الشاعرة انتصار الدنّان وقّعت ديوانها في الأونيسكو
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
shوقّعت الشاعرة انتصار الدنّان ديوان "أهداب العودة" في حفل أقيم في قصر الأونيسكو – بيروت، حضر الحفل نخبة من الشعراء والأدباء والمثقفين، منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان واللقاء الشبابي الفلسطيني. بداية مع النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، و قدّمت للحفل الشاعرة إنعام الفقيه، مرحبة بالحضور ومعرّفة بالشاعرة حيث قالت: "لقد كرّست انتصار اسمها بين أصحاب المؤلفات في أصعب المهن الأدبية الشعر وأصعب الشعر، شعر القضية الأساسية والمحورية والنهائية ومدار هذا العالم، لا قبلها قضية ولا بعدها قضية".
ثم تحدث الناشر أحمد فواز صاحب "مؤسسة الرحاب الحديثة للطباعة والنشر والتوزيع"، واصفاً الديوان بأنه "مجموعة من الأهداب التي تُحمل وبكل عنفوان على مركب من الكلمات المتشكّلة بالأمل وتغوص بكل جرأة في بحر الألم، حاملة وجد العشق، وجودة الحرف وإجادة التنسيق، تُبحر مع مراكب الغربة مفعمة بعزيمة العربي الأصيل، مبرهنة أن المرأة العربية لا تقل أهمية عن الرجل، فهي شريكته في القهر والتقهقر والنفي والمنافي والأمل والإصرار والتصدي، وشريكته أيضاً في الحرف والحجر".
وأضاف، "تعمّقت الشاعرة في البُعد الإنساني للقضية الفلسطينية، فسردت تفاصيل غربة الفلسطينيين على امتداد سنوات النكبة، جامعة المأساة والتراجيديا، مُعيدة صوغ الواقع بمفردات الماضي وألم الحاضر، فانساب شعرها كجدول ماء، ينخر الجغرافيا المصطنعة والتاريخ المزيف وصولاً لوجدان كل مخلص".
وختم بالقول: "لا تستبعدوا أيها الأخوة أن يخرج أحدٌ ما في هذا العصر المستغرِب، ويتهم انتصار الدنان بالإرهاب لأنها فجّرت لدى قرائها الذات الإنسانية بكل تجلياتها وظواهرها الصحيحة والصحيّة المختلفة، الإرهابية انتصار الدنان تدعو إلى اغتيال الجهل، وقتل اليأس في وقتٍ كثرت فيه الجهالة واستيراد الأفكار الصبيانية مما جعل الفكر العربي في حالةٍ من السكر والغربة".
ثم تحدثت الشاعرة انتصار الدنان، مرحبةً بالحضور وشاكرة كل من ساهم في أن يُبصر ديوانها النور، وألقت مجموعة قصائد من الديوان رافقها عزفاً على العود الفنان رامي علاء الدين، روت بها ظمأ الحضور المتعطش للشعر، وختاماً وقعت ديوانها للحضور.