الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يُحيي الثامن من آذار في البداوي
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
فتح ميديا/لبنان، أحيا الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ذكرى الثامن من آذار بوقفة تضامنية من الأسرى الفلسطينيين القابعين في معتقلات الاحتلال الصهيوني وذلك أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم البداوي الجمعة 8/3/2013.
وشارك في هذه الوقفة ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفعاليات نسوية من مخيمَي البداوي والبارد ومخيمات سوريا.
بدايةً ألقت السيدة زينب هنداوي كلمة الاتحاد فحيَّت المرأة الفلسطينية على تلازم نضالها إلى جانب الرجل في المعركة والبيت وحتى في المعتقلات مشيرةً إلى أن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية آثر أن يحيي هذه المناسبة بوقفة تضامنية مع الأسيرات والأسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلات العدو الغاصب.
وبعد الكلمة قرأت السيدة سمية مبارك مذكرة أمام الحضور ثم سلمتها لممثلة الأونروا في مخيم البداوي ميسون مصطفى لكي يصار إلى إرسالها من خلال الأونروا إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون.
وهذا نصها:
نحن في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وبمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي كرَّسنا هذا اليوم لتضامن مع أسرانا البواسل.
الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون المحترم.
يهديك الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع الشمال أسمى التحيات والتقدير لشخصكم الكريم ونضع بين أيديكم هذه المذكرة التي نقرع من خلالها ناقوس الخطر إزاء ما يتعرض له الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال الصهيوني وفي زنازين وأقبية التحقيق الصهيوني، حيث تمعن إدارة المعتقلات الصهيونية بإجراءاتها التعسفية والعدوانية والإرهابية المنظمة بحق أسرانا البواسل، وحيث تتنافى هذه الأساليب والإجراءات مع حقوق الإنسان ومع اتفاقيات والمواثيق الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة.
إننا نحن المعتصمات أمام مقر الأونروا في مخيم البداوي نطالب حضرتكم بالتدخل السريع والضغط على حكومة ودولة الاحتلال الصهيوني لاحترام المواثيق والاتفاقات الدولية ووقف كافة الانتهاكات والممارسات التي يتعرض لها أسرانا البواسل في معتقلات الموت البطيء الإسرائيلية حيث ارتقى الأسير البطل عرفات جرادات شهيداً جراء التعذيب الجسدي والنفسي كما نوَّد التذكير بمعاناة التي يتعرض لها الأسرى المضربون عن الطعام الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية وفي مقدمهم الأسير سامر العيساوي ورفاقه.
احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري والتعسفي، كذلك نلفت نظر سيادتكم وفي يوم المرأة العالمي بشكل خاص إلى وجود عشرات النساء الفلسطينيات في أقبية المعتقلات الإسرائيلية والأطفال والمرضى ليس لهم ذنب إلا مقاومة الاحتلال والدفاع عن كرامة وحرية شعبهم الذي زاد مشروعية قانونية وسياسية بعد الاعتراف العالمي بدولة فلسطين تحت الاحتلال في منظمة الأمم المتحدة وهذا يلزم الاحتلال باحترام المواثيق الدولية تحت طائلة التعرُّض لعقوبات أمام المحاكم الجنائية الدولية.
إننا نهيب بكم بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة أسرانا البواسل وتطبيق المعايير الدولية ضد الاحتلال، وهذا ما نعتبره إنصافاً لنا وللمرأة الفلسطينية في عيدها وهي التي تدفع الفاتورة الأكبر جراء الاحتلال وممارساته الوحشية ويزيد من أعباء الحياة القاسية والتي إن استمرت فستكون وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء...
وتقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير
الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع الشمال