شوارع حيوية في الخليل مغلقة منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أمل حرب
شوارع مغلقة.. وحواجز، وبوابات حديدية، وأخرى الكترونية .. ومكعبات إسمنتية، مازالت تمنع المواطنين في مدينة الخليل من الوصول إلى منازلهم ومحلاتهم التجارية في قلب المدينة منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994، بحجة "أمن المستوطنين"، وبهدف تهويد المنطقة وتفريغها من سكانها.
شارع الشهداء في البلدة القديمة مغلق منذ المجزرة، يبلغ طوله 1,5 كم، ويوجد فيه 400 محل تجاري، منها 80 محلا مغلقا من قبل الاحتلال على طول الشارع.
وفي هذا الاتجاه أوضح الناطق الإعلامي للجنة الدفاع عن الخليل هشام الشرباتي، انه في عام 1994 وبعد مجزرة الحرم الإبراهيمي فرض الجيش الإسرائيلي منع التجول على المدينة 40 يوما، وأقام جدارا في السهلة عند سوق الخضار المركزي، وقسم الشارع إلى جزئين يمينه للمستوطنين، ويساره للفلسطينيين، حيث منع الجيش أصحاب المحلات التجارية التي تقع على جهة المستوطنين من فتحها، ومنذ المجزرة وحتى اليوم تمنع السيارات الفلسطينية من المرور عبر الشارع.
وتابع قائلا: جاءت اتفاقية الخليل الموقعة بين السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال على إجراءات يجب تنفيذها فور توقيع الاتفاقية، منها فتح شارع الشهداء أمام حركة السيارات الفلسطينية من جهة "الكرنتينا" جنوبا، وفتح سوق الخضار المركزي، وان يحول السوق المركزي لسوق للبيع بالتجزئة، ولكن قوات الاحتلال لم تنفذ أيا من الشرطين....وفي أعقاب اندلاع انتفاضة الأقصى، وبحجة توفير الأمن للمستوطنين، وبضغط منهم تم إغلاق شارع الشهداء على الفلسطينيين مشيا أو بالسيارات، وتم إغلاق شوارع أخرى مرتبطة بشارع الشهداء جنوبا، وجنوب شرق، وشمال صوب "كريات أربع".
وترجع أهمية شارع الشهداء كونه حلقة الوصل الرئيسية بين البؤر الاستيطانية غير المتواصلة جغرافيا، وترتب على ذلك في الانتفاضة الثانية أن يمنع المواطنون من المرور خلال 14 كيلومترا داخل المدينة.
وبين أن شارع الشهداء هو الشارع الرئيسي أيضا الموصل بين أحياء وسط المدينة وجنوبها مع شمالها، والمرور بين نهايتي الشارع يتطلب من المواطنين قطع مسافة لا تقل عن 8 كم بدل 1.5 كم، والسكان حول مستوطنة "كريات أربع" في شرق المدينة، مجبرون على قطع مسافة لا تقل عن 15 كيلومترا للوصول إلى أماكن قريبة منهم، حال بينهم وبينها إجراءات الاحتلال التعسفية.
وأكد أن هذه الإجراءات التعسفية المشددة دفعت أعدادا كبيرة من السكان في البلدة القديمة للرحيل من بيوتهم وخصوصا في شارع الشهداء واتخاذ بيوت جديدة في أماكن اقل خطرا على حياتهم وأطفالهم.
كما ترتب على إغلاق شارع الشهداء إغلاق مرافق حيوية لسكان محافظة الخليل قاطبة، مثل محطة الباصات المركزية، وكذلك سوق الخضار المركزي في المحافظة، ومواقف للسيارات العمومية، وقد فاقمت جميعها من حصار الحرم الإبراهيمي الشريف.
وأشار الشرباتي إلى إغلاق العديد من شوارع البلدة القديمة منذ مجرزة الحرم مثل شارع وادي النصارى،السهلة، شارع الحرم الإبراهيمي، الكرنتينا، وسوق الذهب، والبالة، وحارة السلايمة، وجابر، ومدخل حارة أبو سنينية، وكذلك مدخل القناطر، ولتطبيق هذه الإجراءات أغلق الاحتلال العديد من المداخل والطرقات بشكل محكم، وأقام حواجز في أماكن أخرى، جزء منها يحمل تقنيات تفتيش دقيقة مثل حاجز أبو الريش، ويوجد عليه بوابة دوارة تسمح لشخص واحد بعبور الحاجز، يليها بالداخل غرفة جاهزة مقسومة إلى جزأين بواسطة ألواح زجاجية، جزء للجيش يراقب فيه المارة من الجزء الآخر، الذي يتطلب عبورهم من خلال جهاز الكتروني لكشف المعادن، بما يترتب على ذلك من إهدار للوقت والتضييق على المواطنين وإذلالهم وإعاقة حركتهم.
ومن بين المتضررين أكثر من 200 تلميذ وتلميذة في مدرستي الفيحاء للإناث، والإبراهيمية للذكور مجبرون على اجتياز هذا الحاجز الالكتروني يوميا صباحا ومساء، ويسمح لهم العبور ما بين الساعة السابعة والسابعة والنصف صباحا، إضافة إلى معلمي ومعلمات المدرستين وسكان البلدة القديمة والإحياء المجاورة، الأمر الذي يعني تأخير حضور الطلبة والمعلمين عن دروسهم خصوصا أيام الأعياد اليهودية، التي يرافقها إجراءات تعسفية في عملية التفتيش والتدقيق في هويات المواطنين.
وأكد الشرباتي أن هذا الواقع دفع نشطاء من القوى السياسية والسكان لتنظيم فعاليات لمقاومة إجراءات الاحتلال منها: تنظيم مظاهرات أسبوعية من عام 2010 حتى الآن بمؤازرة نشطاء ومتضامنين أجانب، وبهذه الخطوة ابرز النشطاء معاناة مدينة الخليل وسكانها أمام الرأي العام العالمي، وشكل حالة ضغط على الاحتلال اتجاه رفع الإغلاقات عن المدينة، وذلك عبر استضافة نشطاء حقوق الإنسان وسياسيين دوليين من مختلف أنحاء العالم.
وفي الآونة الأخيرة ركزت لجنة الدفاع عن الخليل نشاطها على فتح الطرق والمداخل الرابطة للمدينة مع قراها، وبلداتها، ومخيماتها المحيطة والتي أغلقت عقب اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000.
وأكد بسام الشويكي من لجنة الدفاع عن الخليل أن اللجنة تنظم بالتعاون مع لجان شعبية ومؤسسات المحافظة مظاهرات ونشاطات اسبوعية ضد دولة الاحتلال لفتح الشوارع المغلقة، وتسعى اللجنة إلى إحياء الذكرى التاسعة عشر لمجزرة الحرم الإبراهيمي من خلال فعاليات متنوعة طيلة الاسبوع ويتضمن عرض صور عن معاناة سكان الخليل وعن المقاومة الشعبية في الخليل وفلسطين، وعرض أفلام وندوات، تمهيدا لتنظيم مظاهرة حاشدة اتجاه الشوارع المغلقة في المدينة وشارع الشهداء بتاريخ 1-3-2013 بمشاركة نشطاء في العمل الشعبي في المدينة وقادة العمل الوطني من الداخل وأعضاء كنيست مناصرين للقضية الفلسطينية.
zaأمل حرب
شوارع مغلقة.. وحواجز، وبوابات حديدية، وأخرى الكترونية .. ومكعبات إسمنتية، مازالت تمنع المواطنين في مدينة الخليل من الوصول إلى منازلهم ومحلاتهم التجارية في قلب المدينة منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994، بحجة "أمن المستوطنين"، وبهدف تهويد المنطقة وتفريغها من سكانها.
شارع الشهداء في البلدة القديمة مغلق منذ المجزرة، يبلغ طوله 1,5 كم، ويوجد فيه 400 محل تجاري، منها 80 محلا مغلقا من قبل الاحتلال على طول الشارع.
وفي هذا الاتجاه أوضح الناطق الإعلامي للجنة الدفاع عن الخليل هشام الشرباتي، انه في عام 1994 وبعد مجزرة الحرم الإبراهيمي فرض الجيش الإسرائيلي منع التجول على المدينة 40 يوما، وأقام جدارا في السهلة عند سوق الخضار المركزي، وقسم الشارع إلى جزئين يمينه للمستوطنين، ويساره للفلسطينيين، حيث منع الجيش أصحاب المحلات التجارية التي تقع على جهة المستوطنين من فتحها، ومنذ المجزرة وحتى اليوم تمنع السيارات الفلسطينية من المرور عبر الشارع.
وتابع قائلا: جاءت اتفاقية الخليل الموقعة بين السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال على إجراءات يجب تنفيذها فور توقيع الاتفاقية، منها فتح شارع الشهداء أمام حركة السيارات الفلسطينية من جهة "الكرنتينا" جنوبا، وفتح سوق الخضار المركزي، وان يحول السوق المركزي لسوق للبيع بالتجزئة، ولكن قوات الاحتلال لم تنفذ أيا من الشرطين....وفي أعقاب اندلاع انتفاضة الأقصى، وبحجة توفير الأمن للمستوطنين، وبضغط منهم تم إغلاق شارع الشهداء على الفلسطينيين مشيا أو بالسيارات، وتم إغلاق شوارع أخرى مرتبطة بشارع الشهداء جنوبا، وجنوب شرق، وشمال صوب "كريات أربع".
وترجع أهمية شارع الشهداء كونه حلقة الوصل الرئيسية بين البؤر الاستيطانية غير المتواصلة جغرافيا، وترتب على ذلك في الانتفاضة الثانية أن يمنع المواطنون من المرور خلال 14 كيلومترا داخل المدينة.
وبين أن شارع الشهداء هو الشارع الرئيسي أيضا الموصل بين أحياء وسط المدينة وجنوبها مع شمالها، والمرور بين نهايتي الشارع يتطلب من المواطنين قطع مسافة لا تقل عن 8 كم بدل 1.5 كم، والسكان حول مستوطنة "كريات أربع" في شرق المدينة، مجبرون على قطع مسافة لا تقل عن 15 كيلومترا للوصول إلى أماكن قريبة منهم، حال بينهم وبينها إجراءات الاحتلال التعسفية.
وأكد أن هذه الإجراءات التعسفية المشددة دفعت أعدادا كبيرة من السكان في البلدة القديمة للرحيل من بيوتهم وخصوصا في شارع الشهداء واتخاذ بيوت جديدة في أماكن اقل خطرا على حياتهم وأطفالهم.
كما ترتب على إغلاق شارع الشهداء إغلاق مرافق حيوية لسكان محافظة الخليل قاطبة، مثل محطة الباصات المركزية، وكذلك سوق الخضار المركزي في المحافظة، ومواقف للسيارات العمومية، وقد فاقمت جميعها من حصار الحرم الإبراهيمي الشريف.
وأشار الشرباتي إلى إغلاق العديد من شوارع البلدة القديمة منذ مجرزة الحرم مثل شارع وادي النصارى،السهلة، شارع الحرم الإبراهيمي، الكرنتينا، وسوق الذهب، والبالة، وحارة السلايمة، وجابر، ومدخل حارة أبو سنينية، وكذلك مدخل القناطر، ولتطبيق هذه الإجراءات أغلق الاحتلال العديد من المداخل والطرقات بشكل محكم، وأقام حواجز في أماكن أخرى، جزء منها يحمل تقنيات تفتيش دقيقة مثل حاجز أبو الريش، ويوجد عليه بوابة دوارة تسمح لشخص واحد بعبور الحاجز، يليها بالداخل غرفة جاهزة مقسومة إلى جزأين بواسطة ألواح زجاجية، جزء للجيش يراقب فيه المارة من الجزء الآخر، الذي يتطلب عبورهم من خلال جهاز الكتروني لكشف المعادن، بما يترتب على ذلك من إهدار للوقت والتضييق على المواطنين وإذلالهم وإعاقة حركتهم.
ومن بين المتضررين أكثر من 200 تلميذ وتلميذة في مدرستي الفيحاء للإناث، والإبراهيمية للذكور مجبرون على اجتياز هذا الحاجز الالكتروني يوميا صباحا ومساء، ويسمح لهم العبور ما بين الساعة السابعة والسابعة والنصف صباحا، إضافة إلى معلمي ومعلمات المدرستين وسكان البلدة القديمة والإحياء المجاورة، الأمر الذي يعني تأخير حضور الطلبة والمعلمين عن دروسهم خصوصا أيام الأعياد اليهودية، التي يرافقها إجراءات تعسفية في عملية التفتيش والتدقيق في هويات المواطنين.
وأكد الشرباتي أن هذا الواقع دفع نشطاء من القوى السياسية والسكان لتنظيم فعاليات لمقاومة إجراءات الاحتلال منها: تنظيم مظاهرات أسبوعية من عام 2010 حتى الآن بمؤازرة نشطاء ومتضامنين أجانب، وبهذه الخطوة ابرز النشطاء معاناة مدينة الخليل وسكانها أمام الرأي العام العالمي، وشكل حالة ضغط على الاحتلال اتجاه رفع الإغلاقات عن المدينة، وذلك عبر استضافة نشطاء حقوق الإنسان وسياسيين دوليين من مختلف أنحاء العالم.
وفي الآونة الأخيرة ركزت لجنة الدفاع عن الخليل نشاطها على فتح الطرق والمداخل الرابطة للمدينة مع قراها، وبلداتها، ومخيماتها المحيطة والتي أغلقت عقب اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000.
وأكد بسام الشويكي من لجنة الدفاع عن الخليل أن اللجنة تنظم بالتعاون مع لجان شعبية ومؤسسات المحافظة مظاهرات ونشاطات اسبوعية ضد دولة الاحتلال لفتح الشوارع المغلقة، وتسعى اللجنة إلى إحياء الذكرى التاسعة عشر لمجزرة الحرم الإبراهيمي من خلال فعاليات متنوعة طيلة الاسبوع ويتضمن عرض صور عن معاناة سكان الخليل وعن المقاومة الشعبية في الخليل وفلسطين، وعرض أفلام وندوات، تمهيدا لتنظيم مظاهرة حاشدة اتجاه الشوارع المغلقة في المدينة وشارع الشهداء بتاريخ 1-3-2013 بمشاركة نشطاء في العمل الشعبي في المدينة وقادة العمل الوطني من الداخل وأعضاء كنيست مناصرين للقضية الفلسطينية.