سفارة فلسطين لدى البحرين تحيي يوم الثقافة الوطنية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية بأمسية شعرية فنية حاشدةـ، أقامتها مساء أمس الخميس.
وأشار سفير دولة فلسطين خالد عارف، في كلمته خلال الأمسية، إلى "أن القيادة الفلسطينية اختارت تاريخ 13 مارس/آذار من كل عام ليكون يوماً للثقافة الوطنية لتزامن هذا التاريخ مع ذكرى ميلاد الراحل شاعرنا العالمي الكبير محمود درويش، تكريماً وتقديراً لهذا الرمز الثقافي الذي يعتبر من أهم رموزنا الثقافية الوطنية المعاصرة."
وأكد أهمية الثقافة بتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية في مواجهة سياسات الطمس والتهويد والسرقة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي تجاه ثقافتنا الوطنية، "في محاولة بائسة منه لاقتلاعنا من جذورنا وتغريبنا عن هويتنا الفلسطينية التي تعزز تمسكنا بأرضنا وبحقنا المطلق فيها وبإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة فوقها وعاصمتها القدس الشريف".
وشكر البحرين، ملكا وحكومة وشعباً، لدورها في المساهمة بتعزيز ثقافتنا الوطنية من خلال دعم الكثير من الأعمال الفنية والثقافية والأدبية في المملكة، وخص بالذكر وزارة الثقافة، ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، وعلى رأسهما وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، التي تشغل أيضاً منصب رئيس مجلس أمناء المركز، لدعمهما واستضافتهما للكثير من المشاريع الثقافية الفلسطينية المتنوعة.
واحتوت الفعالية على العديد من الفقرات الثقافية الفنية والشعرية، حيث ألقى العديد من الشعراء والكتاب قصائد شعرية عن فلسطين وعن الشاعر الكبير محمود درويش بهذه المناسبة، منهم: الشاعرة البحرينية هنادي الجودر، والفنان والكاتب البحريني عيسى هجرس، والشاعر العراقي حيدر النجم، والكاتبة والشاعرة البحرينية نبيلة زيباري، والشاعر الفلسطيني المقيم في البحرين سمير الحاج، ومدير مركز إعلام الأمم المتحدة لبلدان الخليج العربي، التونسي نجيب فريجي، ورافقهم على العود الفنان والملحن البحريني أحمد سيف.
من جانبها، أرسلت عضو أسرة الأدباء والكتاب في البحرين، واتحاد الكتاب العرب، الأديبة البحرينية فوزية رشيد برقية بالمناسبة قالت فيها:" الشاعر محمود درويش قام بإبداعية كبيرة ليس على المستوى الفلسطيني ولا العربي فقط، بل على المستوى العالمي، قورن نتاجه الشعري بالإنتاج الإبداعي للشعراء العالميين الكبار سواء من حيث اللغة الشعرية أو من حيث المضامين التي تضمنها شعره، خاصة قصائده في السنوات الأخيرة التي تحمل نفس فلسفي كوني بما يخص الإنسان أينما كان، تأملات وجودية في الحياة، في الموت، إلى جانب أنه شعلة شعرية وطنية كبرى تتعلق بالقضية الفلسطينية التي هي قلب القضايا العربية، فإنه أيضاً لامس الحس الإنساني والعقل الإنساني في كل العالم ولهذا يتم الاحتفاء به عالمياً".
وحضر الأمسية سفير الجمهورية التونسية زين العابدين التراس، والملحق الثقافي لسفارة المملكة العربية السعودية عبد الله الزهراني، ورئيس قسم الإعلام وخدمة المجتمع بوزارة الأشغال البحرينية حافظ عبد الغفار، والشيخة لطيفة بنت محمد آل خليفة، والإعلامية المعروفة عائشة حسن كمال، ووفد ضم عدداً من رؤساء مجالس البحرين، والفنانة التشكيلية البحرينية المشهورة بوران.