الحرية بمعناها الواسع شرط للحصانة الوطنية.... فياض: وعدنا لدرويش بحماية فكره كما نحمي وحدة الوطن بحبات العيون
رئيس الوزراء سلام فياض خلال حفل الإعلان عن جائزة محمود درويش للإبداع 2013 في جامعة النجاح الوطنية- ع
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
شدد رئيس الوزراء سلام فياض على التزام دولة فلسطين بأصالة المشروع الثقافيّ الذي أسس له محمود درويش مع الرواد من رموز الإبداع والفكر في فلسطين، مؤكداً 'أن الدولة التي نسعى لإقامتها ستكون دولة القيم الإنسانية النبيلة'.
وقال فياض، خلال حفل الإعلان عن جائزة محمود درويش للإبداع 2013، مساء اليوم الأربعاء، في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، 'من منطلق التزام دولة فلسطين الكامل بأصالة هذا المشروع الثقافي وانفتاحه على ثقافات شعوب العالم، فإنني أؤكد مجدداً أن الدولة التي نسعى لإقامتها ستكون دولة القيم الإنسانية النبيلة، التي تعتبر الإبداع ركناً بارزاً في فسيفساء بنائها، وتطلق الروح القادرة على انجازه والثقة بالقدرة على تطويره'.
وأضاف أن دولة فلسطين، التي تفرض حضورها يومياً، والتي احتضنتها الأسرة الدولية في تشرين الثاني الماضي انتصاراً لإرادة شعبنا وكفاحه المستمر من أجل نيل حقوقه الطبيعية في الحرية والاستقلال والعودة، كما عرفتها الشرعية الدولية، وأكدت عليها وثيقة الاستقلال في تعبير مبدع بين ثنائية الوطنية والثقافة، ثنائية عرفات- درويش، ستقوم على أساس مبادئ وقيم العدل والمساواة والكرامة الإنسانية، وترعى في نفس الوقت كل فرصة إبداع تمنح لفنان أو شاعر أو كاتب أو مسرحي أو سينمائي، وفي بيئة قادرة على حماية هذه الإبداعات وتطويرها، وبوحي من هذا، سيظل شعبنا يربي الأمل في تحقيق حلم شهدائه ورواده وشعرائه وأدبائه، كما لاجئيه وأسراه ومزارعيه.
واعتبر فياض أن الوفاء لدرويش وفكره يعني بذل كل ما تتطلبه المسؤولية لحماية الفكر والإبداع، قائلا: 'إن الوفاء لدرويش وشعره وفكره يعني بالنسبة لنا ليس فقط تخليدَه الذي يستحق، بل بذل كل ما تتطلبه المسؤولية منّا جميعاً في سبيل حماية الفكر والإبداع، وفتح آفاق المستقبل لتجسيده وتحقيق رسالته'.
وتوقف رئيس الوزراء حول مكانة الثقافة في بلورة هويتنا الوطنية وما تمثله القدس لشعبنا ومشروعه الوطني، مؤكداً أن القدس بالنسبة لشعبنا هي قلب فلسطين وعاصمتها ودرة تاجها، قائلا: 'بالأمس القريب، تفتحت تلال رام الله على ميلاد حديقة البروة ومتحف درويش لتخليد ذكرى وموروث شاعرنا وركيزة ثقافتنا الوطنية الإنسانية، ومعهما يتفتح زهر اللوز والورد الفوضوي، لتظل ذاكرة المكان نابضة بالحياة، وبحراك الفكر والأدب والفن والإبداع، وبالأمس أيضا، كما اليوم، تؤكد أزقة وجدران وحارات القدس هويتها، ويحرس شعبنا وأبناء المدينة تاريخها وامتداد حضارتها في عمق التاريخ، ويؤكدون للعالم أن القدس قلبُ فلسطين وعاصمتُها ودرةُ تاجِها، ومفتاحُ السلامِ وأملُ البشريةِ في العدلِ الذي بعثته بقوة سواعد أبطال باب الشمس وباب الكرامة وكل أبوابِ حريةِ فلسطين وشعبِها وعاصمتِها وروحِ ثقافتها الوطنية'.
وأضاف: 'كما لا يمكن فصل القدس عن فلسطين وتاريخها وثقافة شعبها وإبداعاته، فإنه لا يمكن فصل فلسطين الناهضة نحو الحرية والانعتاق من نير الظلم والاحتلال والانغلاق عن ثقافتنا الوطنية ورمزها محمود درويش بفكره وشعره، وانفتاح روحه الرحبة نحو الإنسانية'.
وتطرق فياض إلى مغزى هذا الحدث الذي يُنظم سنوياً في ذكرى ميلاد محمود درويش، وبمناسبة يوم الثقافة الوطنية، وقال: 'نلتقي اليوم في ذكرى ميلاد درويش، وانبعاث روحه المتجددة في اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية، لنعيد مجدداً قراءة وصيته لشاعر شاب يواصل حمل رايته نحو الحرية والإنسانية الرحبة، أو لشابة ترسم رقصة الأمل، أو فلاح يحمي زيتون أرضه ويزرعها سنابل، أو لإبداعات تُزهر في ظله العالي، أو لامرأة تطرز علم فلسطين لترفعه على أسوار القدس، وكنائس القدس، ومآذن القدس، كما كان يحلو لأبو عمار دوماً أن يردد
وأضاف: 'لقد تجاوز فكر درويش وإبداعه خيوط العبث وجدران العزلة الفكرية والثقافية، وانتصر بإنسانيته لإنسانيتنا، فأعاد صياغة فلسطين لتكون أم البدايات وأم النهايات، ولم يعد بالإمكان عزل نهضة شعبنا نحو الحرية والانعتاق عن أشعار درويش وكلماته ومشروعه الثقافي المتجسد في رحلته الممتدة من البروة الأولى في تيه التشرد وعنفوان البحث عن الأمل، لتتواصل مع فصول الرواية التي لا تنتهي، بل تتجدد بجمال أكثر زهواً في روح شعبٍ مصمم على الحياة، والتي أعطى لها ولكلماتها معنىً جعل على هذه الأرض ما يستحق الحياة'.
واعتبر رئيس الوزراء أن مناسبة الإعلان عن جائزة محمود درويش للإبداع تأتي لتشجيع الاستمرار في حمل رسالتي الإبداع والانفتاح اللتين تشكلان روح الحداثة، وتأكيداً على الانحياز التام للقيم التي حملها درويش والثقافة الوطنية والتقدمية.
وقال 'إن الحدث الذي نلتقي في رحابه اليوم للإعلان عن جائزة محمود درويش للإبداع، هنا في نابلس، جبل النار.. نابلس فدوى طوقان التي نكرمها اليوم، وفي يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية المستمد من ميلاده، يأتي تخليدا لديمومة ونهوض فكره الثقافي على الصعيدين الوطني والإنساني، ولتشجيع الاستمرار في حمل رسالتي الإبداع والانفتاح اللتين تشكلان روح الحداثة، وتأكيد انحيازنا التام للقيم التي حملها درويش، وللثقافة الوطنية التقدمية التي أسس لها مع الرواد من رموز الإبداع والفكر من فلسطين'.
واعتبر أن ذخيرة وعصارة هذا الفكر التنويري ستمكن شعبنا من الاستمرار في حمل الراية وإغناء المشهد الثقافيّ ومضامينه بقيم الحرية والعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية، قائلا: 'إن ذخيرة وعصارة هذا الفكر التنويري، وشعرِ الحبِ والكفاحِ والحياةِ، ستمكن شعبنا من الاستمرار في حمل الراية، وإغناء المشهد الثقافي ومضامينه بقيم الحرية والعدالة والمساواة، والكرامة الإنسانية، لنحتفل معاً بتجسيد سيادتنا الوطنية على أرض دولة فلسطين، ولنجسّد حلمَ درويش وحلم كل الشهداء في دولة الاستقلال، حاضنةِ الإبداعِ وراعيةِ الثقافةِ التقدميةِ والإنسانيةِ، دولةٍ تكبر فيها الفكرة، دولةٍ لكل أبنائها يطوّرونَ فيها ثقافتهم، وفنّهم، وإبداعهم، وحياتهم التي يستحقون'.
وشدد فياض على أن قوتنا تكمن دوماً في توفير المناخ الحر للإبداع بكافة مكوناته، باعتبار الحرية بمعناها الواسع شرطاً للحصانة الوطنية، وقال: 'كما نَقشتَ بأشعارِك الجميلة فرحَ الأطفالِ وأحلامَهُم، وحزنَ الأمهاتِ على فقدان أبنائهن، وإرادة الأسرى في الحرية لهم ولشعبهم، تفاصيل حياة الناس، وحبهم للحياة والأرضِ والحريةِ، وكما حرّرت حروفَ الكلماتِ، وسموتَ بها في فضاء الكون، منتصراً بإنسانيتك لإنسانيتك لتنتصر بهما لإنسانية شعبك، وحقِّه في الحياة بلا احتلال ولا حروب، فإن وعدنا لك في هذه المناسبة، أن نستمر في حماية الفكر الذي أبدعت، كما نحمي وحدة الوطن في حبات العيون، ونجعل من لحن الاستقلال سيمفونية الحياة كما أردت، وكما يجب أن يكون، وبهذا كله، سيتجدد ميلادك، وسينمو ربيع الحرية في بلادنا، ويزدهر إبداع الأغاني لكلمات قصائدك، فقوتنا تكمن دوماً في توفير المناخ الحر للإبداع، بكل مكوناته، باعتبار الحرية بمعناها الواسع شرطاً للحصانة الوطنية، هذا هو التزامنا لشعبنا ولن نحيد عنه'.
وقال فياض: 'سيظل آذار مولدك يوماً للثقافة، وللتمسك بالأرض وحمايتها في ذكرى يوم الأرض، ولكرامة الوطن وحريته في ذكرى معركة الكرامة، وللحنين لقهوة أمك وخبزها في عيد الأم'.
وشارك في الحفل إلى جانب فياض، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، ورئيس بلدية نابلس غسان الشكعة، ورئيس جامعة النجاح رامي الحمد الله، وعدد واسع من المسؤولين والمثقفين والمهتمين.
zaشدد رئيس الوزراء سلام فياض على التزام دولة فلسطين بأصالة المشروع الثقافيّ الذي أسس له محمود درويش مع الرواد من رموز الإبداع والفكر في فلسطين، مؤكداً 'أن الدولة التي نسعى لإقامتها ستكون دولة القيم الإنسانية النبيلة'.
وقال فياض، خلال حفل الإعلان عن جائزة محمود درويش للإبداع 2013، مساء اليوم الأربعاء، في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، 'من منطلق التزام دولة فلسطين الكامل بأصالة هذا المشروع الثقافي وانفتاحه على ثقافات شعوب العالم، فإنني أؤكد مجدداً أن الدولة التي نسعى لإقامتها ستكون دولة القيم الإنسانية النبيلة، التي تعتبر الإبداع ركناً بارزاً في فسيفساء بنائها، وتطلق الروح القادرة على انجازه والثقة بالقدرة على تطويره'.
وأضاف أن دولة فلسطين، التي تفرض حضورها يومياً، والتي احتضنتها الأسرة الدولية في تشرين الثاني الماضي انتصاراً لإرادة شعبنا وكفاحه المستمر من أجل نيل حقوقه الطبيعية في الحرية والاستقلال والعودة، كما عرفتها الشرعية الدولية، وأكدت عليها وثيقة الاستقلال في تعبير مبدع بين ثنائية الوطنية والثقافة، ثنائية عرفات- درويش، ستقوم على أساس مبادئ وقيم العدل والمساواة والكرامة الإنسانية، وترعى في نفس الوقت كل فرصة إبداع تمنح لفنان أو شاعر أو كاتب أو مسرحي أو سينمائي، وفي بيئة قادرة على حماية هذه الإبداعات وتطويرها، وبوحي من هذا، سيظل شعبنا يربي الأمل في تحقيق حلم شهدائه ورواده وشعرائه وأدبائه، كما لاجئيه وأسراه ومزارعيه.
واعتبر فياض أن الوفاء لدرويش وفكره يعني بذل كل ما تتطلبه المسؤولية لحماية الفكر والإبداع، قائلا: 'إن الوفاء لدرويش وشعره وفكره يعني بالنسبة لنا ليس فقط تخليدَه الذي يستحق، بل بذل كل ما تتطلبه المسؤولية منّا جميعاً في سبيل حماية الفكر والإبداع، وفتح آفاق المستقبل لتجسيده وتحقيق رسالته'.
وتوقف رئيس الوزراء حول مكانة الثقافة في بلورة هويتنا الوطنية وما تمثله القدس لشعبنا ومشروعه الوطني، مؤكداً أن القدس بالنسبة لشعبنا هي قلب فلسطين وعاصمتها ودرة تاجها، قائلا: 'بالأمس القريب، تفتحت تلال رام الله على ميلاد حديقة البروة ومتحف درويش لتخليد ذكرى وموروث شاعرنا وركيزة ثقافتنا الوطنية الإنسانية، ومعهما يتفتح زهر اللوز والورد الفوضوي، لتظل ذاكرة المكان نابضة بالحياة، وبحراك الفكر والأدب والفن والإبداع، وبالأمس أيضا، كما اليوم، تؤكد أزقة وجدران وحارات القدس هويتها، ويحرس شعبنا وأبناء المدينة تاريخها وامتداد حضارتها في عمق التاريخ، ويؤكدون للعالم أن القدس قلبُ فلسطين وعاصمتُها ودرةُ تاجِها، ومفتاحُ السلامِ وأملُ البشريةِ في العدلِ الذي بعثته بقوة سواعد أبطال باب الشمس وباب الكرامة وكل أبوابِ حريةِ فلسطين وشعبِها وعاصمتِها وروحِ ثقافتها الوطنية'.
وأضاف: 'كما لا يمكن فصل القدس عن فلسطين وتاريخها وثقافة شعبها وإبداعاته، فإنه لا يمكن فصل فلسطين الناهضة نحو الحرية والانعتاق من نير الظلم والاحتلال والانغلاق عن ثقافتنا الوطنية ورمزها محمود درويش بفكره وشعره، وانفتاح روحه الرحبة نحو الإنسانية'.
وتطرق فياض إلى مغزى هذا الحدث الذي يُنظم سنوياً في ذكرى ميلاد محمود درويش، وبمناسبة يوم الثقافة الوطنية، وقال: 'نلتقي اليوم في ذكرى ميلاد درويش، وانبعاث روحه المتجددة في اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية، لنعيد مجدداً قراءة وصيته لشاعر شاب يواصل حمل رايته نحو الحرية والإنسانية الرحبة، أو لشابة ترسم رقصة الأمل، أو فلاح يحمي زيتون أرضه ويزرعها سنابل، أو لإبداعات تُزهر في ظله العالي، أو لامرأة تطرز علم فلسطين لترفعه على أسوار القدس، وكنائس القدس، ومآذن القدس، كما كان يحلو لأبو عمار دوماً أن يردد
وأضاف: 'لقد تجاوز فكر درويش وإبداعه خيوط العبث وجدران العزلة الفكرية والثقافية، وانتصر بإنسانيته لإنسانيتنا، فأعاد صياغة فلسطين لتكون أم البدايات وأم النهايات، ولم يعد بالإمكان عزل نهضة شعبنا نحو الحرية والانعتاق عن أشعار درويش وكلماته ومشروعه الثقافي المتجسد في رحلته الممتدة من البروة الأولى في تيه التشرد وعنفوان البحث عن الأمل، لتتواصل مع فصول الرواية التي لا تنتهي، بل تتجدد بجمال أكثر زهواً في روح شعبٍ مصمم على الحياة، والتي أعطى لها ولكلماتها معنىً جعل على هذه الأرض ما يستحق الحياة'.
واعتبر رئيس الوزراء أن مناسبة الإعلان عن جائزة محمود درويش للإبداع تأتي لتشجيع الاستمرار في حمل رسالتي الإبداع والانفتاح اللتين تشكلان روح الحداثة، وتأكيداً على الانحياز التام للقيم التي حملها درويش والثقافة الوطنية والتقدمية.
وقال 'إن الحدث الذي نلتقي في رحابه اليوم للإعلان عن جائزة محمود درويش للإبداع، هنا في نابلس، جبل النار.. نابلس فدوى طوقان التي نكرمها اليوم، وفي يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية المستمد من ميلاده، يأتي تخليدا لديمومة ونهوض فكره الثقافي على الصعيدين الوطني والإنساني، ولتشجيع الاستمرار في حمل رسالتي الإبداع والانفتاح اللتين تشكلان روح الحداثة، وتأكيد انحيازنا التام للقيم التي حملها درويش، وللثقافة الوطنية التقدمية التي أسس لها مع الرواد من رموز الإبداع والفكر من فلسطين'.
واعتبر أن ذخيرة وعصارة هذا الفكر التنويري ستمكن شعبنا من الاستمرار في حمل الراية وإغناء المشهد الثقافيّ ومضامينه بقيم الحرية والعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية، قائلا: 'إن ذخيرة وعصارة هذا الفكر التنويري، وشعرِ الحبِ والكفاحِ والحياةِ، ستمكن شعبنا من الاستمرار في حمل الراية، وإغناء المشهد الثقافي ومضامينه بقيم الحرية والعدالة والمساواة، والكرامة الإنسانية، لنحتفل معاً بتجسيد سيادتنا الوطنية على أرض دولة فلسطين، ولنجسّد حلمَ درويش وحلم كل الشهداء في دولة الاستقلال، حاضنةِ الإبداعِ وراعيةِ الثقافةِ التقدميةِ والإنسانيةِ، دولةٍ تكبر فيها الفكرة، دولةٍ لكل أبنائها يطوّرونَ فيها ثقافتهم، وفنّهم، وإبداعهم، وحياتهم التي يستحقون'.
وشدد فياض على أن قوتنا تكمن دوماً في توفير المناخ الحر للإبداع بكافة مكوناته، باعتبار الحرية بمعناها الواسع شرطاً للحصانة الوطنية، وقال: 'كما نَقشتَ بأشعارِك الجميلة فرحَ الأطفالِ وأحلامَهُم، وحزنَ الأمهاتِ على فقدان أبنائهن، وإرادة الأسرى في الحرية لهم ولشعبهم، تفاصيل حياة الناس، وحبهم للحياة والأرضِ والحريةِ، وكما حرّرت حروفَ الكلماتِ، وسموتَ بها في فضاء الكون، منتصراً بإنسانيتك لإنسانيتك لتنتصر بهما لإنسانية شعبك، وحقِّه في الحياة بلا احتلال ولا حروب، فإن وعدنا لك في هذه المناسبة، أن نستمر في حماية الفكر الذي أبدعت، كما نحمي وحدة الوطن في حبات العيون، ونجعل من لحن الاستقلال سيمفونية الحياة كما أردت، وكما يجب أن يكون، وبهذا كله، سيتجدد ميلادك، وسينمو ربيع الحرية في بلادنا، ويزدهر إبداع الأغاني لكلمات قصائدك، فقوتنا تكمن دوماً في توفير المناخ الحر للإبداع، بكل مكوناته، باعتبار الحرية بمعناها الواسع شرطاً للحصانة الوطنية، هذا هو التزامنا لشعبنا ولن نحيد عنه'.
وقال فياض: 'سيظل آذار مولدك يوماً للثقافة، وللتمسك بالأرض وحمايتها في ذكرى يوم الأرض، ولكرامة الوطن وحريته في ذكرى معركة الكرامة، وللحنين لقهوة أمك وخبزها في عيد الأم'.
وشارك في الحفل إلى جانب فياض، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، ورئيس بلدية نابلس غسان الشكعة، ورئيس جامعة النجاح رامي الحمد الله، وعدد واسع من المسؤولين والمثقفين والمهتمين.