فياض يتسلم تقرير الشباب لعام 2013 ويشيد بدور منتدى شارك الشبابي
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh تسلم رئيس الوزراء سلام فياض، اليوم الأحد، تقرير الشباب للعام 2013 "المستقبل يقرع الباب"، وذلك خلال استقبال رئيس الوزراء في مكتبه وفدا من منتدى شارك الشبابي.
وأشاد فياض بدور المنتدى وبمبادراته النوعية والهامة والهادفة إلى تسليط الضوء على قطاع الشباب في عدد من القضايا المختلفة، وأشار إلى أن الأبواب التي يفتحها المنتدى هامة ومتنوعة وتساهم في تعزيز مبادرات الشباب في فلسطين، مشددا على أهمية التنسيق والتكامل بين المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية.
وأكد رئيس الوزراء أهمية الدراسات والتقارير التي يصدرها المنتدى، وخاصة أنها تعالج قضايا محورية كالصحة والتعليم والبطالة والمشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى أنها تترافق مع الجهود والبرامج العملية التي يقوم بها.
من جانبه، قدّم المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، التقرير الذي تناول عددا من القضايا والأوضاع الاقتصادية للشباب، والمشاركة السياسية والأنماط المعيشية لهم، مشيرا إلى أن ما ميز هذا التقرير هو تسليط الضوء على الشباب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده في الضفة الغربية وغزة والقدس وسوريا ولبنان والشباب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بالتعاون مع جمعية الشباب العرب "بلدنا في حيفا"، والتجمع الفلسطيني لحق العودة "واجب" في سوريا، وجمعية معا إلى فلسطين في لبنان. وطالب زماعرة رئيس الوزراء والحكومة دراسة التقرير والاهتمام بالتوصيات التي تضمنها.
وناقش فياض مع الوفد عدداً من القضايا التي تخص العمل الشبابي، كما تم استعراض أبرز الإيجابيات والتحديات التي تواجهه، وخاصة المجالس المحلية الشبابية التي يجري تنفيذها منذ ثلاث سنوات في عدد من قرى وبلدات ومدن الضفة الغربية، وأبدى رئيس الوزراء اهتماما في دراسة هذه التجربة وأكد مساندته لدورها، بما يحمي طابعها التطوعي ومرونتها وإمكانية إبقائها كنموذج لدعم الشباب في هيئات الحكم المحلي في فلسطين.
ومن الجدير ذكره، أن نتائج التقرير أكدت أن العمال الشباب يتعرضون للاستغلال والعنصرية في سوق العمل الإسرائيلية، ولعدم عدالة الأجور والمحسوبية في سوق العمل الفلسطيني، مبينة انخفاض عضوية الشباب في الفصائل السياسية والمنظمات الأهلية وخيبة أمل من أدائها، وأكدت النتائج ارتفاع معدلات البطالة والفقر بين الشباب، إذ إن أكثر من ثلث الشباب الفلسطيني يعانون من البطالة، ونسبة البطالة ترتفع بين الشباب الأعلى تعليما، فحوالي نصف الخريجين (دبلوم فأعلى) عاطلين عن العمل. كما أن حوالي 40% من أفراد المجتمع يعانون من الفقر أو الفقر المدقع، وحوالي ربع الشباب الفلسطيني من الفقراء، مع فارق كبير بين معدلات الفقر التي ترتفع في قطاع غزة بشكل كبير.