الأسير سليم حجة... ترك زوجته حاملاً... ليرى ابنه البكر لأول مرة من خلف القضبان
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عمر سليم حجة... جاء على الدنيا ووالده في الأسر...، فلم ينعم عمر باحتضان والده أو تقبيله، ولم يذهب معه لمكان جميل ذات يوم.
الآن.. عمر يبلغ من العمر 10 سنوات، لكن متى سيلتقي بوالده بالفعل؟ ومتى تنتهي الرؤية من وراء الحديد؟
هذه حكاية ابن الأسير سليم محمد سعيد حجة41 عاماً، من قرية برقة قضاء مدينة نابلس، والمعتقل بتاريخ 2/4/2002، وهو طالب في جامعة النجاح الوطنية ويدرس الشريعة الإسلامية، منذ عام 1991، ولم يتمكن من إنهاء دراسته الجامعية بسبب الاعتقالات.
أم عمر، زوجة الأسير سليم حجةذكرت لمركز"أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أن زوجها تعرض لأكثر من اعتقال، فالأول كان بتاريخ 20/5/1993، قضى فيه سليم شهرين.
أما المرة الثانية فكانت بتاريخ: 2/6/1994ن وقضى فيها حكماً بالسجن ستة سنوات، وقد عانا سليم خلال الاعتقالين من التحقيق القاسي والاستجواب، إلا أنه لم يستكين لهم، وبقي صامداً في عرينه.
أم عمر تتألم على فراق الزوج الذي طال غيابه عن بيته والأسرة، وببعده زادت مشاق الأم والزوجة الصبورة، التي كانت تتمنى وجود زوجها بجانبها لحظة مخاضها بعمر، الذي جاء ووالده بعيداً عنه، فهو هناك في معسكرات التحقيق الاسرائيلية.
وأضافت أم عمر، أنه في الاعتقال الأخير كانت حاملاً في شهرها الأخير، وأجاءها ألم المخاض، وكانت تلك الفترة عصيبة بسبب الاجتياحات التي فرضها الاحتلال، فذهبت الزوجة برفقة والدة زوجها، وهناك وعند وصولها للمشفى، كان أكثر ما آلمها هو طلب توقيع الزوج على إجراء عملية ولادة قيسرية، ففي تلك اللحظة شعرت أم عمر كم من الهام وجود سليم إلى جانبها.
وتكمل أم عمر:" جاء عمر، وها هو يكبر الآن، ولا يعرف والده إلا من وراء زجاج السجن، أو من خلال الصور التي كانت تريه إياها أمه، منذ أن كان صغيراً.
أحب عمر والده بدءاً من الصورة وتعلق به، وكان يعتقد أن والده هو الصورة فقط، لكن عندما كبر وأصبح يزور والده في السجن، أيقن عمر أن أباه موجود وأنه ليس فقط صورة، هو موجود لكنه أسير في سجون المحتل.
وتتابع أم عمر حديثها لمركز "أحرار" وتقول: يأتي العيد كل عام وأنا وعمر لا ثالث لنا إلا الله، أرى جميع النسوة والأطفال في عائلة واحدة الزوج والزوجة والأبناء، والفرحة تغمر قلوبهم والبسمة لا تفارق شفاهم، وأقول: ليتك سليم بيننا الآن، تشاركنا الفرحة والعيد".
أم عمر تقول إن أصعب الأمور الآن، هي أن عمر يكبر شيئاً فشيئاً، وأنه بحاجة لأب يرافقه ويمشي معه ويحدثه، وهذا أمر صعب، وعمر يحاول أن يقول ما يريد لوالده في الزيارة، لكن لا يكفيه الوقت المختصر الذي تمنحه إدارة السجن.
وتضيف أم عمر:" في كل مرة يزور بها عمر والده، يرجع ممتلئاً بالحماس، ومتوقداً يترقب موعد الزيارة القادمة، ويحكي لجميع الأقارب عن والده وكيف كان اللقاء وعن ماذا تحدثا سوياً.
وفي نهاية حديثها، وجهت أم عمر رسالة لزوجها بأن يصبر ويصمد، وأن الفرج بإذن الله قريب، ولن يخلف الله وعده للمؤمنين الصابرين.
من جهته قال فؤاد الخفش أن الأسرة الفلسطينية تحت الإحتلال تعاني من عدم الإستقرار ، وأن سليم حجة من رموز الحركة الأسيرة وقد كان له دور كبير في المقاومة وقد خاض جميع إضرابات الحركة الأسيرة الفلسطينية .
zaعمر سليم حجة... جاء على الدنيا ووالده في الأسر...، فلم ينعم عمر باحتضان والده أو تقبيله، ولم يذهب معه لمكان جميل ذات يوم.
الآن.. عمر يبلغ من العمر 10 سنوات، لكن متى سيلتقي بوالده بالفعل؟ ومتى تنتهي الرؤية من وراء الحديد؟
هذه حكاية ابن الأسير سليم محمد سعيد حجة41 عاماً، من قرية برقة قضاء مدينة نابلس، والمعتقل بتاريخ 2/4/2002، وهو طالب في جامعة النجاح الوطنية ويدرس الشريعة الإسلامية، منذ عام 1991، ولم يتمكن من إنهاء دراسته الجامعية بسبب الاعتقالات.
أم عمر، زوجة الأسير سليم حجةذكرت لمركز"أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أن زوجها تعرض لأكثر من اعتقال، فالأول كان بتاريخ 20/5/1993، قضى فيه سليم شهرين.
أما المرة الثانية فكانت بتاريخ: 2/6/1994ن وقضى فيها حكماً بالسجن ستة سنوات، وقد عانا سليم خلال الاعتقالين من التحقيق القاسي والاستجواب، إلا أنه لم يستكين لهم، وبقي صامداً في عرينه.
أم عمر تتألم على فراق الزوج الذي طال غيابه عن بيته والأسرة، وببعده زادت مشاق الأم والزوجة الصبورة، التي كانت تتمنى وجود زوجها بجانبها لحظة مخاضها بعمر، الذي جاء ووالده بعيداً عنه، فهو هناك في معسكرات التحقيق الاسرائيلية.
وأضافت أم عمر، أنه في الاعتقال الأخير كانت حاملاً في شهرها الأخير، وأجاءها ألم المخاض، وكانت تلك الفترة عصيبة بسبب الاجتياحات التي فرضها الاحتلال، فذهبت الزوجة برفقة والدة زوجها، وهناك وعند وصولها للمشفى، كان أكثر ما آلمها هو طلب توقيع الزوج على إجراء عملية ولادة قيسرية، ففي تلك اللحظة شعرت أم عمر كم من الهام وجود سليم إلى جانبها.
وتكمل أم عمر:" جاء عمر، وها هو يكبر الآن، ولا يعرف والده إلا من وراء زجاج السجن، أو من خلال الصور التي كانت تريه إياها أمه، منذ أن كان صغيراً.
أحب عمر والده بدءاً من الصورة وتعلق به، وكان يعتقد أن والده هو الصورة فقط، لكن عندما كبر وأصبح يزور والده في السجن، أيقن عمر أن أباه موجود وأنه ليس فقط صورة، هو موجود لكنه أسير في سجون المحتل.
وتتابع أم عمر حديثها لمركز "أحرار" وتقول: يأتي العيد كل عام وأنا وعمر لا ثالث لنا إلا الله، أرى جميع النسوة والأطفال في عائلة واحدة الزوج والزوجة والأبناء، والفرحة تغمر قلوبهم والبسمة لا تفارق شفاهم، وأقول: ليتك سليم بيننا الآن، تشاركنا الفرحة والعيد".
أم عمر تقول إن أصعب الأمور الآن، هي أن عمر يكبر شيئاً فشيئاً، وأنه بحاجة لأب يرافقه ويمشي معه ويحدثه، وهذا أمر صعب، وعمر يحاول أن يقول ما يريد لوالده في الزيارة، لكن لا يكفيه الوقت المختصر الذي تمنحه إدارة السجن.
وتضيف أم عمر:" في كل مرة يزور بها عمر والده، يرجع ممتلئاً بالحماس، ومتوقداً يترقب موعد الزيارة القادمة، ويحكي لجميع الأقارب عن والده وكيف كان اللقاء وعن ماذا تحدثا سوياً.
وفي نهاية حديثها، وجهت أم عمر رسالة لزوجها بأن يصبر ويصمد، وأن الفرج بإذن الله قريب، ولن يخلف الله وعده للمؤمنين الصابرين.
من جهته قال فؤاد الخفش أن الأسرة الفلسطينية تحت الإحتلال تعاني من عدم الإستقرار ، وأن سليم حجة من رموز الحركة الأسيرة وقد كان له دور كبير في المقاومة وقد خاض جميع إضرابات الحركة الأسيرة الفلسطينية .