في آذار تختفي المسميات وتتألق عروس يافا دلال المغربي
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
نشأت الوحيدي -باديء ذي بدء أتوجه بالتحية لحارسات الدار والحلم والضمير وزهرات اللوز الفلسطينيات الماجدات اللواتي شكلن دائما نموذجا نضاليا ووطنيا ومجتمعيا وديبلوماسيا وعلى كل المستويات فكل عام والمرأة الفلسطينية بألف خير في يومها العالمي " الثامن من آذار " .
في الثامن من آذار " شهر اللوز والحنون " نخاطب فينا الوفاء للمرأة الفلسطينية وبمختلف انتماءاتها وتوجهاتها الوطنية والسياسية على أمل أن نمسح جميعا دموع من شكلن دائما حاضنة لنضالات شعبنا الفلسطيني وجدارا وطنيا استطاع في كل مرحلة وزمن أن يهزم من قالوا بأن الكبار يموتون والصغار ينسون .
إن المرأة الفلسطينية تستحق منا جميعا أن نفيها حقها من الوفاء والعرفان والإنتصار لحقوقها المجتمعية والوطنية حيث لا تستطيع وأبدا جرة قلم أن تمحو نضالات من خضن جنبا إلى جنب الرجل كل مراحل الثورة الفلسطينية على طريق تحرير الأرض والإنسان .
إن آذار يفتح ذاكرة تزدحم بالمجد الفلسطيني الذي سطرته كواكب من الحركة الوطنية النسوية الفلسطينية حيث تربعت الأميرة الفلسطينية وعروس يافا الشهيدة دلال سعيد محمد المغربي في الحادي عشر من شهر اللوز في آذار 1978 على شجرة العطاء الفدائي الفلسطيني .
أميرة فلسطين الشهيدة دلال سعيد محمد المغربي ، وبلدتها الأصلية يافا من مواليد 29 ديسمبر 1959 تعود في ذكرى استشهادها المجيدة والتي تتزامن مع اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار لتؤكد على أن الحلم الفلسطيني الكبير أبدا لن تطمسه أو تحرف مساره جرائم الإحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وإنما سيبقى حيا في كل شريان ووريد فلسطيني وإن قتلوا الوليد تلو الوليد فإن الأرض سوف تنبت لنا أزهارا وأشبالا وسنابلا وفي كل سنبلة شهيد .
وإن الثامن من آذار ليدعونا جميعا لتفعيل دورنا في دعم وإسناد المقهورين من أبناء شعبنا الفلسطيني وهنا أستذكر الأسيرات المعتقلات في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهن الأسيرة الماجدة لينا أحمد الجربوني من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 والتي تتعانق في صمودها وإرادتها لأكثر من 10 سنوات في الأسر مع روح الشهيدة الخالدة دلال سعيد المغربي .
وأشدد هنا على أن العار سوف يلاحق كل من يتقاعس في الوفاء أو في إسناد من يقدمن حياتهن وزهرات شبابهن لأجل الوطن والهوية ومن أجل الحفاظ على اللغة العربية بمختلف لهجاتها حيث تهدف آلة الحرب والإجرام والإستيطان الإسرائيلي إلى إبادة وتطهير الخارطة الكروية والسياسية من كل حرف عربي .
إن الإحتلال الإسرائيلي الذي لم يرحم طفلا أو شيخا أو إمرأة ولم يرحم طيرا أو شجرا أو حجرا لم يتورع أيضا عن تسميم وسرقة الماء العربي بمجمله وفي المقابل فإن الماجدات الفلسطينيات كن دائما يتقدمن في الخندق الأول وجنبا إلى جنب الرجل في معركة الحرية والكرامة والإستقلال ورددن دائما بأن الشعب الفلسطيني سيروي حلمه بالماء وإن سمموا الماء فإن الشعب الفلسطيني يمتلك جداولا وشلالات من الدماء الطاهرة وهو قادر على صنع المجد وفي كل مرحلة وهذا ما شيدت له أميرة فلسطين الشهيدة دلال المغربي ولينا الجربوني وآيات الأخرس ووفاء إدريس ودارين أبو عيشة وآمنة أبو سالم وريم الرياشي وفاطمة البرناوي والرضيعة الفلسطينية إيمان حجو إيمان حجو والأمهات الخنساوات اللواتي زغردن حين استقبلن جثامين أبنائهن الشهداء أو أمهات الأسرى اللواتي يرحلن بصمت وهن يتطلعن لإحتضان أبنائهن الأسرى محررين وأحياء وليس في توابيت أو أمهات الشهداء المعتقلة جثامينهم الطاهرة في مقابر الأرقام الإسرائيلية ومن بينها جثمان الشهيدة الفلسطينية الخالدة دلال المغربي .
وهنا فإنني أجد لزاما علي وتزامنا مع اليوم العالمي للمرأة أن أذكر بأن والدة الشهيدة دلال المغربي " الحاجة آمنة حسن المغربي " كانت قد فارقت الحياة في 9 مايو 2009 وهي تنتظر عودة ابنتها دلال على صهوة جواد ساحلي ولكنها بحثت بعيونها آنذاك بين صفوف الجثامين العائدة والمحررة من مقابر الأرقام الإسرائيلية في صفقة التبادل مع حزب الله فلم تجد الجثمان وفارقت الحياة وهي تنتظر حلما أن يتحقق .
رحلت الحاجة آمنة وما رحلت ... ورحلت دلال وما رحلت ... وإنما بقيت شوكة وزجاج في حلق الإحتلال الذي يخشى من عودتها في يومها العالمي وفي ذكرى استشهادها في 11 آذار 1978 وقد قال الشاعر الفلسطيني الكبير توفيق زياد :
كأننا عشرون مستحيل .. في اللد والرملة والجليل
هنا ... على صدوركم ، باقون كالجدار
وفي حلوقكم كقطعة الزجاج ، كالصبار
وفي عيونكم زوبعة من نار ...
كان الإحتلال الإسرائيلي قد احتج على افتتاح ميدان القائدة الشهيدة دلال المغربي بمنطقة أم الشرايط في رام الله وكما احتج هذا الإحتلال على إطلاق اسم الشهيدة وفاء إدريس على إحدى الفعاليات الفلسطينية وهذا هو الإحتلال بوجهه الحقيقي والعنصري والذي يخشى ويخاف الحقيقة حتى ولو كانت الحقيقة شهيدة .
ومن جانب آخر فقد كان من المحزن جدا وقبل مدة غير بعيدة أن يتزامن تقديم قرارات فصل لموظفات ماجدات مع اليوم العالمي للمرأة من قبل مسؤولين أو لا مسؤولين بدلا من تقديم كلمة وفاء أو شهادة تكريم أو تقدير لنصف البرتقالة الفلسطينية التي آمنت دائما وبعد الله عز وجل بعدالة قضية شعبها الفلسطيني وبوحدته وحقه في الحرية والكرامة والإستقلال .
نأمل أن نتحرر نحن الفلسطينيين من اللهجات لنتوحد في اللغة ، وأن يتحرر أسرانا الأحياء منهم والأموات في صفقة تبادل مشرفة للجميع دون قيد أو شرط أو شرط أو تمييز وأن تضمن عودة مبعدي كنيسة المهد وكافة المبعدين لذويهم وديارهم التي هجروا وأبعدوا عنها ومنها قسرا .
سلام لروح دلال ولوح الحاجة أمنة المغربي وللأسيرات الماجدات وسلام لأرواح الأمهات والأمهات الشهيدات الخالدات وسلام لأرواح شهداء فلسطين " شبابا وشيوخا وأطفالا ونساء " وسلام لتلك المرأة الخالدة التي صرخت في وجه جنرال صهيوني ( قتلتم زوجي واعتقلتم ابني وشردتم شعبي ، ولكني حامل وسألد طفلا يطاردكم بحجر حتى ترحلوا عن بلادنا ) .... فبردا وسلاما على شعبنا الفلسطيني في كل النكبات والنكسات .
zaنشأت الوحيدي -باديء ذي بدء أتوجه بالتحية لحارسات الدار والحلم والضمير وزهرات اللوز الفلسطينيات الماجدات اللواتي شكلن دائما نموذجا نضاليا ووطنيا ومجتمعيا وديبلوماسيا وعلى كل المستويات فكل عام والمرأة الفلسطينية بألف خير في يومها العالمي " الثامن من آذار " .
في الثامن من آذار " شهر اللوز والحنون " نخاطب فينا الوفاء للمرأة الفلسطينية وبمختلف انتماءاتها وتوجهاتها الوطنية والسياسية على أمل أن نمسح جميعا دموع من شكلن دائما حاضنة لنضالات شعبنا الفلسطيني وجدارا وطنيا استطاع في كل مرحلة وزمن أن يهزم من قالوا بأن الكبار يموتون والصغار ينسون .
إن المرأة الفلسطينية تستحق منا جميعا أن نفيها حقها من الوفاء والعرفان والإنتصار لحقوقها المجتمعية والوطنية حيث لا تستطيع وأبدا جرة قلم أن تمحو نضالات من خضن جنبا إلى جنب الرجل كل مراحل الثورة الفلسطينية على طريق تحرير الأرض والإنسان .
إن آذار يفتح ذاكرة تزدحم بالمجد الفلسطيني الذي سطرته كواكب من الحركة الوطنية النسوية الفلسطينية حيث تربعت الأميرة الفلسطينية وعروس يافا الشهيدة دلال سعيد محمد المغربي في الحادي عشر من شهر اللوز في آذار 1978 على شجرة العطاء الفدائي الفلسطيني .
أميرة فلسطين الشهيدة دلال سعيد محمد المغربي ، وبلدتها الأصلية يافا من مواليد 29 ديسمبر 1959 تعود في ذكرى استشهادها المجيدة والتي تتزامن مع اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار لتؤكد على أن الحلم الفلسطيني الكبير أبدا لن تطمسه أو تحرف مساره جرائم الإحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وإنما سيبقى حيا في كل شريان ووريد فلسطيني وإن قتلوا الوليد تلو الوليد فإن الأرض سوف تنبت لنا أزهارا وأشبالا وسنابلا وفي كل سنبلة شهيد .
وإن الثامن من آذار ليدعونا جميعا لتفعيل دورنا في دعم وإسناد المقهورين من أبناء شعبنا الفلسطيني وهنا أستذكر الأسيرات المعتقلات في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهن الأسيرة الماجدة لينا أحمد الجربوني من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 والتي تتعانق في صمودها وإرادتها لأكثر من 10 سنوات في الأسر مع روح الشهيدة الخالدة دلال سعيد المغربي .
وأشدد هنا على أن العار سوف يلاحق كل من يتقاعس في الوفاء أو في إسناد من يقدمن حياتهن وزهرات شبابهن لأجل الوطن والهوية ومن أجل الحفاظ على اللغة العربية بمختلف لهجاتها حيث تهدف آلة الحرب والإجرام والإستيطان الإسرائيلي إلى إبادة وتطهير الخارطة الكروية والسياسية من كل حرف عربي .
إن الإحتلال الإسرائيلي الذي لم يرحم طفلا أو شيخا أو إمرأة ولم يرحم طيرا أو شجرا أو حجرا لم يتورع أيضا عن تسميم وسرقة الماء العربي بمجمله وفي المقابل فإن الماجدات الفلسطينيات كن دائما يتقدمن في الخندق الأول وجنبا إلى جنب الرجل في معركة الحرية والكرامة والإستقلال ورددن دائما بأن الشعب الفلسطيني سيروي حلمه بالماء وإن سمموا الماء فإن الشعب الفلسطيني يمتلك جداولا وشلالات من الدماء الطاهرة وهو قادر على صنع المجد وفي كل مرحلة وهذا ما شيدت له أميرة فلسطين الشهيدة دلال المغربي ولينا الجربوني وآيات الأخرس ووفاء إدريس ودارين أبو عيشة وآمنة أبو سالم وريم الرياشي وفاطمة البرناوي والرضيعة الفلسطينية إيمان حجو إيمان حجو والأمهات الخنساوات اللواتي زغردن حين استقبلن جثامين أبنائهن الشهداء أو أمهات الأسرى اللواتي يرحلن بصمت وهن يتطلعن لإحتضان أبنائهن الأسرى محررين وأحياء وليس في توابيت أو أمهات الشهداء المعتقلة جثامينهم الطاهرة في مقابر الأرقام الإسرائيلية ومن بينها جثمان الشهيدة الفلسطينية الخالدة دلال المغربي .
وهنا فإنني أجد لزاما علي وتزامنا مع اليوم العالمي للمرأة أن أذكر بأن والدة الشهيدة دلال المغربي " الحاجة آمنة حسن المغربي " كانت قد فارقت الحياة في 9 مايو 2009 وهي تنتظر عودة ابنتها دلال على صهوة جواد ساحلي ولكنها بحثت بعيونها آنذاك بين صفوف الجثامين العائدة والمحررة من مقابر الأرقام الإسرائيلية في صفقة التبادل مع حزب الله فلم تجد الجثمان وفارقت الحياة وهي تنتظر حلما أن يتحقق .
رحلت الحاجة آمنة وما رحلت ... ورحلت دلال وما رحلت ... وإنما بقيت شوكة وزجاج في حلق الإحتلال الذي يخشى من عودتها في يومها العالمي وفي ذكرى استشهادها في 11 آذار 1978 وقد قال الشاعر الفلسطيني الكبير توفيق زياد :
كأننا عشرون مستحيل .. في اللد والرملة والجليل
هنا ... على صدوركم ، باقون كالجدار
وفي حلوقكم كقطعة الزجاج ، كالصبار
وفي عيونكم زوبعة من نار ...
كان الإحتلال الإسرائيلي قد احتج على افتتاح ميدان القائدة الشهيدة دلال المغربي بمنطقة أم الشرايط في رام الله وكما احتج هذا الإحتلال على إطلاق اسم الشهيدة وفاء إدريس على إحدى الفعاليات الفلسطينية وهذا هو الإحتلال بوجهه الحقيقي والعنصري والذي يخشى ويخاف الحقيقة حتى ولو كانت الحقيقة شهيدة .
ومن جانب آخر فقد كان من المحزن جدا وقبل مدة غير بعيدة أن يتزامن تقديم قرارات فصل لموظفات ماجدات مع اليوم العالمي للمرأة من قبل مسؤولين أو لا مسؤولين بدلا من تقديم كلمة وفاء أو شهادة تكريم أو تقدير لنصف البرتقالة الفلسطينية التي آمنت دائما وبعد الله عز وجل بعدالة قضية شعبها الفلسطيني وبوحدته وحقه في الحرية والكرامة والإستقلال .
نأمل أن نتحرر نحن الفلسطينيين من اللهجات لنتوحد في اللغة ، وأن يتحرر أسرانا الأحياء منهم والأموات في صفقة تبادل مشرفة للجميع دون قيد أو شرط أو شرط أو تمييز وأن تضمن عودة مبعدي كنيسة المهد وكافة المبعدين لذويهم وديارهم التي هجروا وأبعدوا عنها ومنها قسرا .
سلام لروح دلال ولوح الحاجة أمنة المغربي وللأسيرات الماجدات وسلام لأرواح الأمهات والأمهات الشهيدات الخالدات وسلام لأرواح شهداء فلسطين " شبابا وشيوخا وأطفالا ونساء " وسلام لتلك المرأة الخالدة التي صرخت في وجه جنرال صهيوني ( قتلتم زوجي واعتقلتم ابني وشردتم شعبي ، ولكني حامل وسألد طفلا يطاردكم بحجر حتى ترحلوا عن بلادنا ) .... فبردا وسلاما على شعبنا الفلسطيني في كل النكبات والنكسات .