"الجفتلك"... سلّة خضار فلسطينية تشارف على النفاذ !!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
مهند العدم - مثل غيره من مزارعي الخضروات في غور الجفتلك شمال أريحا، يفكر المواطن هزاع دراغمة، بسبب من مشكلات كثيرة، في تقليص إضافي للمساحات التي يزرعها بأنواع من الخضار، لصالح أشجار النخيل والعنب ؛ معللا ذلك بكلفة الإنتاج الأقل وسهولة التسويق وأسعار البيع الأفضل...
المزارع هزاع دراغمة قال لـ دوت كوم وهو منهمك و عائلته في تعبئة ما سارعوا إلى قطفه من الفلفل والكوسا والباذنجان، بأمل الاستفادة من تحسن الأسعار في سوق الحسبة بمدينة نابلس – قال أن اعتزامه زراعة المزيد من أشجار النخيل إضافة إلى 800 شجرة زرعها في مساحات كانت مخصصة لزراعة الخضار، يعود إلى إحساسه والعائلة بأنهم "يتعبون و ..يتعبون دون أن يستشعروا الجدوى من عرق الجبين".
الجدوى المتواضعة لزراعة الخضار التي تبعث على المرارة لدى المواطن دراغمة و مزارعين آخرين في منطقة الجفتلك حيث تزرع 16 ألف دونم بأنواع من الخضار وأشجار النخيل، قال عنها المهندس الزراعي ضياء كرجة المشرف على مشاريع زراعية بالأغوار، أنها تعود في الواقع إلى جملة من الأسباب، بينها تملّح التربة، شح المياه، صعوبة التسويق، عدم وجود الأسمدة اللازمة و منع الاحتلال الإسرائيلي استخدام بعض أنواع من الأسمدة والمبيدات بدواع "أمنية"؛ ما ساعد في انتشار بعض الأمراض بالتربة .
قال المهندس "كرجة" أن منع الاحتلال الإسرائيلي من تعميق آبار الري في "الجفتلك" هو السبب الرئيس في زيادة ملوحة المياه التي ألحقت ضررا بالتربة وساهمت في انخفاض معدلات إنتاج الخضروات بالمنطقة، مشيرا إلى أن توجه المزارعين لاستبدال الأخيرة بزارعة أشجار النخيل والعنب، والأعشاب الطبية التي تجد أسواقا مجدية في أوروبا والولايات المتحدة، من شأنه أن يفقد السوق الفلسطينية سلة خضار رئيسة؛ ما يستدعي – من وجهة نظره - تقديم الدعم المناسب للمزارعين من قبل وزارة الزراعة، بدلا من اللجوء إلى استيراد أنواع من الخضار من أسواق دول في المحيط .
وفيما يشير مدير عمليات "مشروع تحسين ورفع كفاءة الزراعة بالأغوار" أمين أبو السعود، وهو مشروع تدعمه الوكالة اليابانية للتعاون الدولي – يشير إلى وجود مشاريع للنهوض وتطوير الزراعة في منطقة "الجفتلك" عبر إدخال تقنيات زراعية حديثة ( كصناعة السماد الطبيعي "الكمبوست" وزراعة أشتال البطيخ والبندورة المقاومة للإمراض ).. قلل المزارع حربي دراغمة من قيمة هذه المشاريع، لافتا إلى أنها "بسيطة قياسا إلى حجم المشاكل التي يواجها المزارعون"، واتهم مزارعون في المنطقة وزارة الزراعة بتهميشهم وتوجيه دعمها "للمستثمرين الزراعيين الكبار"، بما في ذلك عبر تسهيلات التصدير والدعم المالي .
تبقى الإشارة، فيما يخص تدهور إنتاج الخضار بمنطقة الجفتلك، إلى أن مزارعي المنطقة يشغلون نحو400 دونم بزراعة الأعشاب الطبية التي وجدوا لها أسواقا رائجة من خلال بيعها لمصانع التعبئة في منطقة الأغوار ( من بين 1200 دونم بالضفة )، بينما يمنع الاحتلال المزارعين من بناء الدفيئات الزراعية على مساحات واسعة من الأراضي الخصبة المحاذية للشارع الاستيطاني رقم "90" المار بالمنطقة !!
zaمهند العدم - مثل غيره من مزارعي الخضروات في غور الجفتلك شمال أريحا، يفكر المواطن هزاع دراغمة، بسبب من مشكلات كثيرة، في تقليص إضافي للمساحات التي يزرعها بأنواع من الخضار، لصالح أشجار النخيل والعنب ؛ معللا ذلك بكلفة الإنتاج الأقل وسهولة التسويق وأسعار البيع الأفضل...
المزارع هزاع دراغمة قال لـ دوت كوم وهو منهمك و عائلته في تعبئة ما سارعوا إلى قطفه من الفلفل والكوسا والباذنجان، بأمل الاستفادة من تحسن الأسعار في سوق الحسبة بمدينة نابلس – قال أن اعتزامه زراعة المزيد من أشجار النخيل إضافة إلى 800 شجرة زرعها في مساحات كانت مخصصة لزراعة الخضار، يعود إلى إحساسه والعائلة بأنهم "يتعبون و ..يتعبون دون أن يستشعروا الجدوى من عرق الجبين".
الجدوى المتواضعة لزراعة الخضار التي تبعث على المرارة لدى المواطن دراغمة و مزارعين آخرين في منطقة الجفتلك حيث تزرع 16 ألف دونم بأنواع من الخضار وأشجار النخيل، قال عنها المهندس الزراعي ضياء كرجة المشرف على مشاريع زراعية بالأغوار، أنها تعود في الواقع إلى جملة من الأسباب، بينها تملّح التربة، شح المياه، صعوبة التسويق، عدم وجود الأسمدة اللازمة و منع الاحتلال الإسرائيلي استخدام بعض أنواع من الأسمدة والمبيدات بدواع "أمنية"؛ ما ساعد في انتشار بعض الأمراض بالتربة .
قال المهندس "كرجة" أن منع الاحتلال الإسرائيلي من تعميق آبار الري في "الجفتلك" هو السبب الرئيس في زيادة ملوحة المياه التي ألحقت ضررا بالتربة وساهمت في انخفاض معدلات إنتاج الخضروات بالمنطقة، مشيرا إلى أن توجه المزارعين لاستبدال الأخيرة بزارعة أشجار النخيل والعنب، والأعشاب الطبية التي تجد أسواقا مجدية في أوروبا والولايات المتحدة، من شأنه أن يفقد السوق الفلسطينية سلة خضار رئيسة؛ ما يستدعي – من وجهة نظره - تقديم الدعم المناسب للمزارعين من قبل وزارة الزراعة، بدلا من اللجوء إلى استيراد أنواع من الخضار من أسواق دول في المحيط .
وفيما يشير مدير عمليات "مشروع تحسين ورفع كفاءة الزراعة بالأغوار" أمين أبو السعود، وهو مشروع تدعمه الوكالة اليابانية للتعاون الدولي – يشير إلى وجود مشاريع للنهوض وتطوير الزراعة في منطقة "الجفتلك" عبر إدخال تقنيات زراعية حديثة ( كصناعة السماد الطبيعي "الكمبوست" وزراعة أشتال البطيخ والبندورة المقاومة للإمراض ).. قلل المزارع حربي دراغمة من قيمة هذه المشاريع، لافتا إلى أنها "بسيطة قياسا إلى حجم المشاكل التي يواجها المزارعون"، واتهم مزارعون في المنطقة وزارة الزراعة بتهميشهم وتوجيه دعمها "للمستثمرين الزراعيين الكبار"، بما في ذلك عبر تسهيلات التصدير والدعم المالي .
تبقى الإشارة، فيما يخص تدهور إنتاج الخضار بمنطقة الجفتلك، إلى أن مزارعي المنطقة يشغلون نحو400 دونم بزراعة الأعشاب الطبية التي وجدوا لها أسواقا رائجة من خلال بيعها لمصانع التعبئة في منطقة الأغوار ( من بين 1200 دونم بالضفة )، بينما يمنع الاحتلال المزارعين من بناء الدفيئات الزراعية على مساحات واسعة من الأراضي الخصبة المحاذية للشارع الاستيطاني رقم "90" المار بالمنطقة !!