مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

"أنوار".. المثقلة باوجاعها .. وباسنانها التي تخطف ابتسامتها !

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 غسان عبد الحميد - في حياة كل منا، ثمة أحلام صغيرة تقض مضاجعنا، ملحة و غير قابلة للتأجيل، لكنها "باهظة الثمن" بدرجة أكبر من قدرتنا على تحقيقها ؛ الأحلام تلك – كما قال المواطن أحمد وهادين من بلدة بيت أمر - قد تتحول إلى أوجاع مزمنة تلازمنا حتى عتبات القبور...
من بين الأحلام الصغيرة التي تلازم المواطن أحمد محمد وهادين من بلدة بيت أمر شمال الخليل، المعيل لأسرة تضم 6 أشخاص، أن تعيش طفلته أنوار التي ولدت قبل 12 عاما بأكثر من "طفرة خلقية" – أن تعيش بأوجاع أقل ؛ كأن تحظى بعلاج يمكنها من استعادة قدرتها على الوقوف أو المشي قليلا، و بعملية جراحية في الأنف تمكنها من التنفس بصورة أفضل، وأيضا بزراعة أسنان؛ لكي تنهض من نومها بابتسامة أجمل .
قال المواطن وهادين في حديث مع دوت كوم أن طفلته "أنوار" المقعدة كل الوقت على كرسي متحرك تبرعت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني - فرع "بني نعيم"، كانت ولدت بطفرات خلقية، بينها التصاق اللسان بالحلق، وبفك سفلي لا تنبت فيه الأسنان و أصغر من العلوي ، إلا أنها استطاعت الكلام و المشي حتى السنة السابعة من عمرها، إلى أن أصيبت بشلل أقعدها عن الحركة بعد إخضاعها لعملية جراحية في مستشفى الجامعة الأردنية عام 2008 بقيت بعدها رهنا للغيبوبة لمدة 40 يوما، حيث تبين لدى الأطباء حينها و بعد فحوصات متنوعة أجريت لها، أنها تعاني من ضمور في الدماغ و من وجود أكياس مائية على جداره .
كانت أنوار وهادين، كما أشارت العائلة، تتمكن من التعبير عن احتياجاتها الأساسية بكلمات مقتضبة، بالرغم من فشل عملية جراحية لإنهاء التصاق لسانها بالحلق أجريت لها في المستشفى الحكومي برام الله وهي بعمر 7 أشهر، موضحة أنها فقدت قدرتها على النطق بعد إخضاعها للعملية الجراحية الثانية بالأردن، فيما تبين ( استنادا لما قاله الأطباء بعد العملية ) "إستحالة إجراء عملية في دماغها" بسبب من أن جمجمتها غير قابلة للفتح .
من بين الآمال التي أنعشت لدى عائلة الطفلة أنوار وهادين كلما استشارت طبيبا بخصوص العلاجات الممكنة التي يمكن تقديمها لتمكينها من العيش بصورة أفضل ، أنه "يمكن إزالة الأكياس المائية الملتصقة بجدار الدماغ إذا ما أجريت لها عملية جراحية بمستشفى في المملكة العربية السعودية" و "تمكينها من استعادة قدرتها على المشي، ولو قليلا، بعملية جراحية أخرى" و "جعلها قادرة على التنفس بصورة مريحة إذا ما أجريت لها عملية لتعديل فتحات الأنف" و أيضا، زراعة أسنان في فكيها؛ ذلك أن فكها العلوي يحتوي على اثنين فقط .
في حديثه مع دوت كوم، قال المواطن أحمد وهادين الذي يستشعر قلبه الموجوع وهو يكاد "ينخلع" كلما احتضنته طفلته ( يعمل مزارعا و بالكاد يستطيع تأمين العيش للأسرة ) أن وزارة الشؤون الاجتماعية التي توفر للأسرة "تأمينا صحيا" لم ترد حتى الآن على طلبات للمساعدة في علاج "أنوار"، فيما يأمل أخيرا في الله و الرئيس محمود عباس لتوفير ما تيسر من العلاج؛ ولو بزراعة الأسنان؛ لكي تبتسم "أنوار" أكثر ودونما خجل..

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024