استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

طلبة مبدعون.. وابتكارات حبيسة جدران المدارس

الطالبة آلاء قبيطة تعرض جهاز انذار الحوادث الذي صممته القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
مهند العدم- اكتظ معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا 2013، بابتكارات رائدة، أبدعها طلبة، ضمن مساعيهم لتقديم حلول ذكية، لمشاكل بيئية، وصحية، وتكنولوجية، والنقل، علها تجد ما تستحق من رعاية وتطبيق.وضم المعرض، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في رام الله، في نسخته الرابعة، 61 مشروعاً تم اختيارها من بين 800 مشروع، قدمها طلبة من مختلف مدراس محافظات الضفة.
مهدي دنديس، طالب في الصف الحادي عشر بمدرسة الحسين الثانوية بالخليل، صاحب " السرير الذكي والمريح" للاطفال، وهو عبارة عن سرير أطفال، مجهز بتقنيات، تمكن الوالدين من قضاء أعمالهم، دون اي قلق على الطفل أثناء وضعه بالسرير.
ويوضح دنديس في حديث لـ دوت كوم، فكرة "السرير الذكي" بأنها تهدف مساعدة الأمهات في القيام بإعمالهن المنزلية، دون قلق على ابنها، مع إمكانية الاستجابة السريعة في حال حدوث إي طارئ، لطفلها أثناء وضعه بالسرير.
ويعمل "السرير الذكي" بتقنيات آمنة، يمكن تطبيقها بسهولة، كما يقول دنديس، حيث تنطلق موسيقى هادئة من السرير عند بكاء الطفل، ما يساعد في عودته للنوم الطفل للنوم، عوضا عن إضاءة مصباح مريح كي لا تثير الظلمة، فزع الصغير، بالإضافة الى ان المجسات الموصولة بالسرير تصدر أوامر تجعل السرير يبدأ بالاهتزاز بصورة خفيفة لمدة ثلاث دقائق. واذا لم يستجب الطفل لكل هذا وواصل البكاء، فان السرير يطلق عندها إنذاراً للوالدين يحذرهم، من أن طفلهم في حالة بكاء، يتم تلقيها من خلال جهاز خاص تحمله الام او الاب.
ولم يغفل الطالب دنديس، مجموعة اخرى من الوظائف التي تجعل السرير مسؤولا عن كل ما يتصل بالطفل وراحته، حيث يقوم "السرير" بتنظيم تلقائي لدرجة حرارة الغرفة وابقائها عند الحدود الملائمة للصغير، كما انه تم تزويده بتقنية تكشف "بلل الطفل" من خلال مجسات تقيس الرطوبة، وتصدر بناء على ذلك تحذير للابويين حول ذلك.
ومن اللافت في هذا الاختراع الحيوي لقطاع واسع، ان تكلفة كل هذه التقنيات والتجهيزات لا تتعدى الـ 75 شيقل (نحو 20 دولار)، كما يقول دنديس، الذي اوضح ان مشروعه الجاهز منذ ثلاثة شهور، ينتظر من ينقله من المستثمرين او المصنعين الى حيز التنفيذ!
وتضمن المعرض ابتكارات هندسية وإلكترونية وكهربائية، ومشاريع تتعلق بالنقل والطاقة، والبيئة، والصحة، والحاسوب، تسعى وزارة التربية من خلالها لتطوير التعليم ومخرجاته، والبحث عن المخترعين، كما قال مدير المعرض امجد المصري لـ دوت كوم. موضحا ان وزارة التربية والتعليم "تسعى لتنمية مهارات الطلاب الإبداعية، من خلال حثهم على التفكير الإبداعي خلال الحصص المدرسية".
وقدم الطالبان رشاد شبيطة، ومحمد طبيب، حلا مبتكراً لتمكين ذوي الاعاقة من قيادة المركبات، وذلك من خلال "روبوت" قادر على القيادة السليمة والصحيحة للمركبة، يمكن ان يتم إدخاله في صناعة السيارات مستقبلا، واثبت "الربوت" نجاحه بالسير دون الخروج عن المسار الصحيح، وتخطى عوائق مختلفة في الشارع بنجاح.
 وقالت وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي، في حديث لـ دوت كوم: "المعرض جزء من تطوير العملية التعليمية التعلمية، يركز على جعل الطالب محور التعليم.. والتعليم التكنولوجي الذي يحتاج لخلق بيئة تربوية وقطاع خاص داعم".
 وتمكنت آلاء قبيطة، وهي طالبة في الصف الحادي عشر، من مدرسة عزون قضاء محافظة قلقيلية، من تصميم "جهاز إنذار لحوادث الطرق" يمكن إضافته بسهولة لأي مركبة، ويتيح الاتصال مباشرة بالدفاع المدني والابلاغ فورا في حال وقوع حادث، كما يتيح للدفاع المدني أو أي طواقم اخرى (يمكن تخصيصها)، من التواصل مع أفراد المركبة.
 وقدمت قبيطة مقترحاً، يقضي بأن تسجل كل شريحة، باسم صاحب المركبة، حتى يتسنى للدفاع المدني معرفة صاحب السيارة مباشرة، كما يمكنهم من خلال الاتصال تحديد موقع السيارة. وصمم هذا الجهاز بحيث يبقى يعمل حتى تصل طواقم الدفاع المدني، علما ان ثمن هذه التقنية لا يتعدى 30 دولار، كما تقول الطالبة قبيطة التي أوضحت ان "أغلى قطعة بالجهاز يصل ثمنها 25 شيقلا فقط (نحو 7 دولارات)، وانه يتم ربطه بمجسات التصادم الموجودة بالوسادة الهوائية في السيارة (الآير باج)، لتفادي إرسال رسائل للدفاع المدني، بمجرد وقوع حادث حتى لو كان بسيطا".
ونجحت الطالبة هدى علي، من مدرسة سيلة الظهر بمحافظة جنين، تحويل عشبه الفيجن البرية، الى دواء لمعالجة أمراض الروماتيزم (ألم المفاصل)، حيث أثبتت هذه النبتة نجاعتها، حيث نجحت بشفاء والدها من المرض، كما تقول الطالبة، موضحة أنها استخلصت الدواء بطريقة علمية على شكل زيت وكريمات، وتم فحصه والتأكد من نجاعته في مختبر بجامعة النجاح الوطنية.
وتطمح الطالبة هدى بتحويل اختراعها الى مشروع اقتصادي ريادي في بلدتها، وتصنيع كميات وبيعها في الأسواق.
ويوضح الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم، الدكتور بصري صالح "ان 70% من زمن الحصة الصفية لا يوفر الإبداع".
ورغم ما تحمله هذه الابتكارات من حلول خلاقة، وما تلبيه من احتياجات حيوية، الا ان هؤلاء الطلبة المبدعين، يتخوفون من مصير مظلم لافكارهم وجهودهم، ولا يخفون خشيتهم من "موت" ابتكاراتهم وبقائها حبيسة جدران مدارسهم، نظرا لغياب الدعم والرعاية، كما عبروا عن ذلك في احادثهم لـ دوت كوم.
 وتؤكد عشرات المشاريع الابداعية الريادية التي انجزها طلبة لم يبلغوا الثامنة عشرة من اعمارهم، وقدمت مجموعة منها في المعرض، اهمية تخصيص جزء اكبر من العملية التربوية، والحصص الصفية، للبحث العلمي والمشاريع الإبداعية، فضلا عن ايجاد الاليات المناسبة لتطبيق هذه المشاريع كي لا تبقى مجرد مشاريع في تثير الاعجاب في المعارض دون ان تجد طريقها للتنفيذ والافادة منها.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025