: 'لن تمر قضية استشهادك يا عرفات مرور الكرام فالاحتلال البغيض هو من فرقنا، 'نعم إرادة الله لا مانع لها' لكن الاحتلال يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه أسرانا الذين يعذبون ويشبحون ويقهرون في زنازينه'.
وتابع بمرارة: 'أخي عرفات ليس أغلى من الأسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة، فكل الأسرى أهلي وإخواني، وعلى العالم وجمعياته الحقوقية التي تدعي العدالة أن يدركوا المخاطر المحدقة التي تحيط بالأسير والتعذيب الذي يتعرض له على يد قوات الاحتلال في سجون الظلم المعتمة'.
وطالب شقيق الشهيد جرادات، كافة الجهات الرسمية والدولية بضرورة فتح تحقيق في ظروف استشهاد أخيه فيما قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إن تضحياتنا تزيدنا قوة وتصميما حتى نيلا للحرية والاستقلال، وجريمة قتل عرفات يندى لها الجبين وعلى أبناء شعبنا أن يقفوا لحمة واحدة لحماية الأسرى من غدر الاحتلال الذي لا يفرق بين فلسطيني وآخر، وعلى العالم أن يوقف هذا الظلم وأن يكون على مستوى تضحيات شعبنا.
وأضاف: 'إسرائيل تعمل على أساس أنها فوق القانون وهي تمارس إرهاب منظما ضد شعبنا وأسرانا البواسل، لذلك على أوروبا وأميركا وجميع دول العالم التي تدعي حقوق الإنسان أن تقف إلى جانب شعبنا ووضع حد لهذه الجرائم التي يرتكبها يوميا بحق أسرانا، وشعبنا سيستمر في نضاله حتى ينال حريته ويجسد دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.
بدوره، أكد محافظ الخليل كامل حميد أن جماهير الخليل التي خرجت اليوم لتشييع عرفات ومن التحق بهم من إخوانهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، أكد للعالم أجمع أن الاستيطان وجرائم الاحتلال المتواصلة، لن يقهروا شعبنا، قائلا: 'جاءت هذه الجريمة في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي لتبرز وتبين جرائم الاحتلال التي تستهدف كافة أبناء شعبنا وأطيافه'.