غنام تكرّم مخرج فيلم "خمس كاميرات مكسورة"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh كرّمت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، اليوم الأربعاء، مخرج الفيلم الفلسطيني "خمس كاميرات مكسورة"، عماد برناط، لوصول فيلمه الذي يعكس جزءا من معاناة شعبنا جرّاء الاستيطان والجدار وقمع الاحتلال لكل ما هو فلسطيني، إلى أفضل خمسة أفلام من فئة الأفلام الوثائقية الطويلة في الأوسكار.
وأكدت غنام أن هذا التكريم يأتي باسم شهداء وأسرى فلسطين والذين سطروا وما زالوا يسطرون أروع ملاحم النضال الوطني، مشددة على أهمية هذه الأفلام في إظهار الحقيقة التي تشهد على تعرض شعبنا الأعزل إلا من الإرادة لأبشع الجرائم على يد الاحتلال.
من جانبها، ثمنت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي جهد المخرج برناط، مشيرة إلى أهمية النضال الثقافي الذي يصل أثره أكثر من المنصات والخطب في كثير من الأحيان، مؤكدة أن وصول الفيلم إلى هذا المحفل الدولي رسالة من فلسطين إلى كل العالم بضرورة مساندة شعبنا وقضيتنا.
وأكد أمين عام اتحاد الكتاب مراد السوداني، أن المثقف الفلسطيني هو أول القتلى وآخر من يموت، مشيرا إلى أهمية هذه اللفتة من المحافظة والتي تؤكد أهمية البعد الثقافي الذي يفضح الاحتلال وممارساته، مشيرا إلى أن الفيلم بين أن الاحتلال استطاع كسر عين الكاميرا إلا أنه لم ولن يستطيع كسر عين الإنسان الفلسطيني الذي تمكن من إثبات نفسه على خارطة الإبداع برغم قمع وتنكيل الاحتلال.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار عبد الله أبو رحمة، إن بلعين حققت إنجازين: الأول إرجاع الجدار الذي سيكتمل نضالنا حتى ينهار، وهذا الفيلم الذي يعكس معاناة شعبنا وإصرارنا على التحدي، مؤكدا أهمية الإعلام والثقافة في تغيير الصورة النمطية التي يسعى الاحتلال لتكريسها في أذهان العالم، شاكرا المحافظة لدعمها المتواصل لبلعين وأهلها.
بدوره شكر المخرج المحافظ غنام على هذا التكريم الذي يعني له الكثير، خصوصا أنه نقل من خلال فيلمه صوت فلسطين ومعاناة شعبها إلى المحافل الدولية العالمية حاملا قضيته وهموم شعبه بأمانة وإخلاص.
وقال: "إن أبرز نجوم العالم ذهلوا من الصورة التي كانت مغيبة عنهم بشكل كامل، مؤكدين تضامنهم مع شعبنا وهمومه، وهناك من النجوم عرفوا بدعمهم للاحتلال إلا أنهم أبدوا تعاطفا مع شعبنا، مؤكدين أن الصورة التي تصلهم بالغالب لا تبين الحقيقة التي استطاع هذا الفيلم على بساطته لفت نظر العالم إليها"