في ظل الإهمال الطبي المتكرر .. أطباء في غزة يخطؤون دون محاسبة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
يافا ابو عكر _ "اليوم عملية فلان نوع العملية زراعة كلية" هذا ما نسمعه دائما في مستشفيات قطاع غزة ، يعملون ويفتحون بدون محاسبة ، وأين الرقابة لا توجد ، ومن المسؤول ليس انا ، ومن نحاسب لم نعرف ، كل يوم حديث في هذه المستشفيات وهي تجارة المواطنين بأعضائيهم.
ولا أحد يرد القضاء ولا أحد يعترض عليه ولكن كلنا نعترض على عدم الاكتراث الذي يصل إلى حد الإهمال وقد يرقى إلى حد القتل بغير العمد...
كلنا نعترض على الحصار وتداعياته وما يخلفه من نقص في المعدات والأدوية ولكن كلنا أيضاً نعترض على عدم أخذ الاحتياطات اللازمة فيما يكون الأمر متعلق بعملية جراحية بسيطة تجرى داخل مستشفى حكومي والنتيجة موت أحد المرضى هذا ما يحدث في قطاع غزة أرواح البشر تزهق بلا رقيب ولا حسيب...
إلى متى ستستمر الأخطاء الطبية ليست الحالة الأولى بل هناك العشرات من الحالات مؤخرا كان زكريا إبراهيم أبو زرقة 17 عاما طالب الثانوية العامة المتفوق في الفرع العلمي أجرى عملية جراحية جراء معاناته من وجع في أذنيه العملية أدت إلى وفاته.
لم نسمع أو نقراً بأن وزارة الصحة في قطاع غزة قامت بمحاسبة ومحاكمة المخطئون طبيا
في استطلاع مع عائلة زكريا أبو زرقة وجدنا أن المستشفى الأوروبي قد ماطل في إجراء العملية له منذ عام.
وأشار أبو زرقة :"كان من المقرر إجراؤها في 5/8/2012 الساعة الثامنة والنصف تفاجأ أهله بالرد هناك خلل في غرفة العمليات وانه سيتم تأجيل العملية إلي اجل غير مسمى فقام أهله بالتنسيق مع الطبيب أ.ز , لإجراء العملية وتقريب موعدها . مؤكدا لهم :"بأنه قد أجرى هذه العملية عدة مرات... ولا داعي للقلق وأنها عملية بسيطة نسبة نجاحها 100%، سماها الطبيب عملية بسيطة في حين انه أجمع عدد من الاطباء في القسم أنها عملية معقدة".
وأضاف كان والده يبكي بحرقة ويقول لا نريد تعويض ولا نريد أي شي سوا محاسبة المخطئون لأنه ابني مش رح يكون أول ضحية بكى بحرقة دم ابنه وقال الله يحرق قلبه مثل ما حرق قلبي على ابني كلمات اقشعرت لها الأبدان .
وشدد أبو زرقة :"بأن الطبيب قام بإجراء العملية على صورة أشعة تم تصويرها قبل عام , كما قام بإخراج المريض بعد العملية بيومين مع العلم بأن العملية كان مدتها 4 ساعات , أعطى المريض ورقة خروج دون تصويره بعد العملية للتأكد من النجاح.
أخطاء طبية أفقدت عزيزين على ذويهم.. لكن المسئول والمبرر يقول بأن كل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابين , وتزيد الأخطاء الطبية من معاناة الفلسطينيين معاناة إضافية.
والجدير بالذكر أيضا بان الآلاف من المواطنين فقدوا حياتهم بسبب الإهمال الطبي ، فأين القضاء في محاسبة هذه الأعمال.